أسامة مهدي من لندن: أعلنت السلطات العراقية وضع جميع قوات الامن في حالة تاهب قصوى تمهيدًا للانتخابات العامة التي ستجري الاحد المقبل بينما اعلنت المفوضية العليا للانتخابات انها لن تمدد ايام التسجيل التسعة التي انتهت امس لعراقيي الخارج الذين بلغ العدد النهائي للمسجلين منهم 280 الفًا و303 شخصًا يتقدمهم المقيمين في إيران والسويد وبريطانيا .

وقال تصريح صحافي لمصدر في مجلس الوزراء العراقي الى "إيلاف" إن هذه الاجراءات الأمنية التي ستتخذ خلال الانتخابات تهدف الى تأمين سلامة و أمن المواطنين العراقيين خلال هذه الفترة المهمة لغرض خلق الأجواء المناسبة لإجراء العملية الانتخابية واشار الى ان إجراءات الطوارئ التي سيتم تنفيذها خلال فترة الانتخابات تتضمن مايلي:

* منح عطلة رسمية للفترة من 29-31 كانون الثاني الحالي حيث سيتم إغلاق جميع المدارس و الدوائر المساهمة في العملية الانتخابية و ذلك لإبراز أهمية هذه الفترة التاريخية للمواطنين العراقيين و المساعدة في تسهيل العملية الانتخابية.

* بدءا من الساعة الثامنة من مساء يوم 28 كانون الثاني، سيفرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد، و سيكون حظر التجول ساري المفعول من الساعة الثامنة مساءً و لغاية الساعة السادسة صباحاً، و أن على جميع المواطنين الالتزام في بيوتهم خلال ساعات الحظر، و سوف يتم إلقاء القبض فوراً على أي مواطن يتواجد خارج منزله خلال ساعات الحظر المذكورة أعلاه، و سيكون حظر التجول ساري المفعول لغاية الساعة السادسة صباحاً من يوم الثلاثاء، الأول من شهر شباط.

* وضع قوات الأمن العراقية في حالة تأهب قصوى و سوف تبدأ تلك القوات بتنفيذ الاجراءات الأمنية على مدار الساعة، في جميع الدوائر الانتخابية و مراكز الاقتراع .

* سيكون هناك حظر لحمل الأسلحة على جميع المدنيين خلال فترة العطلة و سيشمل الحظر الذين لديهم ترخيصاً بحمل السلاح خلال فترة العطلة أيضاً، و سوف تتم مصادرة الاسلحة و إلقاء القبض على حامليها، و يستثنى من ذلك الكادر الأمني التابع للمسؤولين الحكوميين.كما سيتم منع دخول أي نوع من الأسلحة إلى مراكز الإقتراع.

* سوف تكون الحدود مع دول الجوار مغلقة، و يستثنى من ذلك مرور المركبات التي تحمل التجهيزات الانسانية و التي يتم تفتيشها بصورة دقيقة، إضافة إلى السماح بمرور المركبات الناقلة الوقود و الماء و الأغذية، للفترة من 29 – 31 كانون الثاني، و سوف يتم السماح كذلك للمواطنين العراقيين العائدين من الحج بإجتياز الحدود ، و لن يتم منح اذن الخروج من البلاد، مع السماح فقط بخروج المركبات بعد تفريغ حمولتها من المواد الانسانية و البضائع التجارية ، و سوف يتم إغلاق مطار بغداد الدولي للفترة من 29-30 كانون الثاني، بينما سيبقى مطار أربيل و مطار البصرة مفتوحاً ، كما أن جميع المرافئ البحرية ستكون مفتوحة أيضاً.

* سوف تمنع جميع المركبات من التنقل بين المحافظات العراقية إبتداءً من الساعة السابعة من مساء يوم 28 كانون الثاني و لغاية الساعة السادسة مساءً يوم 31 كانون الثاني، و يستثنى من ذلك المسؤولين الأمنيين و موظفي الانتخابات. كما سيتم منع حركة المركبات المدنية خلال يوم الانتخابات، و يستثنى من ذلك الذين يحملون رخصاً صادرة من الحكومة.

* سوف يتم تقييد حركة المركبات المدنية بين جميع المدن و القرى العراقية خلال فترة العطلة من 29-31 كانون الثاني و يستثنى من ذلك المركبات المرخصة من قبل الحكومة و القوات الأمنية و مسؤولي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات و الصحفيين و المراقبين و لبعض المركبات المدنية المستثناة و خدمات الطوارئ، كما يمكن لقادة الشرطة المحليين أن يشددوا من تقييد حركة المركبات المدنية أو منعها من الحركة في المناطق الواقعة ضمن مسؤولياتهم خلال الفترة المذكورة.

* أما بالنسبة لفترة العطلة، فسوف يتم منع حركة المركبات ضمن الحواجز الأمنية المختارة و المقامة من قبل قوات الأمن العراقية حول كل مركز إقتراع، و يستثنى من ذلك الذين يحملون رخصاً خاصة صادرة عن وزارة الداخلية من قبل قادة الشرطة المحليين.

* كما سيتم تقييد حركة المشاة عند الحواجز الأمنية المقامة بالقرب من الدوائر الانتخابية، و سوف يسمح فقط للناخبين المخولين و مراقبي الانتخابات و الصحفيين و وكلاء الكيانات السياسية بالتواجد بالقرب من المؤسسات الانتخابية، و سيتم منع الأفراد و الأسلحة و الأطفال و الاشخاص الذين يحملون حقائب كبيرة و حقائب الظهر من دخول منطقة الحواجز الأمنية.

* لن يسمح بتجمع الاشخاص بالقرب من نقاط التفتيش والمراكز الانتخابية.

