حزب الجلبي يؤكد انه لايريد خرق الهدنة الاعلامية مع الاردن
البعث العراقي
: الانتخابات هدفنا للتدمير

أسامة مهدي من لندن: قال حزب البعث العراقي المنحل انه سيواجه عملية الانتخابات المقررة الاحد المقبل مثلما يواجه "الاحتلال وحكومته" ويستهدفها بالتدمير والالغاء فيما وصف المؤتمر الوطني العراقي بقيادة احمد الجلبي تصريحات المتحدثة باسم الحكومة الاردنية حول الترحيب باستلام الجلبي عن طريق الانتربول بانها غبر مسؤولة معربا عن رغبته في عدم خرق ما اسماها بالهدنة الاعلامية مع الاردن.

على الصعيد الأمني، قتل مسلحون اليوم قاضيًا في بغداد كما اكد متحدث باسم وزارة العدل العراقية. من جانب آخر، أعلنالجيش الأميركي في بيانين مقتل احدجنوده في انفجار قنبلة أمس في بغداد، ومقتل خمسة جنود آخرين واصابة اثنين بجروح في حادث سير في شمال العراق.

وقال حزب البعث في بيان له اليوم حصلت عليه " ايلاف" ان الانتخابات هي واحدة من الاستحقاقات البائسة للاحتلال الأميركي مثل مشاريعه "الفاشلة والمتعثرة" السياسية والإدارية والأمنية" ومنها اعلان انتهاء "العمليات القتالية الكبرى وإصدار قانون إدارة الدولة وتشكيل "مجلس الحكم و تعيين "السلطة العميلة" والجمعية الوطنية". واشار الى ان المقاومة العراقية المسلحة تكفلت بافشال تلك الاستحقاقات وتفريغها من مضامينها واضاف "هكذا يضع البعث المقاوم استحقاق "الانتخابات المهزلة" في الثلاثين من الشهر الجاري ويتعامل معه قتاليا بما يحتم إضافته إلى سلسلة الاستحقاقات البائسة السابقة والتي كانت انعكاسا لمأزق الاحتلال وتعثر مشروعه في العراق".

وهاجم الحزب الاحزاب ومرشحيها للانتخابات وقال " وهكذا سيحاول الاحتلال يائسًا من إخراج نتيجة الانتخابات المهزلة" بما يؤمله "واهما" من ترتيب حالة الاحتلال المتداعية "بما يخدم مشروعه الإمبريالي في العراق الذي تعثر ودخل مرحلة الفشل التام بفعل المقاومة المسلحة ".

وشدد محذرا من ان الانتخابات "سوف تكون مثلها مثل "مجلس الحكم والسلطة العميلة" وشخوصهما ومؤسساتهما وهياكلهما وأدواتهما الأمنية والأخرى صيغا من صيغ الاحتلال ومخرجا من مخرجاته تعامل قتاليا بذات معاملة الاحتلال القتالية غير المرتدة وتكون هدفا للتدمير والإلغاء على طريق تحقيق الاستهداف الاستراتيجي بدحر الاحتلال وتحرير كل تراب العراق الوطني" كما قال.
ومعروف ان عناصر البعث العراقي السابق مسؤولون عن معظم الاعمال المسلحة التي تشهدها البلاد والتي تشن قوى الامن العراقية حملة شاملة للقضاء عليها معلنة في كل يوم عن اعتقال عدد من قادتها .

حزب الجلبي: لانريد خرق الهدنة الاعلامية مع الاردن
وصف المؤتمر الوطني العراقي الذي يتزعمه احمد الجلبي تصريحات المتحدثة باسم الحكومة الاردنية سلمى خضرجول ترحيبها بتسلم الجلبي عن طريق الشرطة الدولية "الانتربول" بانها غير مسؤولة .
واضاف في تصريح صحافي للناطق باسم المؤتمر انتفاض قنبر الطائي ارسل الى "ايلاف" انه يعتبر تصريحات خضر لاتعبر عن الحكومة الاردنية واكد التزام المؤتمر بما اسماها بالهدنة الاعلامية القائمة بين الاردن والمؤتمر معبرا عن امله "في ان لاتمعن السيدة خضر في تجاوزاتها وحتى لاتكون في صف الذين يريدون السوء بالعلاقات العراقية الاردنية في مرحلة مابعد الانتخابات العراقية" كما قال .. وفيما يلي نص التصريح :

مرة أخرى تطلق السيدة أسماء خضرالتصريحات اللامسؤولة حول قضية بنك البتراء. نحن نهيب بالحكومة الأردنية الالتزام بمواقفها وإعطاء التعليمات الجديدة للسيدة خضر لتنسجم مع الواقع الجديد، حول هذه القضية، والذي هو في طورالخروج الى العيان.

إننا نعتبر تصريحات السيدة خضر لا تمثل وجهة نظر الحكومة الأردنية وعلى السيدة الخضر ان تدرس بإمعان تصريحات وزير العدل العراقي والسيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء، يوم أمس والتي قالوا فيها انه لا يحق للوزير المؤقت الشعلان ولا لغيره في السلطة التنفيذية إصدار مذكرات اعتقال وان هذا الأمر يعود الى السلطة القضائية والمحاكم العراقية. ونذكّر السيدة خضر بالدعوة القضائية المقامة من قبل الدكتور احمد الجلبي على الحكومة الأردنية في المحكمة الفدرالية في واشنطن والتي لم ترد الحكومة الأردنية عليها منذ خمسة اشهر.

نحن ملتزمون بالهدنة الإعلامية القائمة بين الطرفين ونرجو ان لا تمعن ا لسيدة خضر في تجاوزاتها وحتى لا تكون في صف الذين يريدون السوء بالعلاقات العراقية الأردنية في مرحلة ما بعد الانتخابات العراقية.

وكانت خصر رحبت امس بتصريحات وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان حول عزمه اعتقال الجلبي موضحة انه "اذا كانت هناك امكانية لتسلمه فنحن نرحب بذلك وقالت ان هناك قرارات صدرت داخليا في العراق بالقاء القبض على الجلبي واذا سلم للشرطة الدولية الانتربول وكان هناك امكانية لطلب تسلمه فنحن نرحب بذلك. واضافت خضر ان الجلبي بالنسبة لنا في الاردن شخص مطلوب وصدرت بحقه احكام ومن الطبيعي ان يكون هناك ترحيب ورغبة اردنية في تنفيذ الاحكام الصادرة.

وكان الشعلان اعلن السبت الماضي ان الحكومة العراقية ستعتقل الجلبي قريبا بسبب تشويهه سمعته وسمعة وزارته كما اتهمه ايضا "بسرقة قوت 1500 عائلة في بنك البتراء. وكانت محكمة اردنية اصدرت في العام 1992 حكما غيابيا في حق الجلبي بالسجن 22 عامًا بعد ادانته بتهمة الفساد واختلاس اموال بقيمة مئات ملايين الدولارات بعد افلاس بنك البتراء في الاردن وهي التهمة التي ينفيها الجلبي محملا اطرافا اردنية رسمية بالوقوف وراء افلاس البنك .