حماس تحدد موقفها من المبادرة المصرية اليوم
الصحف الإسرائيلية: إسماعيل هنية في ضائقة

طائرة الإستطلاع الإسرائيلية.. هاجس الفلسطينيين على مدار الساعة

الصحف الإسرائيلية: الجنود يرون التفاصيل من أرض المعركة

الإنفجارات تهز غزة صباحا وإسرائيل تحكم تطويق المدينة

إيناس مريح من حيفا: لم تخرج عناوين الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح اليوم، عن مواضيع الحرب على قطاع غزة، والجهود المبذولة من مصر لوقف إطلاق النار، بينما خصصت جانبا من صفحاتها للحديث عن تفاصيل ما يدور من مشاورات في الحكومة الأمنية الإسرائيلية والاستعداد للمرحلة الثالثة من الحرب. وركزت صحف quot;معاريفquot; quot;هآرتسquot; وquot;يديعوت أحرنوتquot; على خطاب رئيس حكومة حماس في قطاع غزة، إسماعيل هنية الذي أدلاه أمس على شاشة تلفزيون الأقصى ونقلت عناوين الصحف البارزة إعلان هنية الذي يشير إلى quot;التعاون مع كل مبادرة لوقف إطلاق النارquot;. وحملت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم صورا لكتائب جنودها الذين يبدو عليهم الإنهاك والتعب، وصورة أخرى لبضعة جنود يقفون في مستنقع وحل في غزة.

موقف حماس يعلن اليوم

تشير صحيفة هآرتس إلى أن مبعوثين حركة حماس سيصلون اليوم إلى مصر للإعلان عن إجابتهم على المبادرة المصرية، بعدما أعلنوا أنهم لن يفوتوا المبادرة المصرية بشكل مطلقquot;، لأن أية رد سلبي على المبادرة المصرية من قبل حركة حماس يعني توسيع الحملة العسكرية الإسرائيلية ونهاية سلطة حماس في غزة وفقا quot;هآرتسquot;. أما عن وجهة النظر المصرية ذكرت quot;هآرتسquot; بأن لا يوجد لدى مصر نية الآن للتوسط ويبقى اقتراح المبادرة كما هو ويشمل أولا وقف إطلاق نار فوري، ومن ثم مفاوضات على وقف إطلاق نار للمدى البعيد والتي ستأتي لفك الحصار وفتح المعابر.

ومن جانب آخر وصفت quot;هآرتسquot; بأن هناك حالة تخبط بين القيادة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في غزة وبين القيادة التابعة لحركة حماس في دمشق حول مواصلة الحفاظ على ما وصفته الصحيفة quot; حطام السلطةquot; في غزة من خلال الموافقة على أية اتفاقية لوقف إطلاق النار أو مواصلة الحرب حتى الموت، فيما يتخبط الجانب الإسرائيلي هل يدمر سلطة حماس رغم اعتبار إسرائيل بأن سلطة حماس سقطت في غزة من خلال إبراز الصحيفة لخسائر لحقت بحركة حماس.

تظاهرة في سيول تندد بالحرب في غزة

تجميد تنفيذ المرحلة الثالثة من الحملة

عُقد أمس الأحد جلسة ثلاثية في إسرائيل بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت ووزير الدفاع براك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، تقرر خلال الجلسة استمرار الحملة العسكرية على غزة ومواصلة الضغط العسكري وعدم البدء في المرحلة الثالثة من العملية، كما توجه رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال احتياط عاموس جلعاد الى مصر لإتمام المفاوضات مع رئيس جهاز الامن المصري لإتمام المفاوضات حول مسالة التهريب من محور صلاح الدين وفقا لصحيفة هآرتس. وكعادة الإعلام العبري في رفع عزيمة جنوده الإسرائيليين عقب على خطاب هنية بأنه نابع من موقف خوف من تنفيذ الحملة العسكرية الثالثة الذي يعني دخول قوات الجيش الإسرائيلي بقوة طاغية لقطاع غزة، الأمر الذي قد يساهم بوضع حد لحكومة حماس في غزة.

ضائقة هنية

ذكرت quot;يديعوت احرنوتquot; في عنوانها الرئيسي بأن quot;إسماعيل هنية في ضائقةquot; ، وبأن هناك إشارة من إسماعيل هنية لخالد مشعل بأنه يجب الموافقة على اتفاقية وقف إطلاق نار قبل فوات الأوان، وتحلل يديعوت احرنوت موافقة إسماعيل هنية على اتفاقية لوقف إطلاق النار على أنها مسألة خضوع لإملاء الجانب المصري والعربي اللذان أبديا جاهزية لوقف إطلاق النار، فيما أبدت حركة حماس معارضتها. quot;لن نغلق أية محور للحوار وستساهم حماس في أية تعاون قد يأتي بوقف العدوان، ولخروج الجيش الإسرائيلي من غزة، ولفتح المعابر وفك الحصار عن غزة، سنتعامل مع أية اتفاق يحقق هذه المسائل بجدية والتزامquot;.

