المعتقل الأول
أسامة مهدي من لندن: كشف ضابط عراقي رفيع عن اعتقال 31 مسلحا ينتمون لجنسيات سورية وسودانية ومصرية ولبنانية في مدينة الموصل الشمالية اعترفوا بالتدرب على تنفيذ عمليات مسلحة في معسكر تشرف عليه المخابرات السورية في مدينة اللاذقية سجلت اعترافاتهم وارسلت الى الحكومة السورية والامم المتحدة، في وقت طالبات شخصيات عراقية ببقاء رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي في منصبه والذي اعلن اليوم تشكيل كتلة برلمانية رشحته لتسلم رئاسة الحكومة الجديدة.

فبعد ثلاثة اشهر من الرعب عاشتها الموصل ذات المليوني نسمة شهدت خلالها عمليات قتل وذبح وقطع استطاعت القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية العراقية تفكيك شبكات ارهابيه كبيرة في المدينة، اكد العميد الركن ابو الوليد قائد لواء الذئب في هذه القوات اليوم ان اشخاصا عرب على علاقة بالمخابرات السورية شكلوا شبكات ارهابية اطلقوا عليها "جيش التحرير" و"جيش الفاتح" و"جماعة التوحيد والجهاد" بالاضافه الى خلايا بعثيه حيث يقود هذه المجاميع ضباط في المخابرات السوريه كما قال.

واشار الى ان ضباط المخابرات السورية قاموا بتجنيد العشرات من حاملي الجنسيات العربيه داخل العراق لكن قوات الشرطة اعتقلت 31 شخصا منهم يحملون جنسيات سورية ومصرية وسودانية ولبنانية وعراقية وجميعهم يعملون تحت امرة المخابرات السوريه.

واكد الضابط العراقي بحسب ما نقل عنه مركز اعلام الاتحاد الوطني الكردستاني ان قادة الشبكات الارهابيه الذين القي القبض عليهم اعترفوا من خلال التحقيق معهم بأن المخابرات السورية تتولى الاشراف عليها وانها قامت بتدريبهم في معسكرات خاصه بمدينة اللاذقيه في سوريا. واشار الى ان الارهابيين الذين يتم تدريبهم في سوريا يدخلون الى العراق من محورين اولهما عبر منطقة ربيعه القريبه من مدينة الموصل والثاني عن طريق مجمع الوليد القريب من الرمادي الغربية حيث تقوم المخابرات السوريه بتسهيل مهمة دخولهم الى الاراضي العراقيه.

وقال ان من بين المعتقلين ضباط في الجيش العراقي المنحل بالاضافه الى قيادات بعثيه موضحا ان التحقيق قد كشف ان النظام السابق قام بارسال مجاميع من الضباط العراقيين قبل الحرب الاخيرة للتدرب في معسكرات بسوريا "وفق خطط وبروتوكولات تعاون بين السلطات في بغداد ودمشق" وقال ان اعترافات المعتقلين التي سجلت تلفزيونيا تم رفعها الى الدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء الذي قام بدوره بايصال نسخ منها الى الحكومه السوريه والامم المتحدة.

المعتقل الثاني
وقال العميد ابو الوليد ان قواته تحاول قطع الدعم المالي عن الارهابيين من خلال القاء القبض على الرؤوس الكبيره التي تقوم بتمويل هذه الشبكات، وقال انه من خلال سير التحقيق تبين ان احد المعتقلين والذي ظل اكثر من 18 يوما يتظاهر بأنه ابكم واصم انه ضابط برتبة ملازم في المخابرات السوريه لكنه اعترف اخيرا بدوره في تجنيد المسلحين وتم الحصول منه على ارقام هواتف مسؤوليه في سورية بالاضافه الى وثائق سريه تعود للمخابرات السوريه.

ومن جهته قال ضباط استخبارات في لواء الذئب انه تم الاتصال بالمخابرات السوريه وتم ابلاغها بأن "الصقر" التابع لها قد القي القبض عليه واشار الى انه عرف من التحقيق ايضا ان من بين شروط تنصيب قائد يتزعم شبكة ارهابية هو ذبحه 10 اشخاص بيده ليصل الى مرتبة "امير" وهذا ما حصل فعلا اذ ان احد قادة جيش التحرير و يحمل الجنسيه السودانيه قام بذبح عشرة عراقيين من الذين اختطفوا في العراق .

ويضيف ابو الوليد ان عناصر الشبكات الارهابيه موزعون ضمن خطة مرسومة في جميع انحاء الموصل وقال انه قبل الانتخابات الاخيرة بيوم تم احباط اكبر عمليه اجراميه بالقاء القبض على شبكه ارهابية في جامع الصابرين بحي الوحده في المدينة عندما كانوا مجتمعين فيه للتخطيط لتفجير 21 مركزا انتخابيا لكنه بفضل المعلومات الاستخباراتيه فقد احبطت هذه العمليه واكد ان ما يسمى بجيش الفاتح الذي يقوم بعمليات مسلحة في الموصل يضم ضباط ركن في الجيش العراقي المنحل .


