إعتقال زعيم مجموعة مسلحة وقريب لعزة الدوري
علاوي يحذر من صراع طائفي يبدأ من المدائن

قوات الأمن العراقية تحاصر مكان احتجاز الرهائن في المدائن

أسامة مهدي من لندن: حذر رئيس الوزراء العراقي المنتهبة ولايته اياد علاوي في خطاب موجه الى الشعب العراقي من مخطط لاثارة فتنة طائفية في البلاد تبدأ من بلدة المدائن جنوب بغداد داعيا القوى السياسية والمراجع الدينية الى الطلب من العراقيين بالركون الى السكينه والهدوء والالتزام بالقانون والكف فوراً عن اي إجراء استفزازي، فيما وصل عديد القوات التي ارسلت الى هناك الى خمسة افواج لتحرير حوالي 150 شيعيا يحتجزهم رهائن في وقت حملت قائمة الائتلاف اشيعية الفائزة في الانتخابات الحكومة مسؤولية الانفلات الامني هناك، ودعت الى التعجيل باتخاذ الاجراءات العملية الرادعة لقوى الشر والارهاب توطيداً للأمن والاستقرار وتجنيب المجتمع العراقي الفتنة الطائفية.

وقال اياد علاوي ان خطف شيعة في بلدة المدائن (30 كيلومترا جنوب بغداد) جزء من خطة لإثارة صراع طائفي، وأضاف في خطاب وجهه الى الشعب ارسل نصه الى "إيلاف" أن قوى الشر تحاول زعزعة السلام في البلاد ووقف التقدم وتدمير العراق وأنها تواصل قتل مدنيين أبرياء وتخطط لاثارة انقسام عرقي وطائفي، ودعا العراقيين الى التزام الهدوء مؤكدا الحرص على اتخاذ جميع الاجراءات لضرب الارهابيين واخراجهم من البلدة.

وشدد على ان ما يجري في المدائن من تصعيد شرس ومجرم "هو دليل واضح على تدمير البيوت الامنه واختطاف الأبرياء والاعتداء على العرض والمال لن تمر دون عقاب"، وحذر بشدة كل من يمارس الأعمال الوحشية التي تستهدف الشعب العراقي ووحدته وكرامته داعيا القوى السياسية والمراجع الدينية في البلاد ان تناشد الكل بالركون الى السكينه والهدوء والالتزام بالقانون والكف فوراً عن اي إجراء استفزازي يعرض أمن الوطن والمواطنين الى الخطر.

وفيما يلي نص الخطاب :
يا أبناء شعبنا الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمر عراقنا الحبيب بمرحلة تاريخية ومهمة في مسيرته، وقد حقق تقدماً أحرز انتصارات هائلة كان آخرها إجراء الانتخابات النيابيه، والاستعداد لكتابة دستور للبلاد، والسير بالعملية السياسية القائمة على أساس الوحدة الوطنية وصولاً الى انتخابات ناجزه يشارك فيها كل العراقيين دون استثناء في أواخر العام الجاري. إلا وللأسف فان قوى شريرة تحاول المساس بأمن البلاد، وإيقاف عجلة التقدم، وتدمير البلاد، والإغراق في قتل المواطنين الأبرياء، والعمل على إحداث فرقة مذهبية، عرقية، دينية، رجعيه بهدف تنفيذ المخططات المشبوهة للتنظيمات السلفية التكفيرية كالتنظيم الوافد الى العراق والمسمى ( قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين) .

ان ما يجري في المدائن من تصعيد شرس ومجرم هو دليل واضح الى ما أشرنا إليه من ان تدمير البيوت الامنه، واختطاف الأبرياء، والاعتداء على العرض والمال لن تمر دون عقاب.
انني أحذر وبشدة كل من يمارس الأعمال الوحشية التي تستهدف الشعب العراقي ووحدته وكرامته واهيب بالقوى السياسية والمراجع الدينية في البلاد ان تناشد الكل بالركون الى السكينه والهدوء والالتزام بالقانون والكف فوراً عن اي إجراء استفزازي يعرض أمن الوطن والمواطنين الى الخطر.

