ريما زهار من بيروت: على البساط الاخضر تجمع جمهور من الطلاب في الجامعة الاميركية في بيروت، منكبون على مناقشة مواضيع اجتماعية

الجامعة الاميركية في بيروت
تخذين من فرصة دخول الجامعة مجدداً منبراً لطرح افكارهم.
الجميع متشابهون تماما:جينز وبلوزة وهذه الرغبة الجامحة لدى الطلاب باستكشاف ماذا اتينا وما هو مطلبنا.
المهمة كانت التفتيش عن الطلاب العرب في الجامعة والوقوف عند آرائهم في التعلم في لبنان خصوصاً بعد أحداث 11 ايلول(سبتمبر)
ومجىء الاكثرية الى لبنان بعد الابتعاد عن الدول الاوروبية واميركا نفسها التي اصبحت تضع القوانين التي سنّت اخيرا والتي تضع شروطاً وتعرّض زائر اميركا لتدابير صعبة ومعقدة ادت الى مضاعفة هذا الامر.
والبحث عن الطلاب العرب يتطلب مساعدة زملائهم الذي يشيرون اليهم بالطلاب الخليجيين.
عشرات الطلاب السعوديين والكويتيين والاماراتيين والبحرينيين كانت وجهتهم لبنان لمتابعة تحصيلهم الجامعي وبعضهم آت من جامعات في الولايات المتحدة الاميركية الى الجامعة الاميركية في لبنان. واذا سألتهم عن السبب فالاجابة واحدة: احداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) والخوف من الكره الذي تشكل ضد العرب في اميركا، والاخبار المقيتة التي تأتي من هناك، يضاف اليها عامل آخر هو عدم رغبة السفارات الاميركية في منح الشباب العرب تأشيرات دخول الى الاراضي الاميركية او التأخير في منحها. لذلك كان لبنان الخيار الاول لدى الطلاب لقربه من بلدانهم ونوعية التعليم الجامعي فيه.
تقول نعمة(كويتية في 18 من عمرها) كنت أرغب في اكمال تحصيلي العلمي في الولايات المتحدة الاميركية ولكن بعد احداث 11 ايلول(سبتمبر) اتيت الى لبنان وتوجهت الى الجامعة الاميركية فيه لانني كنت على يقين بان المستوى العلمي فيها جيد وافضل ان اكون في بلد عربي اكثر من بلد اجنبي لانني افهم اللغة أكثر وتقول نعمة انها واحدة من 10 كويتيين قصدوا الجامعة الاميركية في بيروت لهذا الغرض.
اما محمود(سعودي في ال21 من عمره) فيقول انه توجه الى لبنان منذ اكثر من 3 سنوات وكان يريد ان يتعلم في واشنطن حيث يملك اهله بيتاً هناك لكنه سمع من اصحابه في اميركا كيف يعامل العرب كأرهابيين لذلك لن يقصد واشنطن للعلم وهو مرتاح في الجامعة الاميركية حيث مستوى العلم جيد اما ماذا لم يبق في السعودية ليكمل علمه فيقول ان مستوى العلم في لبنان افضل.
وتشاطره رؤى (اماراتية في ال22 من عمرها) الرأي وتقول ان العلم في الامارات كذلك جيد لكن سمعة لبنان في العلم دفعتها لقصده ولم تندم على ذلك وعندها زملاء لبنانيين كثر وتفخر بصداقاتها وكانت تنوي الذهاب الى اميركا لاكمال علمها لكنها لم تمنح التأشيرة بسبب احداث 11 ايلول ( سبتمبر).
وكان للبريد الالكتروني دوره في تعزيز قناعات هؤلاء الطلاب بخيارهم من خلال الاخبار التي تتناقل بينهم وبين رفاق لهم عبر البريد الالكتروني عن ان الطلاب العرب في كاليفورنيا استدعوا منذ عامين الى اجتماع مع مسؤول امني اميركي طلب منهم تسجيل اسمائهم على لائحة لتسهيل الاتصال بهم في حال كان ثمة حاجة الى ذلك او الى تزويد الامن بأي معلومة تفيد في التحقيق عن الارهاب، ويشكو الطلاب انهم وقعوا في حيرة، فإن سجلوا اسماءهم اصبحوا ملزمين بما سموه التجسس وان لم يفعلوا وضعوا في خانة المشبوهين وفي الحالين يصبحون متورطين!.
ويتوزع الطلاب الجدد بين صفوف "فرشمن" و"صوفوفور" والماجستير. لكن رغم ذلك تبقى نسبة الطلاب اللبنانيين هي الغالبة 80 في المئة بعدما كانت في السبعينات تعادل النصف
ويأتي في ترتيب المتقدمين الى الجامعة الطلاب السعوديون يليهم طلاب الكويت ثم البحرين على ان طلاب الاردن وبينهم فلسطينيون ما زالوا يشكلون رقماً لافتاً في الجامعة يليهم السوريون ثم السعوديون.
[email protected]