وفي اعترافاته يقول ادم دوما مواليد1964 سوداني الجنسيه طالب في كلية الشريعه الاسلاميه يجيد اللغه الانكليزيه انه اتى الى العراق قبل 15 سنة وهويعمل لصالح المخابرات السوريه ثم اصبح بعد سقوط نظام صدام قائدا لجيش التحرير بعد ان تدرب في معسكر اللاذقيه بسوريا ولنشاطاته المسلحة في القتل والذبح والتفخيخ والتفجيرات فقد انيطت به مهمة تجنيد العرب المقيمين في العراق لصالح الشبكه التي يتزعمها.

اما أنس احمد العيسى ضابط في المخابرات السورية برتبة ملازم وينظم العمليات الارهابيه في شمال العراق فهو نائب القائد العميد فادي العبدالله ضابط المخابرات السوري. ويعتبر العيسى من اكفأ الضباط ومدرب على جميع الفنون القتالية حيث استطاع الادعاء لأكثر من 18 يوما انه ابكم واصم قبل ان ينهار ويدلي باعترافاته.

اما الثالث فهو مصري الجنسيه وقد اعترف بذبح ستة عراقيين والعمل ضمن شبكة ادم الدوما وقد تم العثور معه حين اعتقاله على وثيقه تابعه لشبكه

المعتقل الثالث
ارهابيه تسمى بشبكة فلسطين وتعمل في منطقة العامرية وحي الجهاد في بغداد تشير الى ضرورة القيام باعمال مسلحة ضد مساجد الشيعة في عاشوراء.

كما قال بيان رسمي ارسل الى "ايلاف" ان الشرطة العراقية اعتقلت الارهابي علي حسن كاظم الجبوري المعروف أيضاً باسم آغا علي القصاب مع خمسة إرهابيين آخرين كانوا قد أقاموا نقطة تفتيش غير قانونية في بغداد.

واشار الى ان علي الجبوري البالغ من العمر 37 عاماً كان جنديا في الجيش العراقي السابق و يقود الآن خلية "الجهاد الموحد" الإرهابية كما يتولى قيادة خلايا إرهابية أخرى في مناطق الدورة وحي الخضراء والغزالية في بغداد وقد قام بالعديد من عمليات الخطف والتهديد للمواطنين، فضلاً عن قيامه بعمليات تهريب للأسلحة.

وعلى صعيد التطورات السياسية اعلن رئيس الوزراء اياد علاوي في مؤتمر صحافي في بغداد اليوم عن تشكيل كتلة وطنية ديمقراطية في الجمعية الوطنية الجديدة المنتخبة رشحته لتسلم رئاسة الحكومة الجديدة .وحول التقارير التي اشارت الى امكانية تسلمه منصب رئيس الجمهورية نفى علاوي ذلك قائلا انه سيركز نشاطه في الجمعية الوطنية بالتعاون مع جميع الاطراف .

كما دعت اكثر من 200 شخصية عراقية بينهم شيوخ عشائر ورجال اعمال وفنانين ومسؤولين محليين اليوم الى بقاء اياد علاوي في منصب رئيس الوزراء حتى الانتهاء من كتابة الدستور الدائم للبلاد.

عقدت هذه لشخصيات مؤتمرا تحت شعار "تضافر الجهود من اجل عراقي ديمقراطي موحد" خصص للدعوة الى بقاء اياد علاوي في منصبه رئيسا للوزراء مؤكدين في بيان لهم ضرورة "استمرار الحكومة الموقتة في تسيير اعمال السلطة لحين كتابة الدستور واقراره شعبيا كحكومة انقاذ وطني او حكومة وحدة وطنية يجري تغيير تشكيلتها الحالية لتشمل القوى السياسية التي نالت اصوات في الانتخابات".

ودعا المؤتمرون الى مواصلة الحكومة في تسيير اعمال السلطة في البلاد حتى صياغة الدستور واجراء الانتخابات المقررة في آذار (مارس) عام 2006. واوضحوا انهم يريدون يريد بقاء الحكومة الحالية "انطلاقا من حرصه على وحدة الصف العراقي وتماسكه نظرا للظروف الحالية والتداعيات المستمرة في المشهد الامني ولقصر فترة الحكومة المؤقتة التي تشكلت في نهاية حزيران (يونيو) من العام الماضي".

اياد علاوي يعلن اليوم عن كتلته البرلمانية التي رشحته للبقاء في منصبه
اكد البيان ان "حصول بعض القوى على نسب عالية قياسا بالمشاركين وعددهم، لم يعكس الواقع السياسي والاجتماعي الذي لم يعبر عن الواقع السكاني الحقيقي لعموم الشعب العراقي".

وشدد المشاركون على ضرورة "توسيع قاعدة المشاركين في كتابة الدستور من اجل خلق وفاق وطني بدون تكتل او ائتلاف لا يخدم عملية البناء الديموقراطي في العراق ويؤسس نظاما سياسيا يستند على تداول سلمي للسلطة لا يعيد العراق الى نقطة البداية والاختلاف".

وياتي اجتماع هذه الشخصيات في اعقاب اعلان علاوي اليوم تاكيد ترشحه لرئاسة الحكومة الجديدة عن القائمة العراقية التي حلت ثالثة في الانتخبات الاخيرة بعد قائمةالائتلاف العراقي الشيعية التي رشحت للمنصب زعيم حزب الدعوة الاسلامية والقائمة الكردية التي رشحت الزعيم الكردي جلال الطالباني لرئاسة الجمهورية .