اجتماع للجمعية الوطنية في المنطقة الخضراء
من جهته قال قاسم داود وزير الامن الوطني في مداخلة خلال اجتماع الجمعية الوطنية في بغداد اليوم إن هناك محاولة لعزل بغداد من الجنوب والغرب والشمال موضحا ان هناك مجموعات كبيرة من المسلحيين من المجموعات المتطرفة لتي وصفها بالتكفيرية وبقايا نظام صدام انتقلت من اللطيفية جنوب بغداد اثر الضغط العسكري للقوات الامنية التي اعتقلت اكثر من 100 شخص من المنطقة بعبورها الفرات ووصولها لمنطقة دجلة في منطقة الوحدة ومن ثم للمدائن واضاف ان هناك معلومات بان هناك سيدة تم اختطافها واعتدي عليها ووردت معلومات بخطف مجموعة من الشيعة .

واشار داوود الى ارسال خمسة افواج عسكرية من الشرطة والحرس الوطني لاجتياح المنطقة وتنظيفها، واكد بانه تم اجتياح ثلاثة مواقع لكنه لم يتم العثور على شيء وموضحا ان هناك مواقع اخرى سيتم اجتياحها .

ومن جهتها وجهت قائمة الائتلاف الشيعي اللوم الى الحكومة لتقصيرها في حفظ الامن وقالت في بيان لها ان هذه الاعتداءات تاتي وسط اجواء من اللامبالاة والاهتمام من قبل الحكومة التي غابت عن الاحداث المؤلمة مما شجع هذه القوى الارهابية التكفيرية ومعها عناصر صدامية مجرمة على التمادي في مزيد من الاعتداءات والوعيد وحمّلت الحكومة مسؤولية ما يجري داعية الى الحضور الفوري الفاعل لقوى الأمن لردع الارهابيين وايقاف حالة الانفلات الأمني والتطهير وطالبتها بالتعجيل باتخاذ الاجراءات العملية الرادعة لقوى الشر والارهاب توطيداً للأمن والاستقرار وتجنيب المجتمع العراقي الفتنة الطائفية.

وفيما يلي نص البيان :

تلقينا بقلق بالغ الاعتداءات الطائفية الارهابية التي مارستها بعض المجاميع المنفلتة، وتجاوزها على ارواح الناس وممتلكاتهم والتي أجبرت الكثير من العوائل الساكنة في منطقة المدائن على الهجرة ومغادرة مساكنها وسط اجواء من الرعب والتهديد بالسلاح في ممارسة اجرامية لعملية التطهير الطائفي وتفجير لحسينية "الرسول الاعظم"، وقد جرت هذه الاعتداءات وسط اجواء من اللامبالاة والاهتمام من قبل الحكومة التي غابت عن الاحداث المؤلمة مما شجع هذه القوى الارهابية التكفيرية ومعها عناصر صدامية مجرمة على التمادي في مزيد من الاعتداءات والوعيد، لانهم امنوا العقاب فتمادوا في الجريمة، قابل هذا الحدث المؤلم الذي يهدد الوحدة الوطنية استنفار من قبل الناس وابناء الشعب وعشائر المنطقة والقوى السياسية والدينية فحمّلت الحكومة المنتهية ولايتها مسؤولية ما يجري داعية الى الحضور الفوري الفاعل لقوى الأمن لردع الارهابيين وايقاف حالة الانفلات الأمني والتطهير العرقي، وكتلة الائتلاف العراقي الموحد ابدت اهتماماًَ بالغاً بما يجري محذرةً من استمرار التجاوز على ارواح الناس الابرياء وممتلكاتهم وتهديد الوحدة الوطنية، داعية الحكومة العراقية الى تحمّل كامل المسؤولية والتعجيل باتخاذ الاجراءات العملية الرادعة لقوى الشر والارهاب توطيداً للأمن والاستقرار وتجنيب المجتمع العراقي الفتنة الطائفية.
"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة.."

وكان جناح تنظيم القاعدة في العراق قال اليوم الاحد ان أزمة الرهائن في المدائن أزمة مختلقة لاعطاء القوات العراقية ذريعة لشن غارة على البلدة ومهاجمة المسلمين.

