يجري نوري المالكي اتصالات مكوكية مع قادة الأئتلاف الوطني كعمار الحكيم وهمام حمودي وآخرين لأجل تكوين جبهة عريضة ضد ما أسماه بتحالف البعث، وأبلغمصدر خاص quot;إيلافquot; أن مدير مكتب المالكي سافر لطهران لهذا الغرض من أجل الاتفاق على الخطوط العريضة حول التحالف الجديد الذي كانت تطالب به إيران منذ اشهر واصطدمت بشروط وضعها المالكي، كما أن زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني لبغداد يدخل ضمن هذا المسعى في جانب كبير منها حيث كانت إيران وماتزال تضغط لأجل تكوين أكبر تحالف شيعي يسيطر عليه حلفاؤها.

أمستردام: يتجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وزعيم إئتلاف دولة القانون لتكوين ائتلاف كبير مع الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم أكبر عدد من الشخصيات الاسلامية الشيعية. وقد أبلغ مصدر قريب جدا من رئيس الوزراء العراقي أن الأخير يجري اتصالات مكوكية مع قادة الأئتلاف الوطني كعمار الحكيم وهمام حمودي وآخرين لأجل تكوين جبهة عريضة ضد ما أسماه بتحالف البعث.

وأوضح المصدر الذي تحدث لإيلاف عبر الهاتف من بغداد طالباً عدم كشف اسمه أن مدير مكتب المالكي وحافظ أسراره الدكتور طارق النجم سافر لطهران لهذا الغرض من أجل الاتفاق على الخطوط العريضة حول التحالف الجديد الذي كانت تطالب به إيران منذ اشهر واصطدمت بشروط وضعها المالكي أبرزها أن يضمن رئاسته للوزارة لمرة ثانية ونسبة من المقاعد تبلغ 51 بالمئة لصالح حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه في التحالف المفترض.

وأضاف المصدر لإيلاف أن زيارة النجم تستهدف أيضاً أن تضغط إيران على بعض قادة الائتلاف الوطني الذين لايفضلون التحالف مع المالكي ويواصلون التحريض الإعلامي ضده.
وقال أن التحالف سيكون باكثر من طريقة لعل اولها اعلان ائتلاف عريض يتغير بموجبه اسما الائتلافين (دولة القانون والوطني العراقي) لاسم يجمعهما. أو أن يتم الاتفاق حول النقاط العريضة تمهيداً لتحالف بعد الانتخابات. وهو ما يميل إليه عدد كبير من قادة حزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي تجنبا لانفراط عقد ائتلاف دولة القانون الذي يضم احزاب وشخصيات ترفض التحالف مع الائتلاف الوطني.

وحول أسباب توجه المالكي للتحالف مع الائتلاف الوطني العراقي قال المصدر أن إعلان الحركة الوطنية العراقية نهاية الشهر الماضي التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي وصالح المطلك رئيس الجبهة العراقية للحوار مع عدد من الشخصيات والاحزاب العلمانية يصل عددها الى 40.

وقد وجهت اتهامات للحركة الجديدة بضمها بعثيين، فقد اتهم القيادي في ائتلاف دولة القانون والقريب من المالكي سامي العسكري الحركة بأنها تمهد لعودة البعثيين مضيفاً بأنه quot;اعلان عن قائمة بعثية لأن الطريقة التي طرحت بها، حتى الكلمات التي ألقيت والأناشيد التي تليت تذكرنا بالحقبة البعثية، وكأن البعثيين عادوا ولكن من خلال أياد علاوي وصالح المطلك بمسمى جديدquot;.
وأضاف المصدر أن زيارة رئيس مجلس الشورى الايراني لبغداد يدخل ضمن هذا المسعى في جانب كبير منها حيث كانت إيران وماتزال تضغط لأجل تكوين أكبر تحالف شيعي يسيطر عليه حلفاؤها وإن تم تطعيمه ببعض الوجوه السنية أو العلمانية.

ويضم الائتلاف الوطني العراقي شخصيات تسعى للفوز برئاسة الوزارة كاحمد الجلبي وابراهيم الجعفري (رئيس الوزراء السابق) وعادل عبد المهدي. إضافة للكتلة الصدرية التي انشقت عنها عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي المعتقل لدى الجانب الأميركي وترفض الانضمام لكتلة تضم الكتلة الصدرية التابعة لمقدتى الصدر.
وختم المصدر حديثه لإيلاف بأن حزبي الدعوة بزعامة المالكي والمجلس الاسلامي الأعلى العراقي بزعامة الحكيم اللذين يعتبران المكونين الرئيسيين لائتلافي دولة القانون والائتلاف الوطني يختلفان على مسائل كثيرة لكنهما يتفقان على عدائهما للبعث ومنع عدوته باي طريقة للحكم في العراق، وذلك مايجمعمها أيضاً مع كتل شيعية أخرى، حسب تعبيره.

يذكر أن الانتخابات البرلمانية العراقية من المنتظر أن تجري في 16 يناير/كانون الثاني المقبل، ولكن الخلافات ما زالت قائمة بين الكتل البرلمانية بشأن قانون الانتخابات حول عقدة كركوك التي تضم عدة قوميات (كردية وتركمانية وعربية وآشورية) ونظام القائمة المفتوحة أو المغلقة.