اتهموا الحكومة والمجلس بخلق الازمات دون مبرر

الكويتيون بين مطرقة حل المجلس وسندان الفتنة الطائفية

سعود الحمد من الكويت: لا يكاد يجتمع اثنان من ابناء الكويت الا ويكون حديثهم عن احتمالات حل مجلس الامة بعد تقديم النواب الاسلاميين الثلاثة استجوابهم لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وذلك على اثر دخول رجل الدين الايراني محمد الفالي الى الكويت والذي يتهمه النواب بالتطاول على الذات الالهيه وعدد من الصحابة. ففي الوقت الذي ينشغل فيه العالم بالازمه الاقتصادية واثارها وبما يحدث على الشواطي الصومالية من اختطاف القراصنة للسفن والمطالبة بالفدية ينشغل الكويتيون عن كل ذلك بالحديث عن الفالي الذي توقع البعض ان تكون مغادرته بالامس بدايه لانفراج الازمة الا ان ذلك لم يحصل مما زاد الامور تعقيدا خصوصا بعد دخول بعض القنوات الفضائية بشده لمناقشة الموضوع واثارته بشكل لم يعتاد عليه ابناء الكويت وهو مارفضه عدد من النواب وفي مقدمتهم النائب فيصل المسلم الذي طالب وزير الاعلام بمحاسبة هذه القنوات وايقافها عن العبث والاساءة للشخصيات العامة في البلد.

وللاطلاع على اراء المواطنيين الكويتيين كان quot;لايلافquot; هذا التحقيق حيث التقت عدد من المواطنيين الكويتيين لمعرفة اراءهم حول مايدور في الكويت هذه الايام وكانت البدايه مع محمد الكندري الذي اكد ان ماتعيشه الكويت ليس بالامر الجديد واعتاد الكويتيون عليه منذ فترة زمنية طويلة مؤكدا ان مايحدث هو مصدر اعتزاز للكويت في الخارج حيث يمكن للشعب ممثلا بنوابه محاسبة جميع المسؤولين ودون خوف من الزج بهم الى السجون.

واضاف نختلف في الكويت عن غيرنا فمهما اشتد الخلاف بين جميع الاطراف نبقى تحت مظلة الدستور وتبقى العلاقات والروابط الاجتماعية بعيدا عن الاختلافات السياسية في اوقات كثيرة كان هناك اطراف على خلافات كبيره ولكن في المناسبات الاجتماعيه مثل الزواج او العزاء تجدهم الى جانب بعضهم البعض.

وان كان الكندري متفاءل الا ان طارق العمر ابدى سخطه الشديد مما يحدث محملا الحكومةوالمجلس معا مسئولية مايحدث من تراجع على مختلف الاصعدة وقال quot; الصراع بين النواب والوزراء مستمر والضحيةفي الاول والاخير الكويت والمواطنيين الذين ينتظرون الانجاز من المسئولين .

واضاف quot;الكثير من المشاريع متوقفه بسبب الصراع بين السلطتين فالدول المجاورةلنا تتقدم بسرعة مذهلة ونحن في الكويت لا نزال نعاني من تدهور الخدمات الصحيه والاسكانية والتعليم في الكويت من سيئ الى اسواء ويمكن ان تقيس ذلك على جميع نواحي الحياة وكل لك بسبب السياسة والسياسيين .

ومن جانبه قال محمد السبيعي اعتدنا في الكويت على حل المجلس واجراء انتخابات جديدة الا ان الجديد في هذه الايام هو النبرة الطائفيه التى صدرت من بعض الاطراف سوى من السنة او من الشيعة وتاجيج وسائل الاعلام للامر واظهاره بصوره تختلف عن الواقع تماما مؤكدا ان المواطنيين الكويتيين شيعة وسنة اخوان ولن يستطيع اي طرف اثارة اي منهم ضد الاخر فقد حاول النظام العراقي السابق ذلك ولكنه فشل لافتا الى انه يجب على الجميع تحمل مسئوليه عدم تفاقم هذه الظاهرة.

وحول مصير الاستجواب تمنى العجمي ان يكون الاجراء المتخذ في اطار دستور 1962 اما بصعود رئيس مجلس الوزراء الى المنصه ومناقشة الاستجواب او بحل مجلس الامه من قبل سمو امير البلاد والدعوه لانتخابات جديده خلال شهرين.

وبدوره قال حسين علي quot; اذا لم ننتبه لما يحدث الان سوف ندفع الثمن مستقبلا مطالبا الوزراء والنواب بتحمل مسئولياتهم بامانه للحفاظ على مستقبل الكويت حتى لا نندم في وقت لا يفيد فيه الندم مشيرا الى ان اثارة الخلافات المذهبيه بهذه الطريقه امر خطير واذا لم نرى انعكاساته السلبيه فستكون واضحه في الاجيال القادمه التى تتغذى على ذلك دون وعي بخطورة الامر .

واضاف للاسف ان الجميع اصبح له راي ويرى انه الصواب والجميع اصبح سياسي الطبيب سياسي والمهندس سياسي والموظف البسيط سياسي كما ان وسائل الاعلام اعطت المجال للجميع دون ضوابط مما اساء الى صورة الكويت في الخارج مما يزيد من الازمات السياسيه التى قد تكون ذات مبرر او بدون مبرر .