ن

القذافي ومبارك وأبو مازن
بيل شرف الدين من القاهرة: كان التململ واضحاً بين القادة العرب المشاركين في القمة التي تستضيفها الجزائر، أثناء إلقاء كلمات زملائهم من الرؤساء، أو حتى من المسؤولين الدوليين والأوروبيين الذين دعيوا للمشاركة في القمة العربية، لكن الأمر اختلف تماماً حين دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه، بصفته رئيس القمة، ملح القمم العربية معمر القذافي لإلقاء كلمته، واعتذر بوتفليقه عن "زلة لسانه" بوصف القذافي بـ "الأخ العقيد" واستدرك بسرعة معتذراً "مرتين"، وضغط بوتفليقه على حروفه وهو يصف القذافي بالأخ القائد .. قائد الجماهيرية.

ووسط تصفيق الحضور من قادة الوفود العربية والوفود المصاحبة، صعد القذافي معتليا المنصة ليلقي كلمة مرتجلة، وإن كانت معه ورقة، يبدو أنها لا تضم سوى رؤوس موضوعات، بينما كانت التفاصيل حاضرة في ذهن الرجل الذي وصف نفسه بأنه ليس سياسياً، بل هو "مفكر ومثقف ومنظر وقارئ جيد للتاريخ وحركته وتطوره"، وأنه يشعر بالحرج في هذه المنابر التي تجمع كبار الساسة من كافة أنحاء دول العالم.

ومع ذلك فقد حرص العقيد الليبي أيضاً على وصف نفسه بتعبير "عميد القادة العرب"، ومن ثم عرج على الحديث عن "الفضاءات الديموغرافية" في العالم، وخريطة الكون الجيوسياسية الجديدة، والتكتلات الكبرى والتجمعات الإقليمية والدولية، وبحسرة ويقين في آنٍ واحد قال القذافي : "ليس هناك شاطئ أمان ترسو عليه سفينة العرب"، وتساءل مستهجناً : "أين يقع العرب حالياً من خارطة العالم الجديدة؟"، وعبر القذافي عن قلقه حيال مستقبل الدول العربية الواقعة جغرافيا خارج المظلة الأفريقية، واقترح تأسيس "الاتحاد العربي الأفريقي"، ودعا لضم الجزء العربي خارج الفضاء الأفريقي إلى المظلة الأفريقية، حتى لا تجد نفسها ضائعة وسط تكتلات إقليمية ودولية ضخمة سوف تلتهمها.

وبشر القذافي باندثار العرب ما لم ينضموا إلى تكتل الفضاء الأفريقي الذي ينادي به، ومن هنا يخلص القذافي إلى القول إن إيران ـ مثلاً ـ ليس لها أي مستقبل، وإن إدراك هذه الحقيقة هو ما يجعل تركيا تلح بشدة في الانضمام للاتحاد الأوروبي لأنه ليس لها مستقبل خارج التكتلات الإقليمية والدولية، التي رسم القذافي باختصار صورة لها عبر خريطة العالم، مؤكداً أن هناك أوضاعاً تتشكل في العالم وأن أفكاره هذه لابد أن تدرس جيداً وبعناية وطلب من عمرو موسى القيام بذلك.

