سمير فرنجية اثناء المؤتمر الصحافي في لقاء البريستول اليوم (تصوير وائل اللادقي)
فداء عيتاني من بيروت: اعلنت مصادر متطابقة عن لقاء مزمع بين المعارض الجنرال ميشال عون وبين امين سر حركة اليسار الديمقراطي الياس عطالله الخميس في الساعة الثالثة في باريس يسبق ظهور عون على شاشة الفضائية المؤسسة اللبنانية للارسال، حيث يتوقع ان يعلن بعض المواقف حول عودته إلى لبنان.

وقالت مصادر لإيلاف ان عون لن يعود إلى لبنان ليمثل أمام القضاء، خاصة ان السلطات اللبنانية خرقت القانون بالتعامل مع ميشال عون، وان عودته لن تكون قبل الثامن من شهر شباط (فبراير) الحالي (موعد مثوله أمام القضاء)، ولن تكون قبل العاشر من شباط (بحسب مصدر اخر من حلفاء التيار الوطني الحر التابع لعون).

واكدت مصادر من التيار ان عطلة نهاية الاسبوع الحالية ستشهد اجتماعات مكثفة بين الماكينات الانتخابية وعون، حيث سيصل إلى باريس ما يتراوح بين اربعين وخمسين شخصا من قيادات التيار في المناطق اللبنانية ويلتقون مع ناشطين في التيار من حول العالم، ويتم خلالها استعراض أوضاع المرشحين وقانون الانتخابات واسماء المرشحين المحتملين من التيار العوني. في حين اشارت مصادر اخرى إلى تسهيلات كبيرة قدمتها فرنسا عبر الاتحاد الأوروبي لحصول الاجتماعات بين كوادر التيار العوني على اراضيها.

واكد مصدر في التيار الوطني الحر رفض ميشال عون الدخول في اي صفقات مقابل عودته إلى لبنان، مشيرا إلى انه سبق ان عرض على ميشال عون مناصب وزارية عدة في الحكومات الماضية وكان مصرا على رفض هذه العروض.

جنبلاط مغادر لقاء البريستول
وبالمقابل اكدت مصادر من المعارضة اليسارية على تخطيط التيار العوني لتحويل عودة قائده ميشال عون إلى حدث سياسي وانتخابي كبير، وربطت بين موعد قدومه واحتدام المعركة الانتخابية، وقالت ان المعلومات المتوافرة لديها تشير إلى ان التيار يبحث في ترك مسألة عودة قائده إلى لحظة حرجة سياسيا وانتخابيا بالنسبة اليه للاستفادة إلى اقصى حد ممكن من هذه العودة – الموعودة منذ 15 عاما تقريبا – بدل هدرها في العودة للمثول أمام القضاء اللبناني.

وقال مصدر في التيار الوطني الحر ان الاجتماع بين عون وامين سر اليسار الديمقراطي ستشمل مجموعة من العناوين من الانسحاب السوري إلى الانتخابات والتعاون المشترك بين الطرفين، مشيرا إلى تقارب الطرفين من بعضهما في الفهم السياسي وفي الاداء على الارض.

الياس عطالله

وقال الياس عطالله لإيلاف حول اجتماع اطراف المعارضة المنضوية في اجتماع البريستول اليوم، ان اللقاء الذي ضم اغلب اطراف المعارضة (ما عدا التيار الوطني) قد اكد رفض قانون الانتخاب، واعتبر ان ثمة اعتراضا، وسيجري ترجمته على الارض بحسب ما تقرر لجنة المتابعة للقاء، ومؤكدا ان موضوع تقسيم بيروت سيكون احد جوانب معركة الاعتراض على مشروع القانون الانتخابي، اضافة إلى موضوع الاعلام والاعلان الانتخابيين، وموضوع اجراء الانتخابات في يوم واحد، والمجلس الدستوري.

وحول لقائه مع عون قال عطالله انه ليس هناك برنامج للبحث مع الجنرال المتقاعد وانما مجرد حوار مفتوح. وانه ليس استكمالا لاي حوارات جرت مسبقا معه، وان لا علاقة له باي من هذه الحوارات (التي جرت خاصة بين موفد وليد جنبلاط وائل ابو فاعور وبين ميشال عون في باريس). وشدد على انه لا يمثل اي جهة، ما عدا حركة اليسار الديمقراطي.

الرئيس السابق امين الجميل وابنه النائب بيار
وقال ان اليسار ليس "مهووسا" بالعمل الانتخابي، وان الحوار مع عون سيشمل حركة اليسار من العام 1992، وانه سيضع عون في صورة اخرى للمعارضة التي خاضها اليسار ومنذ زمن طويل نسبيا.

وقال ان هناك خلافات مع التيار العوني في بعض المسائل، وان كان هناك توافق على مسائل اخرى، انه سيجري توسيع رقعة الاتفاق مع عون اذا امكن ذلك. واما مسألة الانتخابات فانها قد تكون نتيجة للتوافق السياسي مع التيار الوطني الحر، ولكنها ليست هدفا بالنسبة الى اليسار الديمقراطي.