بروكسل من علي أوحيدة: قررت السلطات السويسرية إرسال خمس من الخبراء الأمنيين والمختصين في عمليات التحقيق الدقيقة إلى بيروت خلال اليومين المقبلين للمشاركة في عمليات التحقيق الخاصة باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري يوم 14 شباط( فبراير) الماضي.
و أبدت سويسرا حتى الآن ترددا كبيرا في الاستجابة للمطالب الصادرة من عدة جهات لبنانية وأوربية للمشاركة في هذا التحقيق بسبب امتلاكها خبرة دولية متعارف عليها في هذا المجال.
ولكن الضغوط التي تعرضت إليها سلطات بيرن من الأمم المتحدة ذات الحضور القوي في الأراضي السورية دفع بالمسؤولين الى القبول بهذه المطالب
واشترطت السلطات في بيرن حتى ألان تلقي طلبا مكتوبا من السلطات اللبنانية وهو ما تحصلت عليه بعد فترة طويلة من الانتظار
وقالت السلطات في بيرن في وقت سابق ان سفيرها في بيروت استلم طلبا شفويا فقط ولكن السلطات اللبنانية وأمام الضغوط المحلية والدولية قبلت باجتياز خطوة الطلب الكتابي خاصة ان الأمم المتحدة قدمت هي الأخرى طلبا رسميا للسلطات في بيرن.
ويتكون فريق الخبراء السويسري من أخصائيين في المتفجرات والأسلحة وفي تتبع آثار الجريمة وتقصي آثارها المادية وسوف يعملون جنبا الى جنب مع فرق الأمم المتحدة التي ستريل لنفسي الغرض الى بيروت
وقالت المصادر السورية ان وزير العدل والأمن الاتحادي السويسري كرستوف بلوكر اصدر موافقته الإدارية الرسمية بشان مهمة الفريق السوري الذي سيتحول للعاصمة اللبنانية وهو فريق يضم أربعة من عناصر الشرطة العلمية واحد العسكريين من خبراء المفرقعات والسلاح.
وسوف يتعاون الفريق السويسري مع الايرلندي بيتر فيتزجيرالد الذي كلفته الأمم المتحدة بمهام التحقيق في اغتيال الحريري.
وتتمثل المهمة الرئيسية للبعثتين السويسرية والدولية في جمع ومعاينة وتحليل آية آثار او أدلة والوقف على اية خفايا مادية محددة وثابتة .
وتتولى الأمم المتحدة حماية جميع الخبراء في بيروت وتتحمل تكاليف إقامتهم والمصاريف المترتبة عن هذه المهمة الدقيقة وذات الأبعاد السياسية والأمنية الخطيرة ا.
و سوف يكون الأمين العام للأمم المتحدة أول من سيطلع على نتائجها وتوصياتها.
و تقول المصادر الاوروبية في بروكسل ان العديد من الأجهزة الأمنية الاوروبية لم تنتظر مهمة الوفدين السويسري والدولي لإرسال عملاء لها الى بيروت وان العديد من العناصر الاوروبية والأمريكية والروسية متواجدة ومباشرة بعد حصول جريمة الاغتيال في بيروت.
وتؤكد نفس المصادر ان عناصر من المخابرات الروسية /اف أس بي / والذي عوض جهاز /كا جي بي/ السابق كانوا أول من باشروا مهام تحقيق خاص وفي بيروت لمعرفة إذا ما كانت العناصر الروسية المتواجدة في لبنان وذاتا لعلاقة بالأمن السوري لها علم وبأي شكل من أشكال الارتباط بالجريمة.
كما ان فرنسا التي تمتلك العديد من العيون والآذان في العاصمة البناية منكبة حاليا على معاينة فردية لما توصل إليه عملائها وتحرص على عدم تقاسم ما توصلت إليه مع أي طرف آخر بسبب حساسية الموضوع وتعقد وتشابك عناصره.