بهية مارديني من دمشق: اعلن حزب الاصلاح السوري اليوم عن انضمام الكاتب والمفكر السوري نبيل فياض الذي يزور الولايات المتحدة الاميركية بعد الافراج عنه على خلفية قيامه بتشكيل التجمع الليبرالي في سورية ، و كان فياض قد اعتقل حوالي الشهر في نهاية شهر أيلول ( سبتمبر) العام الماضي من قبل الأمن السياسي في سورية.
و اعلن علي الحاج حسين الناطق الرسمي باسم حزب الإصلاح السوري ، ومقره الولايات المتحدة الاميركية في بيان ، تلقت ايلاف نسخة منه ،انه نظرا لازدياد عدد المنخرطين في صفوف الحزب يعلن اليوم حزب الإصلاح السوري الكشف عن فرعه التنظيمي داخل سورية، وستمارس اللجنة القيادية مهامها بكافة تخصصاتها التنظيمية والإعلامية والفكرية، واشار البيان الى ان فياض انضم لحزب الإصلاح السوري وصرح ان "الأقليات الدينية والأثنية في سورية أشد ما تكون بحاجة للديمقراطية في تحكم حفنة من المتسلطين بمصير شعب بأكمله"، وأضاف "أن هذه الأقليات، وفي مقدمتها الأقلية العلوية ممن لم ينغمسوا بالفساد وتخريب البلاد تعلن دعمها لحزب الإصلاح السوري متوسمة فيه الخلاص من كابوس استمر أربعة عقود ونيف".
وفي اتصال هاتفي الى الولايات المتحدة الاميركية من ايلاف كشف فياض ان الجالية العربية في الولايات المتحدة تقوم بتصوير خبر ايلاف " موجة غاضبة تجتاح حلب " وتوزعه فيما بينها ، مطالبا بكشف الفساد والمفسدين ، وقال فياض انه حاضَرَ في معهد "هدسون" واشنطن مع رئيس الحزب فريد الغادري أمام مسؤولين أميركيين وبحضور العديد من الاعلاميين ومراسلي الصحف .
وقال بيان للحزب ان الغادري تحدث عن الفراغ السياسي في الساحة السورية وإمكانية أن يملأها حزب الإصلاح السوري، اما فياض فقد تحدث في محاضرته عن البديل الديمقراطي "البديل الثالث"، وأكد دعم الأقليات المكونة للنسيج الوطني السوري لعملية التغيير الديمقراطي وحتمية التغيير. وقال: "إن سقوط البعث تحصيل حاصل، وعلينا أن نبادر بملء الفراغ بمساحة من الحرية والديمقراطية كبديل منطقي، فنحن خصوم للشمولية وفي منأى عن الإقصائية والتفرد بأي قرار وطني؛ سنكون شركاء في الوطن وليس أوصياء عليه". وأوضح أن تراثنا غني بالتجارب وشعبنا جدير بحريته وقادر على التعايش السلمي والوئام في ظل الديمقراطية التي غيبها النظام التوتاليتاري لعقود، متابعا: نحن لسنا بحاجة للوصاية وهدفنا بناء سورية جديدة حرة وديمقراطية، حيث يسود فيها القانون ويتساوى أمامه الجميع والذي في ظلّه فقط بُحاسَبُ المفسدون. واختتم البيان باهتمام المسؤولين الأميركيين بالتطورات التي أنجزها حزب الإصلاح والصورة التي عكسها قادته للواقع السوري الراهن.
واعتبر البيان عن أن نظام دمشق لا يقبل الإصلاح أو الترميم أو الترقيع ، معلنا تقديره حجم المخاطر والصعوبات التي تكتنف نشاطه المتصاعد في الداخل والخارج ، كاشفا عن استعداده لردود الفعل السلبية المرتقبة من المخابرات والأجهزة القمعية، والتي تتمثل بالاضطهاد وممارسة العنف ضد نشطاء حزبنا في سورية.