أسامة مهدي من لندن: فيما اعتبر رد على هيئة علماء المسلمين السنية التي اعتبرت الانتخابات العراقية الاخيرة غير مشروعة لعدم مشاركة جميع العراقيين فيها قالت الحوزة العلمية الشيعية في النجف ان الملايين الثمانية الذين ادلوا باصواتهم فيها هم الذين يمنحونها والسلطة التي تنبثق عنها شرعيتها .

وقالت الحوزة في بيان صحافي ارسل الى "ايلاف" اليوم إن الملايين من كل المذاهب والطوائف التي صوتت لانتخاب ممثليها في الجمعية الوطنية ثم للسلطة التنفيذية التي ستنبثق عنها هي وحدها التي منحت وتمنح الشرعية الشعبية والدستورية لهذه الجمعية الوطنية وهي وحدها التي سحبت وتسحب الشرعية الشعبية عن بعض الهيئات التي كانت ولا زالت تفترض لنفسها حق تمثيل طائفة مهمة من المسلمين العراقيين.

واشارت الى إن هذه الملايين التي صوتت لممثليها قد أسقطت الشرعية الشعبية والقانونية عن الإرهاب ودعاته وهيئاته ومناصريه سراً وعلانية عندما أدارت ظهرها لهم رغم تهديدات الإرهابيين وتحريضات من استقوى بهم من داعميهم ومؤيديهم وأشياعهم وأتباعهم .. وفيما يلي نص البيان الصحافي :
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي

(إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
تتوجه الحوزة العلمية في النجف الأشرف ببالغ الشكر والتقدير وتزف أخلص التهاني والتبريكات لشعبنا العراقي الوفي الشجاع برجاله ونسائه،وشيبه وشبانه، وبمكوناته كلها: عربية وكردية وتركمانية وغيرها، مسلمة وغير مسلمة ، شيعية وسنية بهذا الانتصار التاريخي الكبير الذي تحقق ببطولات وتضحيات أبناء الرافدين الغيارى، يوم خرج الشعب بحشوده المليونية متحديا الإرهابيين وإرهابهم ليحقق انتصاره المدوي على أعدائه باندفاعه الساحق الذي أذهل شعوب العالم كافة مصراً ومصمماً على إنجاح انتخاباته التاريخية المباركة في19/ذي الحجة/ 1425هجرية المصادف ليوم 30/ 1/ 2005م رغم التهديدات والتفجيرات والنار والرصاص استجابة لنداء مرجعيته العليا ممثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظله) وبقية مراجع النجف الأشرف العظام إضافة الى الكتل والأحزاب الوطنية والمنظمات الجماهيرية والمكونات الأساسية لشرائح الشعب العراقي كافة.

إن الملايين الهادرة من كل المذاهب والطوائف التي صوتت لانتخاب ممثليها في الجمعية الوطنية ثم للسلطة التنفيذية التي ستنبثق عنها هي وحدها التي منحت وتمنح الشرعية الشعبية والدستورية لهذه الجمعية الوطنية أو تلك، وهي وحدها التي سحبت وتسحب الشرعية الشعبية عن بعض الهيئات التي كانت ولا زالت تفترض لنفسها حق تمثيل طائفة مهمة من المسلمين العراقيين.
إن هذه الجماهير المليونية التي صوتت لممثليها قد أسقطت الشرعية الشعبية والقانونية عن الإرهاب ودعاته وهيئاته ومناصريه سراً وعلانية، يوم أدارت ظهرها لهم، وخلفَّت وراءها توسلاتهم،
وخرجت عن بكرة أبيها صارخة متحدية لتؤدي واجبها الديني والوطني فتنتخب من تراه أهلا لقيادتها رغم تهديدات الإرهابيين وتحريضات من استقوى بهم من داعميهم ومؤيديهم وأشياعهم وأتباعهم، والحمد لله رب العالمين قاصم الجبارين وناصر المستضعفين ونكال الظالمين وولي المؤمنين أنه نعم المولى ونعم النصير.

الحوزة العلمية في النجف الأشرف
23/ ذو الحجة/1425- 3/2/2005م

وكانت هيئة علماء المسلمين التب تعتبر المرجعية الدينية للسنة العراقيين حذرت امس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من منح الانتخابات العراقية الشرعية لأن عددا كبيرا من العراقيين قاطعها. وأعلنت أنها ستعتبر الحكومة المنبثقة من الجمعية الوطنية الانتقالية "حكومة تسيير أعمال محدودة" يمكن الطعن في قراراتها ولا تملك "صلاحية" صوغ الدستور والتوقيع على اتفاقات أمنية واقتصادية . وطالبت بجدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق كشرط للتعاون مع الحكومة الجديدة ودخول العملية السياسية الجارية في البلاد .