بن لادن في القمة
وانتقل العقيد الليبي إلى الحديث عن الإرهاب، وكان أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة" هو الحاضر الغائب، الذي استدعاه القذافي من مكانه المجهول في أفغانستان أو باكستان، ليلوح القذافي بأن البديل للأنظمة العربية الحاكمة التي تسعى أميركا وحليفاتها إلى تغييرها، هو ابن لادن، وقال القذافي : "ليس هناك أميركي أو هندي أو أوروبي فجّر طائرة، فهذه الأفعال محصورة في فلسطين والعراق"، وفسر القذافي ذلك بتأكيده على أن الإرهاب الذي توصم به الحضارة الإسلامية سببه الظلم والاحتقار الذي يمارس ضد أبناء هذه الحضارة، وأنكر العقيد الليبي أي ربط بين الإرهاب والفقر، قائلاً إن أسامة بن لادن مليونير، وهو زعيم الإرهابيين في العالم، وقال إن الإرهابيين بطبيعة الحال ضد الديمقراطية تماماً، لأنهم يعتبرونها كفراً، وبالتالي فالحديث عن أن غياب الديمقراطية سبب الإرهاب، هو تفسير خاطئ أيضاً، بحسب رؤية العقيد القذافي، أو "الأخ القائد" الذي كان يتحدث بينما الحضور ينصتون وقد ارتسمت على وجوههم ابتسامات عريضة .

إذن ما هو السبب وراء الإرهاب .. تساءل القذافي ..
ثم أجاب قائلاً إن "هناك غبناً وتطاولاً واستباحة وظلماً لهذه الأمة"، وقال إنه يشترك مع الإرهابيين في مشاعرهم، وإن كانوا هم يعبرون عن هذه المشاعر بأساليب إرهابية، وتساءل القذافي مستنكرا: لماذا ينكرون علينا تاريخنا وحضارتنا وثقافتنا وعاداتنا الاجتماعية وديننا ونظمنا السياسية، ويصفوننا بالفساد والتخلف والإرهاب، وضرب أمثلة لثقافة الهندوس والبوذيين، ولماذا لا يتهم الغرب هذه الثقافات بينما يتهم المسلمين بأنهم همج وبرابرة لأنهم "يختنون" أبناءهم مثلاً ؟

وخلص القذافي إلى القول إن "الحياة أساسها التنوع"، وهذا هو جوهر الحياة، وتندر القذافي على مطالب الغرب بتطبيق الديموقراطية، وقال "لا يوجد لدينا لوردات، فكيف أعمل مجلسا للوردات، هاتوا لنا لوردات"، ووصف القذافي الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا بأنها دكتاتوريات، ودعاها إلى تعلم "الديمقراطية الحقيقية" من تجربة الجماهيرية العظمى في ليبيا حيث يحكم الشعب نفسه بنفسه، دون مجالس نيابية وصفها بأنها "زائفة"، وتعد "أكذوبة كبرى" تنطلي على الشعوب الغربية المقهورة والمقموعة، ومواطني تلك الدول الذين "لا يكترث بهم حكامهم المستبدون"، حسب رأي العقيد الليبي.

إسراطين .. وشارون العميل
م عرج القذافي يسارا ويمينا عبر خريطة العالم، وتحدث عن التاريخ والجغرافيا، و"الفضاءات الكونية"، وحركات التحرر والانفصال .. الخ، قبل أن ينتقل إلى الحديث عن القضية الفلسطينية مؤكداً أنه "لن يعترف لا بإسرائيل ولا بفلسطين .. لإعلانهما من طرف واحد وبالتالي يكون إعلان دولة إسرائيل باطل وفقاً لأحكام القانون الدولي"، حسب القذافي.

وحين كان القذافي يتحدث كانت الكاميرات مسلطة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) وهو يضحك حتى يكاد أن يستلقي على مقعده، خاصة حين وصف القذافي رئيس وزراء إسرائيل آرئيل شارون بأنه "عميل للفلسطينيين"، لأنه بتصرفاته وقراراته يمنح الفلسطينيين مزيداً من التعاطف الدولي، ويحول بلده (إسرائيل) إلى رمز للشر والإرهاب، على حد تعبير العقيد الليبي .

