فيما يلي، ردود الفعل التي صدرت عن سياسيين وجهات حزبية لبنانية إثر استقالة الحومة اللبنانية

جنبلاط: حكومة محايدة للإشراف على انتخابات نزيهة
قال وليد جنبلاط الزعيم الدرزي اللبناني إن المرحلة المقبلة بعد استقالة الحكومة يجب أن تكون الدخول في حكومة محايدة من أجل الإشراف على انتخابات نزيهة وفي نفس الوقت الاستمرار في التحقيق الجدّي حول اغتيال الرئيس الحريري ومحاولة اغتيال مروان حمادة.

وأضاف جنبلاط في مقابلة مع العالم الآن" أن المعارضة تتفق على أن العلاقات اللبنانية- السورية يجب أن تحكمها اتفاقية الطائف. وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه في 28 فبراير/ شباط:

في البداية أعلنتم عن انتصار الثورة الشعبية وسقوط حكومة عمر كرامي. ما هي برأيكم المرحلة المقبلة؟
المرحلة المقبلة يجب أن تكون الدخول في حكومة محايدة من أجل الإشراف على انتخابات نزيهة وفي نفس الوقت الاستمرار في التحقيق الجدّي حول اغتيال الرئيس الحريري ومحاولة اغتيال مروان حمادة. وأيضا الحوار مع حزب الله، لأن حزب الله من العناصر الأساسية السياسية في لبنان ويجب أن لا يشعر بالعزلة.

دعيتم إلى الحفاظ على علاقة الصداقة مع سوريا وبالتالي دعيتم الشعب والرأي العام الشعبي إلى التهدئة. على أي أسس تنادون لارتكاز هذه الصداقة؟
لأن هذه الصداقة هي صداقة تاريخية وعلاقات الجوار علاقة تاريخية، وعندما حاول بعض اللبنانيين في الماضي مع أميركا أو مع إسرائيل إدخال لبنان في محور مُعادي لسوريا كنا مع سوريا من 1958 إلى 1982 وأنا أؤكد فقط بالتاريخ لكي لا تنجرف العواطف الشعبية في المعاداة لسوريا.

ولكن بعض الأصوات المعارضة دعت إلى الاستمرار في الاعتصامات حتى خروج الجيش السوري، هل أنتم مع هذه الدعوة؟
كلا، ولابد من التشاور مع زملائي في المعارضة لأن العلاقات اللبنانية- السورية، اتفقنا في المعارضة على أن تحكمها اتفاقية الطائف.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن جنبلاط دعوتهالى تشكيل حكومة حيادية تكون حرة ونزيهة من اجل الانتخابات، واذ اكد ان شعار المعارضة كان معرفة الحقيقة عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولذلك سقطت الحكومة، قال نريد ان يسقط كل رؤساء الاجهزة الامنية الذين تواطئوا او قصروا، او اشتركوا في اغتيال الرئيس الحريري. ومنذ اعلان استقالة الحكومة زارت الوفود الشعبية والشبابية المختارة،والقى النائب جنبلاط كلمة قال فيها:" المهم الاستمرار في المعركة الوطنية الهادئة والديمقراطية، اليوم حقق الشعب اللبناني انتصارا كبيرا لكن بنفس الوقت لا اريد اعلاما حزبية او فئوية لا في المختارة ولا في اي مكان. علمنا هو علم واحد هو العلم اللبناني لا اكثر ولا اقل، وعلى هذا ضعوا الاعلام الحزبية في بيوتكم وارفعوا فقط العلم اللبناني وتذكروا شيئا, اياكم ثم اياكم ان تنجروا الى العواطف العدوانية العنصرية تجاه سوريا اياكم هذا, وتذكروا باننا لا نريد العداء وقد قلت ذلك صباحا واقولهاالان لا نريد العداء لسوريا. ابدا نحن اصدقاء ونريد صداقة الشعب السوري وتذكروا تضحيات الجندي العربي السوري اثناء الاجتياح الاسرائيلي وفي منع التقسيم واثناء حرب الجبل اياكم والعنصرية ضد سوريا، وكان شعارنا اليوم وبالامس هو ان نعلم كل الحقيقة من قتل رفيق الحريري لذلك سقطت الحكومة لكن نريد ان يسقط كل رؤساء الاجهزة الامنية الذين ربما توطئوا او قصروا او اشتركوا في اغتيال رفيق الحريري, هذا هو شعارنا ولاحقا شعار المعارضة كان وسيبقى تشكيل حكومة محايدة من اجل الانتخابات تكون نزيهة وحرة، وثالثا علينا ان لا ننسى بان هناك شريك اساسي معنا في الوطن الا وهو حزب الله يجب ان نتحاور وان نفتح صفحة حوار مع حزب الله، هذا الحزب الصامد المقاوم الذي حرر الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي تذكروا ذلك. شكرا للشعب اللبناني، شكرا للشباب اللبناني والصبايا ولكل اللبنانيين على خوض هذه المعركة، معركة الاستقلال لكن ,اذكر مجددا بانني اريد علما واحدا فقط هو العلم اللبناني. كذلك زارت المختارة عدة شخصيات سياسية ونواب من المعارضة .

