عبد الله الدامون من الرباط: طالب نجم فريق ريال مدريد لويس فيغو بإنزال العقوبة بفريق برشلونة وإقفال ملعبه عقب الأحداث التي عرفتها مباراة الفريقين في الموسم قبل الماضي.

وقال اللاعب البرتغالي إن "لجان العقوبات موجودة من أجل ردع الفرق التي يرتكب مشجعوها أحداثا مخلة بأخلاق الرياضة أو يتسببون في الشغب الذي يضر بالجميع، لذلك كان عليها أن تغلق ملعب نوكامب وليس الانتظار كل هذه المدة".

وأضاف لويس فيغو لإذاعة ماركا الإسبانية إن العقوبة يجب أن تشمل فريق برشلونة كغيره من الفرق ولا يجب معاملته بشكل استثنائي.

وجاء تصريح فيغو في وقت ارتفعت فيه الأصوات المطالبة بمعاملة الفريق الكاتالاني على قدم المساواة مع باقي الفرق وعدم إغماض العين على تجاوزات جمهوره خلال العديد من مباريات البطولة.

وكان رئيس فريق إشبيلية خوسي ماريا ديل نيدو طالب بدوره قبل أيام بمعاملة فريق برشلونة كباقي فرق الدوري الإسباني وإغلاق ملعبه بعد رمي مشجعيه بالزجاجات الفارغة على لاعبي ريال مدريد في مباراة حامية جمعتهما الموسم قبل الماضي.

وعادة ما يصاب جمهور برشونة بهستيريا يصعب التحكم فيها حين يرى اللاعب البرتغالي لويس فيغو وهو يرتدي قميص ريال مدريد الأبيض بعد أن كان أحد أكبر رموز الفريق الكاتالاني الذي قضى في صفوفه خمس سنوات.

وانتقل لويس فيغو إلى ريال مدريد بشكل مفاجئ قبل أربع سنوات بعد أن عقد صفقة العمر مع فلورينتينو بيريث مرشح الرئاسة للفريق الأبيض في حال فوزه بالانتخابات. وتمت الصفقة بمبلغ عشرة ملايين دولار مما خلف استياء واسعا في صفوف أنصار فريق البارصا الذين صاروا ينادون فيغو بالخائن.

ويشتكي العديد من رؤساء الأندية الإسبانية من المعاملة الخاصة التي يحظى بها الفريق الكاتالاني الذي يحصد مكاسب سياسية كبيرة عبر الرياضة حيث كان مغضوبا عليه في عهد الجنرال فرانسيسكو فرانكو الذي مات سنة 1975 ليبدأ بعدها الفريق في جني مكاسب رياضية وسياسية بالجملة في الربع قرن الأخير.

وتعيش منطقة كاتالونيا نظاما شبيها بالاستقلال الذاتي وتطالب عدد من أحزابها المتشددة بالاستقلال التام عن إسبانيا.