صورة لأهم فائزين في الانتخابات البلدية السعودية
أحمد نجيم من الرياض: مني الإصلاحيون ورجال المال السعوديون بكبوة في أول انتخابات بلدية، إذ فشلوا في الحصول على أي مقعد من مقاعد المجلس البلدي السبعة لمدينة الرياض. وعبر مراقبون ومرشحون عن خوفهم مما سموه "حالة استقطاب فكرية وسياسية" يدعمها رجال الدين. وقال حزام العتيبي الصحافي السعودي وأحد المرشحين، تعقيبا على النتائج "هناك اختراق واضح من تكتل الإسلاميين الذين عمل مريدوهم على مدى أكثر من شهرين على الترويج لهم عبر شبكة الأنترنيت، وخصوصا موقع الساحة العربية الذي يسيطر عليه فئات محسوبة عليهم".
وأضاف أن برامج ومشاركات المرشحين غير المحسوبين على هذا التكتل حجبت". استراتيجية الأصوليين، حسب المرشح ركزت على استقطاب "استقطاب البسطاء والبعيدين عن الإشكاليات الفكرية بالتغرير بهم". وأوضح أن تلك بأن "القائمة، كانت تنال رضى ومباركة كبار العلماء ورجال الدين". ودعا المرشح القلق على هذه النتائج أن لا يزج رجال الدين والعلماء بأنفسهم في الموضوع مستقبلا".
وأوضح أن الفائزين السبعة "كلهم محسوبون على التيار الإسلامي" المحافظ، وأضاف أنهم ركزوا في رسائلهم إلى الناخبين على أنهم "سينالون الخير والبركة باختيارهم القائمة". غير أن المرشح الذي ينوي رفقة مرشحين آخرين تقديم طعن إلى لجنة الطعون والتظلمات أوضح "لو أقرت هذه القائمة بالفوز فلا يسعني كمرشح إلا أن أبارك لهم وأهنئهم.. علينا قبول اللعبة كاملة".
كان الخاسر الآخر في الانتخابات رجال المال والأعمال، إذ أخفق آل مهدي، أشهر شخصية في الحملة الانتخابية البلدية في الفوز بعد أن أنفق قرابة ثلاثة ملايين دولار، كما أخفق السعيدان في إقناع الناخبين بعد إنفاق حوالي مليون دولار على حملته الانتخابية.
شهدت الانتخابات البلدية في منطقة الرياض مشاركة 65 في المائة من المسجلين. وفاز في الانتخابات البلدية لمدينة الرياض كل من عبد الله أحمد فوران السويلم عن الدائرة الأولى وسليمان صالح الرشودي عن الدائرة الثانية وطارق القصبي عن الدائرة الثالثة، أما الدائرة الرابعة في مدينة الرياض ففاز بها عبد العزيز العمري، أما الدائرة الخامسة فكانت من نصيب عمر باسودان وفاز بالدائرة السادسة إبراهيم القعيد، وفاز بالدائرة السابعة مسفر البواردي.
وستعين وزارة الشؤون البلدية والقروية النصف الآخر من أعضاء المجلس البلدي.