صمت القذافي برهة حدّق خلالها في الفراغ اللانهائي، وكمن "وجدها" أخيراً كما هتف ذات يوم فيثاغورث، قال القذافي بلغة الذي وصل إلى ما يطلق عليه المتصوفة "يقين العارفين"، أو ما يعرف في الهندوسية بحالة "النيرفانا"، إن "الحل هو إسراطين"، وجدد الحديث عن نظريته المعروفة التي طالما بشّر بها في مناسبات سابقة ـ وأحياناً من دون مناسبة ـ حول "دولة واحدة للفلسطينيين والإسرائيليين تمتد من النهر إلى البحر، لأن المساحة لا تتسع لدولتين، وإذا قامت دولة فلسطينية عمقها 14 كيلومترا لن تكون حقيقية"، واستفاض في شرح هذه الرؤية طويلاً .

مرة أخرى سلطت كاميرات الفضائيات على أبو مازن بينما ابتسامة عريضة تعلو وجهه، حين كان القذافي يصف الفلسطينيين بأنهم "أغبياء"، لأنهم لم يعلنوا دولتهم عام 1948، ويعول على الأجيال الجديدة من الفلسطينيين والإسرائيليين، ورأى القذافي خطأ الحديث عن "حل مشكلة اللاجئين"، قائلاً إن الحل ربما يكون مثلاً بذبحهم والتخلص منهم، ولهذا يطالب باستخدام تعبير "عودة اللاجئين" على حد قول القذافي .

مجلس الأمن .. منظمة إرهابية
وبالطبع لم يكن متصوراً أن يفوت القذافي التطرق إلى الحديث عن العراق، وكدأبه عادة لم يراع الأصول الدبلوماسية التعارف عليها حين قال : "ربما يتهم البعض هنا وهناك الرئيس العراقي غازي الياور والمناضلين الأكراد بأنهم عملاء للاحتلال"، وعاد القذافي ليؤكد أنهم مناضلون ولهم تاريخ معروف ووقفوا ضد الاحتلال، وفي هذه اللحظة تحديداً التي كان يتحدث فيها القذافي كان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يكاد يقهقه، والكاميرات تسلط عليه دون أن يشعر مأخوذاً بالاستماع إلى "وصلة القذافي" المثيرة، التي يتفق الجميع على أنها كانت الأكثر إثارة في القمة .

وشكر القذافي العراقيين الذين وصفهم بأنهم "عرضوا أنفسهم للخطر حين ذهبوا للإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع"، وقال القذافي إن صدام حسين رغم اختلافهما كثيراً، لو كان موجوداً لما دخل الزرقاوي العراق، وما تفعله أميركا حالياً هو أنها تتصور العمل ضد الإرهاب ومكافحته، بينما هي على أرض الواقع "تشجعه"، وحذر من قيام القاعدة وظهور ابن لادن جديد، وزرقاوي جديد في سورية إذا أصّرت القوى الدولية على إسقاط النظام هناك، وأضاف العقيد الليبي قائلاً "إن أمنية الإرهابيين الإسلاميين هي فتح مزيد من الجبهات حول العالم"، وأن سورية ستكون مكسباً كبيراً لهم .

وواصل القذافي حديثه عن الشأن السوري حيث انتقد بسخرية اتهامها برعاية الإرهاب بينما أراضيها لازالت محتلة، وتساءل القذافي مستنكراً : "هل سورية هي الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك جيشاً خارج أراضيها، أم أن هناك دولاً كبرى لها جيوش خارج أراضيها فلماذا إذن اتهام سورية والإصرار على معاقبتها ؟" .

ومضى العقيد الليبي قائلاً إن أمن لبنان مرتبط بالحاجة الملحة إلى البندقية السورية، ثم تساءل مستنكراً ومنفعلاً : لماذا يجب أن نحترم قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بسورية، بينما نهدر ولا نهتم بكل القرارات السابقة الخاصة بالشعب الفلسطيني ؟

وبعبارات صريحة يكاد المرء يزعم أن رئيساً أو ملكاً غير القذافي في العالم كله، لا يمكنه الحديث بها عن مجلس الأمن الدولي، الذي وصفه القذافي بأنه "منظمة إرهابية"، لأنه مجلس للظلم ويكيل بمكيالين، وطالب بديمقراطية عالمية، ثم قفز العقيد الليبي إلى قضية "إمامة المرأة"، وتساءل مستنكراً: كيف تؤم المسلمين امرأة حائض أو نفساء ؟، وقال إن المرأة في الغرب مقهورة ومظلومة، وإن ما تحققه المرأة من مكاسب هي مصائب، وأن المرأة في العالم العربي والإسلامي في وضع أفضل وأكثر احتراماً من نظيرتها في الغرب، على حد تعبير القذافي.

