عبدالله المغلوث من فلوريدا: تمنيت أن أصبح منديلا طوال أمس لأجفف دموع الطلبة اللبنانيين الذين يدرسون على حساب رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري في أميركا،يقول هاني سليم(19عاما): "اعتبره ابي، لم التقه قط في حياتي لكنه يدعمني و370 طالبا عربيا يدرسون على حسابه في أميركا ودول أوروبية".

يصرف رفيق الحريري نحو 40 مليون دولار أميركي سنويا على طلبة لبنانيين وعرب من مختلف الديانات والطوائف، تقول اللبنانية بتول درويش لـ (إيلاف): "لن يفتقد لبنان وحده هذا الرجل الكريم بل العالم بأسره، انه رجل طموح يعشق التنمية البشرية، رحمه الله رحمة واسعة وادخله فسيح جناته".

نحيب ونشيج يعلو في سرادق عزاء في مدينة فورت لودر ديل في جنوب ولاية فلوريدا استقبلت عشرات الصحافيين ومئات المعزين الذين رفضوا التقاط صور لهم، يبكي مروان بشار: "لا نرغب في نشر صورنا، نمسك بأيادي بعضنا لنتجاوز هذه الفاجعة، سنستعيد شيئا من عافيتنا عند القبض على المجرمين".

وقال سفير سورية في أميركا عماد مصطفى: "ترتبط سورية بعلاقات اخوية مع الراحل رفيق الحريري، نرفض الاتهامات غير المسؤولة بضلوع سورية في اغتيال رئيس الورزاء اللبناني السابق، من يقرأ تصريحات الحريري أمس الأول في جريدة السفير اللبنانية سيعلم أن هناك احتراما متبادلا بين الحريري ودمشق، استقرار لبنان وامنها من امننا، لن نهدأ حتى تقبض السلطات اللبنانية على الجناة ".

تحول العرب برمتهم أمس إلى لبنانيين، يعددون مناقب الحريري ويذرفون دموعا طويلة ويتكلمون عن بيروت وشوارعها وحفرها ومستقبلها، يقول داني درويش، لبناني يملك مكتب عقارات في فلوريدا: "مقتل الحريري دق ناقوس الخطر، يجب ان نحذر من فتنة طائفية وحرب أهلية، سلام لبنان من سلام المنطقة، رحيل رجل قوي كالحريري يتمتع بعلاقات نافذة مع اميركا واوروبا اثار حفيظة البعض، يجب أن نتكاتف من أجل لبناننا، من أجل لبنان يتمتع بسيادة واستقرار كبيرين".

الفلسطيني حسام جواد(46عاما) وصف غياب رفيق بـ"الخسارة"وعبر عن حزنه قائلا: "يجب ان يحرق قاتل الحريري في الآخرة والدنيا أيضا".

حسام الذي ترك الوطن العربي منذ عقد يتمنى أن يعود ليحضر جنازة الرئيس اللبناني الراحل.

أما السعودي سنوي شراحيلي(33عاما) فلم يستطع ان يحبس دموعه ظهر أمس، قال لـ (إيلاف): " كسعوديين نحب رفيق الحريري لنجاحه و بعد نظره، اغتيال رئيس السابق نتاج لحقد دفين لمحاربة العصاميين امثاله، و وقف لنبع دافق في المجال الاستثماري الذي يعود ريعه لصالح البلد العربي، و تبخير لكل دعم لتطوير البنى التحتية اللبنانية".

ويضيف طالب الدكتوراه السعودي في تخصص نظم المعلومات: "الحريري وضع ماله في المكان المناسب، ساهم في تسهيل و تطوير المجال التجاري و السياحي اللبناني من خلال التعاون مع الدول المتقدمة والاتحادات الناشطة والفعالة كالاتحاد الأوروبي".

يذكر أن سفارة لبنان في واشنطن أغلقت ابوابها ابتداء من امس حتى يوم الخميس المقبل حدادا على وفاة الرئيس اللبناني الراحل.