عامر الحنتولي من عمان: قال فلسطينيون عاملون في مقر المقاطعة شبه المهدم في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إن المرشح الرئاسي الفلسطيني الأوفر حظًا للفوزفي الانتخاباتمحمود عباس، قد طلب منهم الجلوس معه مطولًا معهخلال الأيام القليلة المقبلة لتدريبه وتوجيهه الى أبرز السلوكيات والمصطلحات والحركيات التي كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يقوم بها، خلال نشاطاته ولقاءاته في المقاطعة، لتقمصها بغية جذب الشارع الفلسطيني، والإيحاء للفلسطينيين بأنه امتداد لعرفات.

ورغم أن أبومازن قد كان مقربًامن عرفات طيلة العقود الماضية، إلا أنه انسجم في جلسات مع عاملين في مقر المقاطعة ومستشارين لعرفات لتدريبه وتعليمه على شخصية عرفات ، إذ بدا لافتا خلال الأيام الماضية اصرار محمود عباس على أداء صلاة الجمعة في مقر المقاطعة، وفي ذات المكان الذي كان يجلس فيه عرفات لأداء الصلاة، قبل أن يكرر المرشح الرئاسي جملة شهيرة لعرفات الذي توفي في الحادي عشر من نوفمبر الماضي، إذ قال عباس "أن زهرة من زهراتنا أو شبل من أشبالنا سيرفعون علم فلسطين فوق مآذن وكنائس القدس" وهي عبارة عرفاتية شهيرة جدا .

وختم عباس حملته الإنتخابية مساء الجمعة الماضية بتقمص فريد ولافت لعرفات، إذ قام بتقبيل أكثر من سيدة حضرن مهرجان إنتخابي له في رام الله، في وقت لم يسبق فيه لعباس أن قام بتقبيل سيدات فلسطينيات بشكل علني، أو في مهرجانات وطنية.

وعلقت شخصيات فلسطينية لـ"إيلاف" على اصرار عباس على تقليد عرفات، بما يمكن وصفه بأنه رغبة جامحة من أبومازن للإستئثار سريعا بمكانة وكاريزما عرفات لدى الفلسطينيين ، وتلافيا من المرشح الرئاسي الفلسطيني لأي تحرك من الشخصيات الفلسطينية المعادية له كما وضح حتى الآن تقمص الشخصية، ومغازلة الداخل الفلسطيني، إذ يتهمه قادة في الفصائل الفلسطينية بأنه يريد الإنقلاب على الثوابت العرفاتية، إذ قالت هذه الشخصيات، أنه من غير المستبعد أن يطل عباس لاحقا على الفلسطينيين بكوفية يرتديها على "الطريقة العرفاتية".