ديمقراطية ممالك أفريقيا
بنفس يقينه في الحديث عن دولة "إسراطين"، أكد العقيد الليبي أن الديمقراطية الآن في العالم تكاد أن تنحصر في آسيا وأفريقيا، وقال إن الدول الغربية كلها دول دكتاتورية، ودعاها إلى تعلم الديمقراطية الحقيقية من التجارب التي تحترم "إرادة الشعوب" كما هو حال "الجماهيرية العظمى"، وتساءل مستنكراً : هل سقطت حكومة واحدة في الغرب بسبب مظاهرة ؟، ومضى قائلاً إن الحكومات التي تسقط بمظاهرة هي حكومات ديمقراطية في أفريقيا وآسيا وأوكرانيا، بينما تظاهر الملايين ضد قرار واشنطن بالحرب على العراق، ومع ذلك مضت الإدارة الأميركية في أمرها، وحشدت عشرات الدول من حليفاتها لتحارب العراق وتسقط نظامه الحاكم، من دون أن تلتفت إلى هذه المظاهرات ولا احتجاجات شعوبها.

وتندر القذافي على ما وصفه بمحاولات فرض النموذج الغربي للديمقراطية على دول العالم بقوله إن هناك ممالك داخل العديد من الدول الأفريقية، وأن سبب سقوط عيدي أمين الحقيقي هو إلغاء هذه الممالك، وتساءل قائلاً : لماذا نلغي هذا النظام الاجتماعي المستقر، ونفرض عليه نموذجاً غربيا يقوم على تعددية الأحزاب وهذه الأشياء الغريبة عن ثقافات الشعوب ومجتمعاتها وتراثها .

ثم وجه القذافي حديثه إلى كوفي أنان، أمين عام الأمم المتحدة، قائلاً إن مشكلة إقليم دارفور السوداني "مجرد مشكلة قبلية، ولا ينبغي التلويح بفرض عقوبات أو التدخل العسكري"، ووصف ذلك بأنه "استفزاز واحتقار الشعوب وتهميش لدورها"، ثم انتقل القذافي فجأة إلى قضية حقن الأطفال الليبيين بالأيدز، واستنكر مطالبات غربية بإطلاق سراح الممرضات البلغاريات المتهمات بالتسبب في إصابة الأطفال بفيروس الأيدز.

أخيراً
وبعد أن حدق القذافي في أوراقه، بينما ساد القاعة صمت عميق، يعكس مدى اهتمام الحاضرين بالاستماع إلى العقيد الليبي ، الذي أصبح بالفعل "ملح القمم"، رغم أي اختلاف أو تقويم لأطروحاته وسلوكه السياسي الذي يقفز على المراسم التقليدية للدبلوماسية، ويتصرف بطريقته الخاصة غير المعهودة في أعراف هذه التجمعات السياسية الإقليمية أو الدولية، التي طالما جعلت منه نجماً دائم الحضور، وصانع البهجة وسط كل هذه الأزمات والحروب والصراعات والمؤامرات والمؤتمرات .