عون: استقالة الحكومة كانت خطوة طبيعية
طالب العماد ميشال عون رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق المتظاهرين والمعتصمين في أعقاب استقالة حكومة كرامي بأن يحافظوا على وحدة لبنان الوطنية ويحافظوا على الهدف النهائي، وهو انسحاب الجيش السوري من لبنان. وأضاف في مقابلة مع "العالم الآن" من باريس أن القضية لم تنته بتقديم الحكومة استقالتها ولكن حلقة من الحلقات سقطت وعلى اللبنانيين متابعة النضال في سبيل تحقيق الاستقلال والسيادة.

وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه في 28 فبراير/ شباط:
ما هو تعليقك على استقالة الحكومة اللبنانية؟
هذا شيء طبيعي في بلد ديموقراطي خاصة حتى ولو بقي فتات من الديموقراطية في لبنان. لم يستطع أحد مواجهة الشعب اللبناني في هذه الاعتصامات الكبيرة وأعتقد أن الحقيقة سوف تنتصر في النهاية. بما أنه لم تكن للشعب ثقة في هذه الحكومة فلن تستطيع هذه الأخيرة أن تُكمل، لذلك أعتقد أن استقالة الحكومة كانت خطوة طبيعية.

هل برأيك هذه الانتفاضة الشعبية التي جرت في لبنان من الممكن أن تلقى صداها أيضا في المراحل اللاحقة في تشكيل حكومة حيادية تشرف على نزاهة الانتخابات؟
ليس في لبنان حكومات حيادية وحكومات غير حيادية لأن هذه الحكومات ستكون خاضعة للمؤسسات الأمنية. الحكومة الحيادية ليس لها سلطة. يجب أن تكون هناك حكومة اتحاد وطني حتى يكون في إمكانها أن تتخذ الإجراءات بحق المسؤولين الأمنيين اليوم وعلى الأقل وضعهم على قيد التحقيق بعد الجرائم التي حدثت في لبنان.

هل تعتبر ان سوريا هي التي ربما أوحت لرئيس الحكومة عمر كرامي بالاستقالة؟ وهل تعتبر أيضا أن سوريا ستستجيب للضغوط الدولية وتعلن انسحابها من لبنان؟
في حال جرى تأليف حكومة الاتحاد الوطني بإمكان هذه الحكومة مطالبة سوريا أن تترك لبنان نهائيا وهذا سيكون المخرج لسوريا.

ما هي الكلمة التي توجهها للشعب اللبناني وإلى الشباب المتظاهر والمعتصم في ساحة النجمة على ما بذله من تعبير ديموقراطي في هذا الوطن؟
ما أطلبه منه أن يسير قدما وأن يكون حذرا ويحافظ على وحدته الوطنية ويحافظ على الهدف النهائي وهو انسحاب الجيش السوري من لبنان. أن القضية لم تنته ولكن حلقة من الحلقات قد سقطت وعليه يجب متابعة النضال في سبيل تحقيق الاستقلال والسيادة.