* ستعمل وزارة النقل بالتعاون مع وزارة الداخلية على توفير وسائل نقل اخرى للعجزة والمعاقين وكبار السن، بهدف نقلهم الى خارج منطقة النطاق الامني القريبة من المراكز الانتخابية.

* قامت الحكومة بزيادة رواتب قوات الأمن ومسؤولي الانتخابات، و حال انتهاء عملية الانتخابات بنجاح سيحصل هؤلاء الموظفون على مكافأة لقاء خدماتهم المثمرة. كما ستقوم الحكومة العراقية بالاحتفال بهذا الحدث، و توزيع أوسمة على القوات الامنية التي خدمت بشرف خلال الانتخابات.

ان الحكومة العراقية تسعى من خلال فرض هذه الاجراءات الامنية وتنفيذها، الى منع الهجمات الارهابية من استهداف العراقيين، و كذلك ضمان إجراء انتخابات حرة وعادلة بدون خوف او أذى. ان الحكومة العراقية تعمل كل ما هو ممكن على توفير بيئة آمنة خلال فترة الانتخابات و في يوم الاقتراع، و لن تسمح للعدد القليل من المجرمين و اعداء الشعب، من إعاقة العراقيين في بناء مستقبل بلادهم و تحقيق مستقبل افضل لعوائلهم.

وعلى صعيد التسجيل والانتخاب خارج العراق اوضح الدكتور فريد ايار الناطق الرسمي بأسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان الامكانية غير متوفرة لتمديد فترة تسجيل الناخبين في الخارج او جعل ايام الانتخاب اياما لتسجيل الناخبين ايضا فيما اعلن ان العدد النهائي للعراقيين المسجلين للمشاركة في الانتخابات خارج بلدهم قد بلغ 280 الفًا و303 شخصًا من مجموع مليون و263 الف عراقي يحق لهم التسجيل والانتخاب .

وقال في تصريح صحافي ل"ايلاف" ان هناك الكثير مما يفترض ان تفعله منظمة الهجرة الدولية في الفترة ما بين نهاية التسجيل وبداية يوم الانتخاب حيث ستستغل هذه الايام لممارسة نشاطات اساسية كالتأكد من صدقية قوائم الناخبين وتجميع مواد التسجيل وتسليم مواد الاقتراع واعادة تدريب الموظفين .

واضاف الدكتور ايار ان اي تغيير في ايام التسجيل والانتخاب يستدعي استحصال موافقات من الدول المضيفة وهذه الموافقات لا تحصل بسهولة اذ لدى تلك الدول الكثير من الاسباب ومنها الامنية وتحفظات كانت لدى تلك الدول علما بأن الحكومة الدنمركية مثلا اعنت رفضها لهذا الامر وستفعل الحكومات الاخرى الشيء نفسه كما ان ابلاغ الناخب ان يوما واحدا قد اضيف للتسجيل لن يكون بهذه السهولة .

واوضح ان المباشرة بعملية الاقتراع بعد التسجيل دون ترك مدة زمنية مناسبة سوف يتيح الفرصة لتسرب الكثير من حالات الاحتيال من غير ان يتم الكشف عنها لذلك فان من الضرورى اتاحة الفرصة للتحقيق والطعن في الحالات التي تستوجب ذلك.

وقال بيان لمنظمة الهجرة إن 280,303 عراقيًا مغتربًا حول العالم قاموا بالتسجيل للتصويت في انتخابات الجمعية الوطنية العراقية الانتقالية من خلال برنامج التصويت خارج العراق.

واضافت ان الاقتراع للانتخابات خارج العراق سيجري من 28 إلى 30 كانون الثاني، وليتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم على العراقيين في الخارج العودة إلى الموقع نفسه الذي سجلوا فيه مصطحبين معهم إيصال التسجيل وهوية تحمل صورتهم.

وقال "إننا راضون لأننا تمكنا من إجراء عملية تسجيل سلسة وفرت مرافق تسجيل لأكثر من ربع مليون عراقي"، قال مدير البرنامج السيد بيتر إيربن، "بعدم وجود بيانات تسجيل مسبقًا، كان هذا عملاً تأسيسيًا لتقييم مستوى الاهتمام بالتصويت خارج العراق. كان التسجيل جيدًا في كافة البلدان، وقمنا بتمديد ساعات العمل وفترة التسجيل نفسها لضمان مشاركة كل من يرغب بذلك. بالإضافة إلى ذلك، كانت حملة الإعلام العامة من أوسع الحملات لانتخابات من هذا النوع".

واشار الى انه خلال الـ 67 يومًا التي فصلت استلام التخويل لتنظيم البرنامج من المفوضية عن بدء التسجيل فيه، أقام البرنامج عملياته في البلدان الـ 14 المستضيفة للبرنامج. بين 17 و25 كانون الثاني، افتتح البرنامج 74 مركز تسجيل في 36 مدينة حول العالم، مما وفر فرصة التسجيل لعدد كبير من العراقيين في الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا. في هذه اللحظة، يوظف البرنامج 7,000 موظف، معظمهم من العراقيين، والذين يستعدون الآن لاستقبال الناخبين المسجلين يومي السبت والاحد المقبلين .

وقد كان عدد المسجلين في الدول الاربع عشرة كما يلي :
استراليا 11806 , كندا 10957 , الدنمارك 12983 , فرنسا 1042 , المانيا 26416 , ايران 60908 , الاردن 20166 , هولندا 14725 , السويد 31045 , سورية 16581 , تركيا 4287 , الامارات 12581 , بريطانيا 30961 , الولايات المتحدة 25946 .