زوابع ما بعد كلمة القذافي

رام الله (الضفة الغربية): انتقد امين عام الرئاسة في السلطة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم اليوم الاربعاء الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وطالبه بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن استخدام كلمات نابية بحقه خلال قمة الجزائر العربية.
وحمل عبد الرحيم في تصريح لوكالة فرانس برس بشدة على العقيد معمر القذافي "على الكلمات النابية التى وجهها بحق الشعب الفلسطيني".
وطالب عبد الرحيم "القذافي بان يقدم اعتذارا للشعب الفلسطيني على هذه الكلمات التى لاتليق برئيس عربي ان يقولها في مؤتمر قمة ومخالفا لقراراتها".
واضاف عبد الرحيم "لقد جرحت كلمات القذافي مشاعر كل الفلسطينيين ومشاعر كل العرب والمسلمين وكل احرار العالم ومحبي السلام".
وقال " لن نرد علية بنفس عباراته فنحن نحترم الشعب الليبي الشقيق ونقدر له وقفته في كل العهود مع الشعب الفلسطيني ومع امته العربية، ونربأ بانفسنا ان ننحدر الى هذا المستوى من عدم المسؤلية والضحالة في التفكير والامية والجهالة في تناول قضايا الامة العربية وقضيتها المركزية، القضية الفلسطينية".
وطالب عبد الرحيم " القذافي بان يتوقف عن تصدير نظريته لنا، فالشعب الفلسطيني ليس بحاجة الى المزيد من الصداع حيث ليس لديه ما يكفية من حبات الاسبرين".
ودعا الزعيم الليبي مجددا اليوم الاربعاء امام القمة العربية الى قيام دولة موحدة تضم اسرائيل وفلسطين لحل النزاع، ووصف الاسرائيليين والفلسطينيين بانهم "اغبياء".
واعتبر القذافي ان "الفلسطينيين والاسرائيليين على حد سواء اغبياء"، متسائلا "لماذا لم يقم الفلسطينيون دولة لهم في الضفة الغربية وغزة" بين 1948 و1967.
وفي طرابلس نفى مصدر اعلامي ليبي مساء اليوم الاربعاء ان يكون الزعيم الليبي معمر القذافي اعلن امام القمة العربية في الجزائر رفضه الافراج عن الممرضات البلغاريات اللواتي اصدرت محكمة ليبية في بنغازي شرق طرابلس في ايار/مايو 2004 حكما بالاعدام في حقهن.
وقال المصدر لفرانس برس ان القذافي تحدث في كلمته عن "الظلم وعدم العدالة في المعايير" في التعامل مع مواطني الغرب والدول النامية مشيرا الى انه لم يقل انه لن يطلق سراح الممرضات.
ونقل التلفزيون الليبي تسجيلا صوتيا لكلمة القذافي قال فيها "والبلغاريات اللواتي قتلن اطفالنا، اقسم بالله ياتي الي مسوؤلون من الغرب ويطلبون ان نطلق سراحهم ويقولون نريد ان نرجع بهم الان".
واضاف الزعيم الليبي "قلنا لهم يوم حكمت المحكمة بالاعدام على الممرضات خرجت مدينة بنغازي في مظاهرات تأييد، قال الغرب لنا لا يهمنا راي شعبكم (وان) نحن شعوبنا غنم وليس لدينا رأي عام".
وتابع القذافي "الغرب قال لنا ان العالم لن يتحمل الاعدام وانتم تريدون الاعدام اطلقوا سراحهم بسرعة. قلنا لهم ماذا عن الاطفال؟ قالوا لنا هذه مأساة انسانية نعطيكم القليل من الدواء. اليس هذا غبن، اليس هذا يجعل من اهاليهم ارهابيين وغدا ينضمون الى بن لادن؟"
وعبر القذافي عن انزعاجه من مطالب الغرب المتكررة للافراج عن الممرضات الخمس اللواتي حكم عليهن مع طبيب فلسطيني بالاعدام بعد ادانتهم بتهمة حقن اكثر من اربعمئة طفل بفيروس الايدز في مستشفى بنغازي.
وتؤكد بلغاريا وعدة جهات دولية ان انعدام الشروط الصحية في المستشفى هي في اساس هذه المأساة.