الوكالة الوطنية للإعلام نقلت ردود افعال بعض السياسيين اللبنانيين وتصريحات لوزيرة المغتربين السورية بثينة شعبانننقلها فيما يلي:


نصرالله اتصل بكرامي مؤكدا دعمه ووقوفه الى جانبه
فور اعلان الرئيس عمر كرامي استقالة الحكومة، غصت دارته في الرملة البيضاء بالشخصيات التي اعلنت دعمها له. ومن ابرز الزوارالوزراء: البير منصور، وئام وهاب، الياس سابا، ياسين جابر، جان لوي قرداحي، سامي منقارة، محمود حمود، محمود عبدالخالق، طلال ارسلان، وعبدالرحيم مراد، والنواب: باسم يموت، سامي الخطيب، جمال اسماعيل، ناصر قنديل وصالح الخير وعدد من الفاعليات ورؤساء الاحزاب والوفود الشعبية. وتلقى الرئيس كرامي اتصالا هاتفيا من الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، الذي اكد دعمه ووقوفه الى جانب الرئيس كرامي.

نسيب لحود دعا الى تشكيل حكومة انتقالية
اعتبر رئيس حركة التجدد الديمقراطي النائب نسيب لحود ان 28 شباط هو يوم مشهود في تاريخ لبنان، لان انهيار الحكومة امام الارادة الشعبية والنيابية يمكن ان يفتح الباب امام حل الازمة الحالية وتحقيق سائر مطالب الشعب اللبناني والمعارضة اللبنانية، بجلاء الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الحريري، وانسحاب الجيش السوري من لبنان، واستعادة السيادة والديمقراطية وانهاء عهد الوصاية والتبعية. وقال في تصريح له "ان اضطرار رئيس الحكومة الى تقديم استقالة، هي انتصار عظيم مثلث، اولا للشعب اللبناني الذي رمى بثقل اجياله الشابة في انتفاضة الاستقلال والسيادة والديمقراطية وهو ثانيا انتصار للمعارضة اللبنانية التي تعاظمت حركتها في قيادة هذه المعركة عبر نجاحها في توحيد صفوفها وتوحيد اهدافها والاستفادة من كل وسائل وساحات النضال الشعبي والبرلماني. ان هذا السقوط المدوي هو اخيرا انتصار عظيم ووقفة وفاء وعرفان لروح الشهيد الكبير رفيق الحريري بعد اقل من اسبوعين على جريمة اغتياله. وتابع بسقوط هذه الحكومة في هذا اليوم المشهود، يصبح تشكيل حكومة انتقالية موثوقة غير خاضعة لنفوذ الاجهزة الامنية ضرورة وطنية، وذلك لتامين نزاهة الانتخابات المقبلة وحريتها وديمقراطيتها. والمطلب الذي لا يقل اهمية هو اقالة قيادات الاجهزة الامنية التي لا بد من وضع حد نهائي لتدخلها في الشؤون السياسية والتي لم تقم بواجباتها في حماية القيادات السياسية اللبنانية. كل ذلك يجب ان يقترن بقرار سوري جريء يفتح صفحة جديدة مع لبنان يستعيد فيها لبنان سيادته واستقلاله وتؤدي الى تنظيم الانسحاب الكامل للقوات السورية من الاراضي اللبنانية.

سلام: نتطلع الى تشكيل حكومة انقاذ وطني
رأى النائب السابق تمام سلام اليوم بتصريح اليوم: "ان الوقفة الشعبية الوطنية وفاء للشهيد الرئيس رفيق الحريري، التي تحولت في الاسبوعين الماضيين الى الضمير الوطني الحي قد حققت ما أشرنا اليه في الأمس من ضغط معنوي وسياسي لا يمكن تجاهله، وضرب عرض الحائط به على مستوى عدم صدقية الحكومة في تحمل مسؤولياتها بالحد الأدنى المطلوب في مواجهة ملابسات الزلزال الكبير وتداعياته، والذي خرب لبنان من جراء جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". أضاف: "نتطلع اليوم الى إيفاء هذا الشعب الطيب حقه بتشكيل حكومة انقاذ وطني لمواجهة المرحلة الصعبة والدقيقة التي يواجهها لبنان واللبنانيون، في أسرع وقت للحفاظ على الوطن بأكمله، وعلى نظامه الديموقراطي الحر".

