نصر المجالي من لندن: قال تقرير صحافي بريطاني اليوم نقلا عن محققين يتابعون محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام أن عددا من أركانه السابقين اقتنعوا بإدلاء شهادات ضده في المحاكمة المنتظرة، وقالت صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية أن المحققين حققوا إنجازا بالغا في إقناع هؤلاء في التعاون معهم.

وتعتقد الصحيفة أن صفقة ما تمت مع كل من طارق عزيز نائب رئيس الوزراء السابق وسلطان هاشم وزير الدفاع السابق والفريق كمال مصطفى عبد الله سكرتير صدام لشؤون الحرس الجمهوري، تنقذ حياة هؤلاء من حبل المشنقة، حيث كانوا يعتبرون شركاء في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق الشعب العراقي طيلة 35 عاما من حكم حزب البعث.

وكان هؤلاء وغيرهم اعتقلوا خلال حملة مطاردة نفذتها قوات التحالف ضد 55 من أركان الحكم المنهار انتهت باعتقال صدام شخصيا في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي حيث أودع الجميع معتقلا سريا جنوب بغداد بحماية القوات الأميركية، لكن تم تسليمهم رسميا للحكومة العراقية المؤقتة في أول يوليو (تموز) الماضي، ومثل صدام و9 من أركانه أمام قاضي التحقيق لتوجيه لوائح التهام ضدهم.

وقال تقرير الصحيفة البريطانية أن عزيز والآخرين أبلغوا المحققين الأميركيين والعراقيين استعدادهم للإفادة بشهاداتهم بأن صدام حسين مسؤول شخصيا عن جرائم الحرب التي ارتكبت في العراق بما في ذلك المجازر التي ارتكبت بحق الشيعة في الجنوب والأكراد في الشمال وخصوصا مجزرة حلبجة العام 1988 التي راح ضحيتها 5 آلاف كردي قتلوا بالغاز الكيماوي.

وأضاف التقرير أن المحققين باتوا مقتنعين بأن لديهم ما يكفي من الشهادات لإدانة صدام، مشيرا إلى أن المحققين الأميركيين سعداء بموافقة طارق عزيز للإدلاء بشهادته، ولتحوله ضد سيده السابق.

وفي الختام، نقلت صحيفة (صنداي تايمز) عن صديق مقرب من سالم الجلبي الذي أقيل من موقعه كمدير لمحكمة جرائم الحرب الأسبوع الماضي قوله "أن السلطات العراقية تريد محاكمة سريعة ومحايدة للرئيس السابق وتنفيذ حكم الإعدام به قبل موعد الانتخابات حسب القانون العراقي".