وتشكك صحيفة يديعوت أحرنوت بأن قررا إسماعيل هنية بنقله خطاب مسو عبر شاشة الأقصى كان على عاتق قادة حماس في غزة، وبدون استشارة خالد مشعل وقيادة حماس في دمشق، وتشير يديعوت أحرنوت:quot; قرار الخطاب هو قرار استراتيجي، وبحيث كانوا يفضلون في دمشق الاتفاق على وقف إطلاق النار من خلال غزة المنتصرة، وليس من قيادة حماس التي تفتخر بسوريا، فقد عرضت دمشق قبل خطاب إسماعيل هنية بثلاث ساعات موقف متزمت، ينص على عدم الموافقة على وقف إطلاق النار وأربعة شروط أخرى وهي خروج إسرائيلي من قطاع غزة، فتح المعابر، وقف الحصار على غزة ، ورفض وجود لقوات دولية على محور صلاح الدينquot;. ومن جانب آخر تحلل يديعوت أحرنوت بأن خطاب إسماعيل هنية فتح صفحة جديدة قلل من قائمة مطالب حماس، وبأن ما أراده إسماعيل هنية وقف إطلاق النار الذي سيقود لفتح المعابر، في حين لم يعترض ولم يعرب عن موافقته بمسألة فرض قوات دولية، لن نغلق محاور الحوار إلا أننا سنواصل طريقنا بالمعارضة حتى نحقق أهدافنا، غزة لن تنكسر، غزة ستنتصر، وستأتي بالهزيمة للاحتلالquot;.

كما وورد في صحيفة يديعوت أحرنوت رسالة سكرتير هيئة الأمم المتحدة بان كيمون التي ألقاها أمس الاثنين في مؤتمر صحفي بنيو يورك، ناشد عبرها وقف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل بحيث ذكر:quot; أوقفوا القتل والدمار الآن، فقد خسر الكثير من الناس أرواحهم، ورسالتي هي واضحة بسيطة وقصيرة، يجب أن ينتهي القتال وعلى لجانبين وقف القتال فورا، وهناك معاناة فلسطينية، ويشعر الكثيرين من الإسرائيليين والفلسطينيين بالخوف الشديد في حياتهم اليوميةquot;. يذكر أن سكرتير الأمم المتحدة سيقوم بزيارة لمنطقة الشرق الأوسط.

أردوغان ضد إسرائيل

كغيرها من الصحف الإسرائيلية وصفت صحيفة معاريف خطاب قادة حماس في دمشق وفي غزة بأنه خطاب بوتيرة ضعيفة وليس كمان في السابق بقوة وعزيمة، وورد في معاريف:quot;لم يعد أية من قادة حماس في غزة او دمشق حاسم بخصوص ضد أية بند من بنود المبادرة المصرية، وكل ما بالأمر هم يكتفون بنقد عملي بناءquot;. لم تتوارى معاريف عن فضح الدول العربية من عدم تمكنها من عقد قمة عربية، ووصفت جهود قطر وسوريا ودول أخرى بأنها فشلت في تحقيق مطلبها بعقد القمة، إلا انه ورد في معاريف نية جديدة ملحوظة لعقد قمة وزراء خارجية عرب دعى إليه أمين عام جامعة الدول العربية عمر موسى وذلك يوم الجمعة في ظل التقدم بمساعي اتفاق لوقف إطلاق النار، وستعقد القمة الطارئة كما وصفتها معاريف في الكويت لأجل الأوضاع في غزة، وسيتداول الوزراء العرب لأجل quot;وقف العدوان الإسرائيلي على غزةquot;.

ومن جانب آخر نقلت صحيفة معاريف خطاب الوزير الخارجية التركي الذي طالب بالأمس بفرض العقوبات على إسرائيل لرفضها تنفيذ قررا مجلس الأمن 1860 لوقف إطلاق النار،quot; العالم ينظر إلى مجزرة متوحشة التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة دون حراك وكأن ما يحدث هو فيلم سينماquot;. تجاهلت صحيفة هآرتس أخطاء الجيش الإسرائيلي الذي قتل عدد من جنوده بالخطأ.

quot;في جنوب اسرئيل من يعتقد بأن الجيش الإسرئيلي يبالغ في حربه على غزةquot;

في جنوب إسرائيل وبالذات في quot;كيبوتس أوري دانquot; اعتاد مركز الأمن المشترك في quot;الكيبوتس نير عوزquot; تلقي ضربات نقد بسبب آراءه التي وصفت بquot;اليونانيةquot;، فقد نشرت صحيفة هآرتس بأن هناك من ينتقد قوة العدوان على غزة، وهو نير عوز الذي أيضا كان له مواقف ضد التلكؤ في لبنان، عوز والذي قام بتوزيع رسالة على أصدقائه في الكيبوتس الذي يسكنه ينادي من خلال الرسالة بالجيش الإسرائيلي من التقليل من حدة الضربات على غزة.

تخللت الرسالة:quot; القتل هو نتيجة حتمية في الحرب، لكننا ننادي للحكومة أن تتذكر بأنه عندما نحارب أعدائنا لا نطمح بسفك الدماء والانتقام، ولا يوجد توازن بين الضربة التي نتلقاها في الكيبوتس وبين ما يحدث في الشق الآخر، فغم تعرضنا لقصف صواريخ لكننا نرفض أن نكون منغلقين وصامتين على الم جيرانناquot;. بعض ما تخللت الرسالة التي قام بتوزيعها عوز على أصدقائه على أمل أن يتلقي دعم منهم ليقود حملة منظمة من سكان الجنوب في إسرائيلquot;. وقد تلقى دعم كذلك من سكرتير الخاص في الكيبوتس حاييم فيري.