واضاف بيان يحمل اسم تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين على الانترنت قام اعداء الله تعالى من الحرس الوثني والشرطة وبمعاونة الصليبيين واليهود باقتحام البيوت والاعتداء على ابنائها وضربهم أمام ذويهم ومن ثم اعتقالهم من غير جرم ولا سبب. وأضاف البيان اختلق الكفار قضية الرهائن وقد كذبوا... وما كذبهم الا تحريض من الكفار والمرتدين ليجتاحوا المدائن حرسها الله.. كما أرادوا الفلوجة وتلعفر والقائم وغيرها من المدن .

وعلى صعيد اخر قال بيان لمجلس الوزرء ارسل الى "ايلاف" ان عناصر من الشرطة العراقية اكتشفت مخبأً كبيراً للأسلحة فيما كانت تقوم بالتحقيق في هجوم على أحد عناصر الشرطة في قرية قوش قايه قربكركوك وبعد عمليات الاستجواب والتحقيق تبين أن المدعو (كريم عباس ساري) هو اكثر الإرهابيين المطلوبين وقد تمكنت قوات الشرطة من إلقاء القبض عليه.

واشار الى ان المدعو (كريم عباس ساري) هو قائد مجموعة إرهابية تتكون من 41 مسلحاُ و4 انتحاريين يشتبه في كونهم من جنسيات غير عراقية، و قد قام الإرهابي كريم ساري بشن عدد من الهجمات على البنى التحتية النفطية فضلاُ عن تفجير أنبوب نقل النفط في كركوك، كما كان يخطط لشن هجمات أخرى ضد القوات الأمنية في العراق والحكومة العراقية وبعد إجراءات التحقيق معه تبين انه يتلقى الأوامر والأموال من محمد يونس الأحمد عضو القيادة القطرية للبعث المنحل وابرز أركان النظام المخلوع و الذي تم تخصيص مكافأة مالية تقدر بمليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

واضاف ان جنود من الكتيبة 104 من اللواء 23 التابع للفرقة الثانية من الجيش العراقي فرضوا حصاراً أمنياً واجروا عمليات تفتيش شمال شرق مدينة الموصل وقد تمكن هؤلاء الجنود من إلقاء القبض على أربعة أشخاص ينتمون إلى عصابة لاختطاف المدنيين وتمت مصادرة ثلاث بنادق و 24 مخزن للذخيرة مع ثلاثة قنابل يدوية ومواد تستخدم في صنع المتفجرات.

واكد البيان أن هناك تنسيقا وتعاوناً فعالاً بين القوات العراقية و المواطنين العراقيين الذين يدلون بمعلومات مهمة عن الإرهابيين و ذلك على الأرقام التالية:

07901623300
07901513462

وقال ان القوات الأمنية في العراق القبض على الإرهابي (صباح حمل) بالقرب من مدينة جلولاء شرق بعقوية شمال شرق العاصمة.

واوضح ان (صباح حمل) كان يشغل منصب مديرٍ للشرطة في منطقة السعدية وقد استغل منصبه هذا في تسهيل شن هجمات إرهابية قبل وبعد الانتخابات العراقية التي جرت في كانون الثاني من العام الحالي، إضافة إلى ذلك تم التأكد وفقا للمعلومات الاستخبارية من أن المدعو صباح كان متعاونا مع مجموعات إرهابية تشن هجمات مستمرة على القوات الأمنية في العراق وان هذه المجموعات على صلة وثيقة و تتلقى التمويل المالي من عزة الدوري أحد أركان النظام المخلوع و الذي تم تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.

كما ألقت القوات الأمنية القبض على الإرهابي (هاشم حسين رضوان الجبوري) في منطقة الشمرية في محافظة صلاح الدين (تكريت) و ذلك بناء على معلومات أدلى بها أحد المواطنين.

وقال البيان ن المدعو هاشم الجبوري هو ضابط في جهاز المخابرات المنحلة، وهو الآن مسؤول عن دعم وتوجيه الإرهابيين في منطقة نهر الزاب وهو من أقرباء عزة الدوري أحد ابرز أركان النظام المخلوع والذي تم تخصيص مبلغ 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في القبض عليه.

واوضح ان الإرهابي هاشم الجبوري يتقى مبالغ مالية من عزة الدوري لغرض تشكيل منظمات إرهابية وتمويل العمليات العسكرية ضد الحكومة العراقية والقوات الأمنية في العراق، إضافة إلى تسهيل دخول الإرهابيين الأجانب وتقديم الدعم المالي لهم في منطقة الزاب.