بعد خلافات حول مشاركة إيران في القمة العربية الـ21
قراء إيلاف لا يرون في قمة الدوحة تكريسًا للمصالحة

عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: بين قمة الدوحة الطارئة في السادس عشر من شهر كانون الثاني الماضي والقمة الإعتيادية التي ستنعقد نهاية الشهر الجاري، مرت مياه كثيرة في العلاقات العربية العربية التي زادتها توترًا قمة الدوحة الطارئة خاصة بين دول مثل السعودية ومصر والأدرن ومنظمة التحرير الفلسطينية من جهة، وقطر وسورية ومنظمة حماس من جهة أخرى. فبعد أن قاطعت دول الإعتدال قمة الدوحة الطارئة، التي كرست لغزة بعد اجتياح اسرائيلي في شهر كانون الثاني الماضي، كان اجتماع هذه الدول المتعارضة اعتدالاً وتشددًا في قمة الكويت الاقتصادية بعد أيام من قمة الدوحة الطارئة مَفصلاً مهمًا، قد مهد لما يمكن تسميته باذابة الجليد وفق وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في تعليقه على قمة الرياض الرباعية منتصف شهر آذار الجاري حيث مهدت لمصالحة عربية عربية لما تزل تمضي بخطى وئيدة.

وجاءت قمة الرياض الرباعية التي جمعت كلاً من الملكة العربية السعودية وسورية ومصر والكويت مكملة لما تم في مقر إقامة العاهل السعودي في قمة الكويت الاقتصادية الذي ظهر مع الرئيس السوري بشار الأسد يبتسمان ويدشنان حقبة جديدة من العلاقات غير المتشنجة بين الدولتين خاصة وبين فريقيهما بشكل عام.

لكن مع اقتراب قمة الدوحة نهاية آذار الجاري عادت أحاديث عن تغيب دول مثل ومصر والمغرب وربما السعودية بتمثيل عال اذا ما دعت قطر إلى القمة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مثلما كان نجم قمتها الطارئة. لكن حتى الآن لم توجه قطر دعوة رسمية إليه ولم يعرف اذا ما كان سيقبلها أصلاً.

إنما ما صرح به الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في السادس عشر من الشهر الجاري في دمشق حول حضور إيران لقمة الدوحة فتح الباب لتساؤات عدة وتنبؤات عدة حين قال quot; لسنا في احتفالية... وأعتقد أنه لن يكون هناك حضور غير عربي سوى للمنظمات الدولية والإقليميةquot; ورد وزير الخارجية السورية حول علاقة دولته بإيران quot;سورية لها علاقات ممتازة مع إيران لن تتغير، وتنطلق من موقف الثورة الإيرانية تجاه القضية الفلسطينية، إضافة إلى أن إيران دولة مسلمة وجارة تربطنا بها مصالح مشتركة في مختلف المجالاتquot;.

كلام المعلم مهد لتنبؤات عربية حيال قمة الدوحة حول حضور إيران لجلستها الافتتاحية وتهديد بتقليل التمثيل فيها من قبل دول مثل المغرب أو مصر، حيث حذر وزير الدولة المغربي محمد اليازغي من أن دعوة إيران لحضور القمة العربية في الدوحة نهاية الشهر الجاري ستكون سبباً لإضعاف مستوى الحضور العربي في هذه القمة، وأكد أنها خطوة لن تخدم مساعي تنقية الأجواء العربية التي تجري بين الدول العربية منذ قمة الكويت الاقتصادية العربية. اذ شهت الأيام القليلة الماضية قطع العلاقات بين المغرب وإيران.

وعلى مقربة من أحاديث القمة تبدو إيران غير مهتمة بحضورها من عدمه للقمة العربية في الدوحة خاصة بعد خطاب الغزل الذي فاجأ به الرئيس الأميركي باراك أوباما العالم وإيران تحديداً حد صياغته التنهنة بعيد النوزرو القومي الفارسي باللغة الفارسية مستشهدًا ببيت شعر لشاعر إيران الأشهر سعدي الشيرازي حول التعايش بين بني آدم. فثمة قصة كبيرة بين إيران وبين عدوها الأكبر أميركا بدأت تفاصيلها مع الرئيس أوباما، ويخشى العرب أن تكون على حسابهم وهم منشغلون بخلافات حضور ومقاطعة القمة القادمة.

قصص المصالحة العربية التي أخذت تتكرر كثيرًا في الإعلام الرسمي العربي منذ قمة الكويت الإقتصادية لما تزل على المحك حتى انعقاد قمة الدوحة بعد نحو اسبوع ليتبين خلالها الخيط الأبيض من الأسود حول حقيقة التصالح العربي العربي الذي استبعده قراء إيلاف خلال اجاباتهم لسؤال استفتاء الاسبوع الماضي الذي كان حول قمة الدوحة وإن كانت سترسخ المصالحة العربية على الرغم من الخلافات. فقد وجد ما نسبتهم 80% (2168) أن قمة الدوحة لن ترسخ المصالحة العربية، فيما كانت نسبة المتفائلين من قراء إيلاف بهذه القمة 17% (468)، وقال ما نسبتهم 3% (82): لا أعلم من عدد المشاركين في الاستفاء الذين بلغوا 2736.