نصر المجالي من لندن: في رصد "إيلاف" للمؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء العراقي المؤقت الدكتور إياد علاوي، فإنه أعطى بعض التفاصيل عن تورط عز الدين المجيد ابن عم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في دعم بعض التحركات الرافضة للانتخابات العراقية التي يجري الترتيب لها حاليا والمتوقعة في نهاية الشهر الجاري إن لم يتم تأجليها بالاتفاق مع الأمم المتحدة، وقال علاوي أن المجيد كان هرب مع حسين كامل وشقيقه صدام كامل وهما زوجا ابنتي صدام إلى عمان في العام 1995 ثم من هناك غادر إلى لندن ليعلن عن نفسه معارضا لنظام صدام. وكان حسين وصدام عادا إلى العراق تائبين، لكن تم الانتقام منهما بالقتل من جانب رجال النظام، حيث قاد عملية تصفيتهما علي حسن المجيد. (مؤتمر علاوي الصحافي في مكان آخر).

وكان الرئيس علاوي يرد على سؤال لفضائية (العربية) الإخبارية، من احتمالات قيام حرب طائفية في العراق وذلك استنادا إلى بعض التقارير الغربية، وقال هنالك بعض القوى في داخل العراق وخارجه لا تريد للعراق الاستقرار وبناء دولة القانون والسيادة والديموقراطية والعدالة، وضرب مثالا على ذلك بعز الدين المجيد وآخرين.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي أنه ألقي القبض على عز الدين المجيد في الآونة الأخيرة وهو متلبس بتوزيع أموال على السكان في منطقة الرمادي لتشجيعهم على مقاطعة الانتخابات وتأليبهم على مناهضة الحكومة وقراراتها الهادفة في نهاية المطاف لصالح الشعب العراقي ومستقبله.

وروى علاوي للمؤتمر الصحافي الدور الذي شارك فيه ابن عم الرئيس السابق في مقتل اللواء الركن محمد طه الدليمي قائد القوة الجوية العراقية، الذي حول الانقلاب على النظام السابق في التسعينيات حيث تم إعدامه والتمثيل به على "أيدي عز الدين المجيد وجماعة النظام السابق"، وقال أن المجيد (وهو شقيق علي حسن المجيد الملقب بالكيماوي) ساهم بدور كبير أيضا في قمع انتفاضة الجنوب في العام 1992.

وإذ ذاك، فإنه كما التقطت "إيلاف" خلال متابعتها للمؤتمر الصحافي الذي بثت وقائعه فضائية (الشرقية) العراقية التي يديرها الإعلامي العراقي المعروف سعد البزاز، فإنه حين وجه مدير مكتب (العربية) في بغداد سؤالا لرئيس الوزراء العراقي، فإن علاوي التفت إلى مدير مكتبه الذي كان واقفا إلى جانبه، وسأله عن هوية السائل، فأبلغه أنه مدير مكتب (العربية)، ساعتها ابتسم علاوي ، فشكره مراسل القناة لابتسامته، حيث أجاب علاوي على كل مفاصل السؤال، كما لوحظ أنه سمح للمراسل السائل مقاطعته في أكثر من نقطة خلال الجواب، وساعتها علق علاوي "لولا أنك من العربية لن أعطيك أكثر من سؤال".

يذكر أن حكومة علاوي أغلقت مكتب فضائية (الجزيرة) القطرية المنافسة لقناة (العربية) قبل أربعة أشهر، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وتشجيع عمليات القتل التي تقوم بها جماعات انتحارية متشددة من بينها جماعة أبو مصعب الزرقاوي، وكذلك لبثها تقارير تقول بغداد أنها فير صادقة وتشوه الحقائق.. من هنا كان استفسار علاوي على ما يبدو هو خشيته أن يكون السائل ممثلا للجزيرة التي هي مقاطعة عراقيا.