أسامة مهدي من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي أنه لم يلتق رغد صدام حسين ولم يسع الى لقاء اي من افراد عائلته واشاد بدور "إيلاف" الذي قال إنه " يعد من المنابر الإعلامية الهامة التي تدافع عن العراق و شعبه و تدعم موقفه في مواجهة الهجمة الإرهابية التي تشنها القوى الظلامية ومنحاز إلى الحقيقة و المصداقية " في وقت أشاد بتعهدات وزراء خارجية دول جوار العراق الرامية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ودعوتهم العراقيين من كل الطوائف للتوجه إلى صناديق الاقتراع في الثلاثين من الشهر الحالي للمشاركة في الانتخابات .

وفي رسالة إلى "ايلاف" من مكتب علاوي اليوم ردًا على تقرير من عمان نشرته الاسبوع الماضي عن لقاء عقده رئيس الوزراء العراقي مع رغد صدام حسين في العاصمة الاردنية قال " إننا ومن منطلق الحرص على الحقيقة و عملا بحرية الرأي التي أكد عليها موقعكم منذ انطلاقه كمنبر إعلامي، نؤكد ان الخبر لا أساس له من الصحة على الاطلاق فالدكتور أياد علاوي لم يسع أبدًا الى لقاء رغد صدام حسين و لا غيرها من أفراد عائلة الديكتاتور المخلوع صدام حسين كما لا يوجد أي دافع يبرر مثل هذا اللقاء ".

وتساءل قائلا " كيف يمكن لسيادة رئيس الوزراء، الذي يرافقه عدد كبير من رجال الحماية و الأمن، ضمن موكب رسمي، ان يتوارى عن الأنظار لمدة ساعتين دون علم أحد؟ و كيف يمكن للمصادر الدبلوماسية التي أشار اليها التقرير المنشور على موقع إيلاف، و التي نقل عنها مراسلكم الخبر ، كيف لها أن تعلم باللقاء، رغم زعمها إن اللقاء كان سريًا، و إنها تجهل مكان انعقاده، و ليس لها علم باسم الشخصية التي رتبت لهذا اللقاء المزعوم، في الوقت الذي إطلعت فيه هذه المصادر، حسب التقرير المنشور على موقع إيلاف، على تفاصيل اللقاء و الاتفاقات التي تمت خلال ذلك اللقاء المزعوم "

وأكد إن مواقف رئيس الوزراء العراقي الدكتور أياد علاوي من مجمل قضايا الوطن، معلنة و واضحة، و مواقفه السياسية تجاه كافة القضايا المحلية او الاقليمية او العالمية معروفة و صريحة، و لا يوجد فيها أي موقف أو رأي سري .. وقال انه يتمنى ان يبقى موقع ايلاف الذي يعد من المنابر الإعلامية الهامة، التي تدافع عن العراق و شعبه، و تدعم موقف العراق في مواجهة الهجمة الإرهابية التي تشنها القوى الظلامية منحازا الى الحقيقة و المصداقية، و تحري الدقة في المعلومات التي ترده من بعض مراسليه.

وفي ما يلي نص رسالة مكتب علاوي الى"ايلاف" :

تحية طيبة وبعد

"نشر موقع إيلاف، السبت الماضي، الاول من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، خبرا من عمان يتحدث عن لقاء سري عقد في العاصمة الاردنية بين دولة رئيس الوزراء أياد علاوي، و رغد صدام حسين، و أشرتم في الخبر ان اللقاء تم بطلب و إلحاح من دولة رئيس الوزراء.

إننا، و من منطلق الحرص على الحقيقة، و عملا بحرية الرأي التي أكد عليها موقعكم منذ انطلاقه كمنبر إعلامي، نؤكد على ان الخبر لا أساس له من الصحة على الاطلاق، فسيادة الدكتور أياد علاوي، لم يسع أبدا الى لقاء رغد صدام حسين، و لا غيرها من افراد عائلة الديكتاتور المخلوع صدام حسين، كما لا يوجد أي دافع يبرر مثل هذا اللقاء.

ان مكتب سيادة رئيس الوزراء العراقي الدكتور اياد علاوي، يؤكد ان التقرير المنشور على موقعكم هو عمل مختلق، و مليء بالتناقض و التخبط، إذ كيف يمكن لسيادة رئيس الوزراء، الذي يرافقه عدد كبير من رجال الحماية و الأمن، ضمن موكب رسمي، ان يتوارى عن الأنظار لمدة ساعتين دون علم أحد؟ و كيف يمكن للمصادر الدبلوماسية التي أشار اليها التقرير المنشور على موقع إيلاف، و التي نقل عنها مراسلكم الخبر ، كيف لها أن تعلم باللقاء، رغم زعمها إن اللقاء كان سريا، و إنها تجهل مكان انعقاده، و ليس لها علم باسم الشخصية التي رتبت لهذا اللقاء المزعوم، في الوقت الذي إطلعت فيه هذه المصادر، حسب التقرير المنشور على موقع إيلاف، على تفاصيل اللقاء و الاتفاقات التي تمت خلال ذلك اللقاء المزعوم، من الواضح تماما، انه حتى حبكة الكذب في هذا التقرير لم تكن بالمستوى الذي يقبله العقل و يصدقه.

رئيس تحرير موقع إيلاف المحترم

إن مواقف رئيس الوزراء العراقي الدكتور أياد علاوي من مجمل قضايا الوطن، معلنة و واضحة، و مواقفه السياسية تجاه كافة القضايا المحلية او الاقليمية او العالمية معروفة و صريحة، و لا يوجد فيها أي موقف أو رأي سري، و هو ما يخالف تماما الموقف الذي يحاول التقرير الذي نشره موقع ايلاف تلفيقه بعيدا عن الحقيقة.
نتمنى من موقعكم، الذي يعد من المنابر الإعلامية الهامة، التي تدافع عن العراق و شعبه، و تدعم موقف العراق في مواجهة الهجمة الإرهابية التي تشنها القوى الظلامية، ان يبقى منحازا الى الحقيقة و المصداقية، و تحري الدقة في المعلومات التي ترده من بعض مراسليه.

هذا و تقبلوا فائق الاحترام و التقديرمكتب رئيس الوزراء العراقيالدكتور أياد علاويالثالث من كانون الثاني/يناير


ومن جهة اخرى رحب بالبيان الختامي الصادر عن مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار العراقي ، الذي عقد في الأردن امس الاول .

وفي بيان ارسل الى "ايلاف" قال ان رئيس الوزراء ثمن تعهدات وزراء خارجية دول جوار العراق الرامية إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق و دعوتهم العراقيين من كل الطوائف للتوجه إلى صناديق الاقتراع في الثلاثين من الشهر الحالي للمشاركة في الانتخابات .

وقد تبنى المجتمعون بياناً ختامياً تضمن عشر نقاط ركزت على " إعادة التأكيد على احترام سيادة العراق و استقلاله و وحدته الوطنية و عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول " .

كما أدان البيان الختامي " كافة أعمال الإرهاب ضد المدنيين و الأماكن المقدسة في العراق و المنطقة، و دعا إلى الوقف الفوري لكافة الأعمال الإرهابية " كما أعرب المجتمعون عن دعمهم " لجهود الحكومة العراقية المؤقتة للتعامل بحزم مع التواجد الإرهابي و الأنشطة الإرهابية التي تجري في العراق أو تنطلق منه و تهدد أمن دول الجوار" .