بشار دراغمه من رام الله: كشف استطلاع جديد للرأي أجراه معهد "داحف" الإسرائيلي عن نجاح الفلسطينيين في كسب تأييد الرأي العام العالمي والموقف الدولي، أكثر من الإسرائيليين، وبحسب نتائج الاستطلاع فإن الفلسطينيين كان أداؤهم الإعلامي أفضل من الإسرائيليين على الرغم من قلة الإمكانيات لديهم.
وقد اعربت نسبة كبيرة من الاسرائيليين عن اعتقادها بأن الفلسطينيين أفضل من الاسرائيليين في المنافسة على كسب التأييد الدولي لمواقفهم. كما يعتقد هؤلاء أن الناطقين الاعلاميين يمكنهم شرح مواقف اسرائيل في الخارج بشكل أفضل من السياسيين.
وقد شمل الاستطلاع 501 اسرائيلي، وستعرض نتائجه في مؤتمر يعقد اليوم، حول "صورة اسرائيل في العالم".
وحسب النتائج المعلنة يعتقد غالبية الذين شملهم الاستطلاع ان وزير المالية بنيامين نتنياهو هو أفضل متحدث باسم اسرائيل، لكنهم يعتقدون، ايضا، انه يمكن للاعلاميين اقناع العالم بمواقف اسرائيل بشكل أفضل من السياسيين.
الجدير بالذكر ان هذا الاستطلاع لا يعبر عن الواقع اذ ان الاسرائيليين يسيطرون بشكل كبير على وسائل الاعلام العالمية التي عادة ما تنقل الرواية الاسرائيلية وحتى انها تروج لها اكثر من الرواية الفلسطينية.
اضافة الى ذلك فان وسائل الاعلام العالمية وخصوصا الاميركية او الواقعة تحت الهيمنة الاميركية مخترقة بشكل كبير من جانب المتحدثين الاسرائيليين بطبيعة الحال بسبب الانحياز الاميركي الاعمى الى جانب اسرائيل وجرائمها بحق الفلسطينيين خصوصا.
ويعبر الاستطلاع الاسرائيلي المذكور عن تذمر الاسرائيليين والمطالبة بالمزيد من السيطرة للرواية الاسرائيلية في وسائل الاعلام.
يشار الى ان اكثر ما يروج لواقع الاحتلال للاراضي الفلسطينية في الاعلام هي مشاهد الجرائم الاسرائيلية بحق الفلسطينيين إن كان ذلك من خلال اعمال بناء جدار الفصل العنصري القبيح والذي يهدف الى ضم اراض فلسطينية لاسرائيل او من خلال مشاهد التوسع الاستيطاني واصرار المسؤولين الاسرائيليين بصورة فظة على التوسع والاستيطان من خلال ضرب القرارات الصادرة عن الهيئات الدولية والمواثيق الدولية بعرض الحائط.
ويأتي تذمر الاسرائيليين من الاعلام الاسرائيلي في اطار غسيل الدماغ الذي يتعرضون له خصوصا في عهد حكومة ارييل شارون التي صعّدت العدوان على الشعب الفلسطيني