170ألف شرطي يقترعون ثم يتفرغون لحماية المصوتين
تهيئة 190 مستشفى للطوارىء يوم الاقتراع في العراق

عراقيون اعتقلتهم القوات الاميركية في الموصل خلال
حملة مداهمات لجمع السلاح قبل يوم الاقتراع
أسامة مهدي من لندن: قالت مصادر عراقية إن وزارة الصحة هيّأت 190 مستشفى طوارئ لاستقبال الحالات الحرجة في يوم الانتخابات الأحد المقبل الذي يتوقع ان يشهد عمليات مسلحة معادية هددت بشنها منظمات معادية تسعى لإفشال عملية الاقتراع، وأشارت الى أن 170 الف شرطي سيكونون أول من يقترع ليتفرغوا بعدها لحماية أكثر من خمسة آلاف مركز انتخابي في مختلف أنحاء العراق. وإضافة إلى هذه المستشفيات، تمت تهيئة عدد كبير من المراكز الصحية في جميع أنحاء العراق لاستقبال الحالات الطارئة حيث وضعت وزارة الصحة جدولًا خاصًا حدد من خلاله دوام الأطباء والممرضين والفنيين والمهندسين والسائقين في المؤسسات الصحية كافة كما وزعت الوزارة بالتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات هويات خاصة لمنتسبي المستشفيات والمراكز لتسهيل تحركهم خلال هذه الفترة.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة قررت إيقاف دخول الحالات غير الخطرة إلى جميع المستشفيات وإيقاف العمليات الجراحية غير المستعجلة لفترة سبعة أيام قبل يوم الانتخاب موضحة أن الوزارة أوعزت بتهيئة جميع المستشفيات التابعة لدوائر الصحة للعمل على مدار 24 ساعة قبل يوم من الانتخابات وأثناء يوم الانتخابات واليوم الذي يليها، إضافة إلى تجهيزها بخزين مناسب لجميع المواد الضرورية لاستمرار العمل، وتجهيز عبوات الأوكسجين الطبية ومخزون كبير من وحدات الدم والأدوات الجراحية والأدوية المنقذة للحياة. كما سيتم فتح ردهات طوارئ لاستقبال الجرحى والمصابين وتجهيز غرف العمليات في المستشفيات التخصصية "النسائية والأطفال" وتنسيب طبيب جراح وطبيب كفوء للعمل في هذه المستشفيات مع تهيئة أسرة إضافية للطوارئ والاستعانة بخيم خاصة مزودة بأسرة لتلبية الاحتياجات عند الضرورة.

وأضافت المصادر العراقية أن الوزارة أوعزت للدوائر الصحية في بغداد والمحافظات بتهيئة عدد كبير من المراكز الصحية وتجهيزها بجميع المستلزمات الطبية الضرورية مع وضع خطة متكاملة خاصة بكل محافظة بالتنسيق مع المحافظ ومدير الشرطة وغرف العمليات في المراكز الانتخابية في المحافظة وتهيئة جميع مستلزمات التنفيذ بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة في المحافظة او خارجها بالاضافة الى الاحتفاظ بخزين استراتيجي من الادوية والمستلزمات الطبية بالتنسيق مع فرع الشركة العامة للادوية والمستلزمات الطبية في المحافظة على ان لاتستخدم المواد المهيئة للعمل يوم الانتخابات لأي غرض آخر واوضحت ان الوزارة حددت يوم غد موعدًا نهائيًا لتهيئة جميع سيارات الإسعاف الفوري للعمل من خلال صيانتها مع الأجهزة الطبية التي تحتويها.

ومعروف ان عدة منظمات مسلحة هددت بتفجير المراكز الانتخابية واستهداف المرشحين والمصوتين وقامت فعلًا خلال الأيام الماضية بقصف وتدميرعدد من هذه المراكز واغتيال موظفين في المفوضية العليا للانتخابات وتوزيع منشورات تهدد كل مشارك في العملية الانتخابية.

من جهة اخرى اشارت المصادر الى ان وزارة الداخلية العراقية التي دخلت حالة الانذار القصوى هيأت 170 ألف شرطي سيكونون أول من يدلي بصوته ثم يستلمون واجباتهم في حماية العملية الانتخابية برمتها. وقالت إن الوزارة باشرت عملها منذ الآن بتنفيذ خطة أمنية متكاملة تتضمن إعلان عطلة رسمية لمدة ثلاثة أيام ابتداء من السبت وحتى الاثنين المقبلين ،وفرض حظر التجول خلال فترة العطلة إضافة إلى منع حمل الأسلحة من قبل المدنيين وتضييق نطاق حركة المركبات ما عدا المركبات المرخص لها. وستغلق الحدود مع كافة دول الجوار خلال فترة العطلة للأيام الثلاثة كما سيتم اغلاق مطار بغداد الدولي خلال يوم الانتخابات وماقبله، فيما يستمر العمل بصورة طبيعة في مطارات أربيل والبصرة بالإضافة الى الموانئ العراقية كما ستتوقف حركة المركبات عن التنقل بين المحافظات وايضًا سيتم فرض المزيد من الإجراءات الأمنية في المراكز الانتخابية وتحديد حركة المشاة ضمن النطاق الأمني لهذه المراكز بالإضافة الى حظر التجمع من قبل المواطنين قرب المراكز الانتخابية