انصب اهتمام كافة الصحف البريطانية الصادرة صبيحة الأحد 30 يناير كانون الثاني على حدث واحد يشغل بال الكثير من الناس في جميع أنحاء العالم.. الانتخابات العراقية.

فعلى صدر الاندبندنت كتب روبرت فيسك يقول "كان من المفترض أن تكون استعدادات بغداد لأول انتخابات ديمقراطية مختلفة عما حدث أمس، ولكن المشهد كان مشهد من يستعد لحرب ضروس. فالدوريات العسكرية تجوب المدينة على أهبة الاستعداد للاشتباك والقتال، لم يبد أن المدينة تستعد لفجر جديد من الديمقراطية.. ومع ذلك، فالديمقراطية آتية آتية".

وتحت عنوان "الدماء وصندوق الانتخابات" خصصت الاندبندنت صفحتين كاملتين للانتخابات العراقية.

وتناولت القوائم الستة الأساسية أو من أسمتهم باللاعبين الأساسيين وهم:

- تجمع الديمقراطيين المستقلين بقيادة عدنان الباجة جي.

- اتحاد الشعب يقوده حميد موسى، وهي قائمة الحزب الشيوعي العراقي.

- التحالف الكردستاني بقيادة مسعود البرزاني وجلال الطالباني.

- قائمة "عراقيون" بقيادة غازي الياور.

- القائمة العراقية يقودها إياد علاوي.

- الإئتلاف العراقي الموحد الذي يدعمه آية الله علي السيستاني.

وأوردت الصحيفة كذلك خرائط ورسوما بيانية تبين كيفية عمل الانتخابات والتشكيل الديموغرافي لكل محافظة عراقية ومعدلات العنف على مدى الشهور التي تلت سقوط نظام صدام حسين.

أما الصنداي تايمز فتناولت حادث قصف السفارة الأميركية ببغداد قبل اثنتي عشر ساعة فقط من الانتخابات المرتقبة.

فقد قتل أميركيان في هجوم بقذائف الهاون شنه مسلحون على مبنى السفارة الأميركية الشديد التحصين بالمنطقة الخضراء (المفترض أن تكون عالية التأمين) ببغداد.

وأصيب أربعة آخرون فيما فسر بأنه تصميم من المقاومة العراقية على إفشال العملية الانتخابية بأي ثمن.

أما الصنداي تلغراف فقالت إن السلطات الأميركية والعراقية المؤقتة أغلقت حدود العراق مع الدول المجاورة وأغلقت مطار بغداد الدولي في محاولة لكبح جماح العنف عشية الانتخابات.

وهذه الإجراءات جزء من إجراءات أمنية لم يسبق لها مثيل، ويقول مراسل الصنداي تلغراف توبي هارندن إن تلك الاجراءات أدت إلى شل مظاهر الحياة وأصبحت الشوارع شبه مهجورة.

ولكن الهجمات استمرت إذ قتل ثمانية أشخاص من جراء هجوم انتحاري في مدينة خانقين شمال شرقي بغداد، كما وقعت أعمال عنف في أماكن أخرى من البلاد.

كما تعرضت بعض مراكز الاقتراع للهجمات طوال الأسبوع السابق للانتخابات.

وأورد هارندن في مقاله قول الرئيس الأميركي جورج بوش "إن شجاعة الشعب العراقي سوف تجعل تلك الانتخابات ممكنة".

وأورد كذلك خطاب رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي الموجه إلى مواطنيه العراقيين: "يحاول المسلحون كسر شوكتنا وتخريب عالمنا".

أما الأوبزرفر فحمل صدر صفحتها الأولى صورة كبيرة لفتى عراقي صغير يحمل علم بلاده سعيدا وهو يجوب الشوارع على دراجته، ولكن في الخلفية تقبع دبابات الأميركيين.

وكتب روري ماكارثي مراسل الأوبزرفر من بغداد يقول إن هناك وعد بالحرية يحمله اليوم، الأحد الثلاثين من يناير كانون ثاني، للعراقيين.