النائب حرب يدعو لليقظة والحذر والحكمة وعدم السماح لانفلات الغرائز
رأى النائب بطرس حرب "أن استقالة الحكومة تشكل بلا شك انتصارا كبيرا للمعارضة ولقوى التغيير في لبنان، إلا أن المعارضة لا تهدف فقط إلى إسقاط هذه الحكومة، بل تطلب تشكيل حكومة موثوقة تستطيع تحقيق المطالب التي عجزت عنها هذه الحكومة، بدءا بالموافقة على إجراء تحقيق دولي في جريمة إغتيال الرئيس رفيق الحريري، وطلب انسحاب الجيش السوري ومخابرات سوريا في لبنان فورا من كل المناطق اللبنانية في اتجاه البقاع كمرحلة أولى، وإجراء انتخابات نزيهة وحرة يستطيع اللبنانيون من خلالها اختيار الممثلين الحقيقيين عنهم ليصار بعدها إلى وضع جدول زمني دقيق للانسحاب الكامل والنهائي للجيش السوري من لبنان، بحيث يتمكن اللبنانيون بذلك من تحقيق سيادتهم الكاملة بقواهم الذاتية". ورأى النائب حرب "أن استقالة الحكومة تضع البلاد في حال تتطلب اليقظة والحذر والحكمة، وألا نسمح لانفلات الغرائز التي قد تلحق بلبنان الأضرار الكبيرة". وختم بالقول: "مع تهنئتي لشباب وشابات لبنان الأحرار الذين تمكنوا من تحقيق هذا الإنتصار الديموقراطي الكبير في شكل حضاري غير مسبوق، أدعو هؤلاء إلى ضبط النفس والتعاطي مع المرحلة المقبلة بدرجة عالية من الوعي والوطنية، كالتي تحلوا بها في المرحلة السابقة".


الوزير فرنجية: ما حصل اكثر من ديموقراطية
رأى وزير الداخلية سليمان فرنجية "ما حصل اكثر من ديموقراطي وجيد جدا, ولا احد يستطيع ان يسجل علينا ضربة كف". وقال: "بعد اعلان الرئيس عمر كرامي استقالة الحكومة، ان شاء الله يكتشفوا المجرم الحقيقي، وهذا افضل ما لدينا, ونتمنى الوصول سريعا الى الحقيقة ليظهر الظلم جليا". وعما اذا كان يتخوف من حصول فراغ دستوري، قال: "لم يمر على القصة دقائق, ولا استطيع ان اعرف ماذا سيحصل لاحقا, ولكنني اقول اننا مرتاحون لازالة هذا الحمل عن اكتافنا, لاننا كنا نحمله عن كل العالم, والان ازحناه عن اكتافنا". سئل: هل وضعكم الرئيس كرامي في جو الاستقالة؟ اجاب: "على الاقل كنت في الجو في البداية, وكنت اتحدث كوزير داخلية, والان اتحدث كسليمان فرنجية. فأنا كسليمان فرنجية مرتاح جدا, واقول ما كنت احمله على اكتافي عن العديد من الناس، ولم يكن احد على استعداد او لديه الجرأة في ان يتحدث لكي لا يسود وجهه, كنت اتحمله واحمله لوحدي، وفي المستقبل سيأتي الوقت, لنتحدث عن حقائق الامور، واهم شيء عندي، اننا وصلنا الى نهاية هذا النفق من دون ضربة كف، ومن دون اي مشكلة، وليأتي غيرنا ويتحمل عنا المشكلة". سئل: الى اين ذاهب الان؟ اجاب : "ذاهب الان الى البيت".

