عامر الحنتولي من عمان: شارك وزير الطاقة الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح اخيراً في القتال ضد الارهابيين في الكويت . ونسب الى مسؤولين كويتيين توجهوا قبل نحو أسبوعين لمتابعة تصدي القوات الأمنية الكويتية، لإرهابيين ومتشددين مطلوبين في منطقة أم الهيمان جنوب الكويت أن الشيخ الفهد الذي ترشحه معلومات لشغل موقع مهم في بيت الحكم الكويتي خلال المستقبل ، بأنه اختفى ، ليظهر لاحقا بعد انتهاء المواجهة المسلحة ، وهو مرتدي خوذة وبزة عسكرية مضادة للرصاص، وبيده رشاش أتوماتيكي، معلنا أنه اشترك الى جانب القوات الكويتية في القتال ضد الإرهابيين.

وقالت مصادر كويتية لـ"إيلاف" إن مسألة اشتراك الوزير الكويتي، وهو النجل البكر للشيخ فهد الأحمد الذي استشهد في الثاني من آب (أغسطس) 1990 مدافعا عن مقر سكن أخيه الأمير ضد القوات العراقية التي استعصى عليها أسره، قد وصلت لرئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح، الذي يدير شؤون بيت الحكم الكويتي، حيث طلب من الوزير الكويتي عدم تكرار الأمر، لأن الدفاع عن الكويت هي مسألة موكولة منذ القدم لجيشه وقوات الأمن، وأن للوزراء والسياسيين مهامهم الأخرى التي لاتقل أهمية عن أهمية دفاع العسكر عن أرضهم، حيث أبلوا بلاء حسنا وقتل من العسكريين الكويتيين بما في ذلك حادث اليوم في منطقة السالمية أكثر من أربعة بين رتب متفاوتة. لكن مصادر مختلفة نقلت عن الشيخ صباح الأحمد القول لمقربين منه إنه يثني على لفتة ابن أخيه الشهيد، وأنه لن يكون أغلى من أبناء الكويت الذين التفوا والتحموا سدا حول استقرار وأمن الكويت وسقطوا دفاعا عنها، وفي مقدمتهم والد الوزير الكويتي.

وقال تلفزيون "الراي" الكويتي ، إن الشيخ أحمد الفهد أكد أنه سيكرر ما فعله عشرات المرات، لأنه مؤمن بأن من يدافع عن الكويت انما يدافع عن بلده، وبلهجة تحد أخرى لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي دعا الى ضرب حقول النفط الكويتية مؤخرا، بأنه جاهز للمحافظة على منشآت النفط الكويتية لأنها من اختصاصه كوزير للطاقة، وجاهز أيضا للقتال دفاعا عنها بسلاحه لأنه كويتي.

والشيخ الفهد هو في العقد الرابع، ويتمتع بشعبية واسعة في الشارع الكويتي، وبرز على ساحة الحدث الكويتي منذ نحو خمس سنوات بشكل لافت، حيث تولى رئاسة اتحاد كرة القدم الكويتي ووزارة الإعلام ووزارة النفط ، فيما هو الآن وزير للطاقة التي تضم الكهرباء والماء ووزارة النفط الكويتية.