كتلة" قرار بيروت" ونواب" تيار المستقبل":
عقدت كتلة قرار بيروت ونواب تيار المستقبل اجتماعا طارئا، مساء أمس في قريطم، لبحث تداعيات استقالة الحكومة في جلسة المناقشة العامة امام المجلس النيابي. وبعد التداول، اقر المجتمعون البيان الآتي: "اولا: ان استقالة الحكومة هي الثمرة الاولى للانتفاضة الشعبية السلمية المستمرة منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء الابرار، والتي ادت الى سقوط عدد لم يحص بعد من الضحايا، من بينهم زميلنا النائب باسل فليحان الذي اصيب بجروح وحروق بالغة.

ثانيا: ان كتلة قرار بيروت ونواب تيار المستقبل لن يقبلوا في اي حال من الاحوال مقايضة دم رئيسهم الشهيد بأي حكومة، أو بأي مقعد في حكومة، وهم يكررون ان تحركهم السياسي والنيابي والشعبي لم يهدف في يوم من الايام الى اسقاط هذه الحكومة للحلول محلها.

ثالثا: ان سقوط الحكومة ليس سوى خطوة اولى على طريقة معرفة الحقيقة الكاملة حول من قرر ومن خطط ومن نفذ ومن سهل ومن شارك في مجزرة 14 شباط 2005، التي حرمت لبنان واللبنانيين من اغلى ما عندهم من الرجال والآمال.

رابعا: ان استقالة الحكومة بالشكل الذي تمت به لا تعفي السلطة مجتمعة من تحمل مسؤولياتها في اقالة جميع قادة الاجهزة الامنية ومساءلتهم ومحاسبتهم .

ولذا، فإن المجتمعين يطالبون بالاستقالة الفورية لكل من:
-مدعي عام التمييز بالاصالة الوزير السابق عدنان عضوم.
-المدير العام اللامن العام اللواء الركن المتقاعد جميل السيد.
-المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن المتقاعد إدوار منصور .
-المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج.
- مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن ريمون عازار.
- قائد لواء الحرس الجمهوري العميد الركن مصطفى حمدان.
- رئيس جهاز التنصت في مديرية المخابرات العقيد غسان الطفيلي.
إن كتلة قرار بيروت ونواب تيار المستقبل سيواصلون التنسيق مع قوى المعارضة الاخرى وصولا الى التطبيق الكامل والفوري لاتفاق الطائف بما يحفظ للبنان حريته ونظامه الديموقراطي واستقلاله وسيادته".

الوزيرة شعبان: قضية الحريري تندرج في اطار "نظرية الدومينو" واغتياله يهدف الى جر سوريا ولبنان الى طريق مختلف كليا
اعلنت وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان في حديث تنشره صحيفة" لوموند" الفرنسية غدا "ان قضية الرئيس رفيق الحريري تتجاوز الجدل المثار بشان الوجود السوري في لبنان فهي تندرج في اطار مخطط ضخم يستهدفنا جميعا وفي اطار الفوضى التي ادخلت الى الشرق الاوسط". وقالت الوزيرة شعبان "نظرا لان سوريا لا تملك اسلحة تدمير شامل وليس لديها صدام(حسين) فانهم كانوا في حاجة الى شيء ما للاستمرار في نظرية" الدومينو" نافية ان تكون تقصد الولايات المتحدة بهذا القول. واعتبرت انه اذا كان اغتيال رئيس الحريري اثار "مثل هذا الغضب على سوريا فانه الدليل على ان هذا كان الهدف". وقالت "اعتقد ان هذا الاغتيال يهدف الى جر سوريا ولبنان الى طريق مختلف كليا بالتزامن مع ما يحدث في فلسطين وفي العراق ومع الفوضى التي جلبت الى المنطقة ومع التمييز بين شيعة وسنة ومسلمين ومسيحيين واخرين اشوريين. انه مشروع ضخم يستهدفنا جميعا". واعتبرت الوزيرة شعبان ان "سوريا مستهدفة مثل لبنان لان لبنان ضعيف يعني سوريا ضعيفة والعكس صحيح". واكدت ان" العلاقات السورية اللبنانية يجب ان تستمر لان العلاقات الحميمة التي تربط بين الشعبين حقيقة واقعة في حين ان الولايات المتحدة تملك قواعد في المانيا واليابان رغم ان هذين البلدين ليسا عدوين للولايات المتحدة".