قيادي في التنظيم الذي خطف البريطانيين يكشف لـ quot;إيلافquot; معلومات جديدة
إطلاق رهينة بريطاني مقابل عشرة معتقلين عراقيين قريبًا

عبد الرحمن الماجدي-إيلاف: قال قيادي في تنظيم عصائب أهل الحق الشيعي، الذي يحتفظ منذ نحو سنتين بالرهائن البريطانيين الخمسة،

الرهينة بيتر مور
الرهينة البريطاني بيتر مور
إن تنظيمه سيطلق قريبًا جدًا أحد الرهائن، مقابل إطلاق سراح عشرة قياديين من تنظيم العصائب معتقلين لدى القوات الأميركية في العراق.

وأوضح القيادي الذي طلب الاشارة إلى اسمه بـ quot;أبو علي. رquot; في حديثه مع إيلاف أن إتفاقًا جرى مؤخرًا بين الجانبين البريطاني والأميركي مع قيادة التنظيم عبر وسيط برلماني عراقي تضمن تسليم السفارة البريطانية شريطًا مصورًا لأحد الرهائن مقابل الموافقة على إطلاق سراح عشرة قياديين من تنظيم عصائب أهل الحق معتقلين لدى الجانب الأميركي في العراق وحين تمت الموافقة على قائمتنا تم إرسال الشريط الفيديوي الذي هو عبارة عن قرص (سي دي) يصور الرهينة الأبرز بيتر مور متحدثًا للحكومة الربيطانية عن وضعه وعن معلماتنا الحسنة له ولرفاقه.

وكانت مجموعة مكونة من نحو 40 مسلحًا يرتدون زي الشرطة العراقية خطفوا الرهائن الخمسة، وهم الخبير في التكنولجيات الحديثة بيتر مور وأربعة من حراسه في مايو 2007 واقتادوهم باتجاه شرق بغداد.

وكشف القيادي في حديثه لإيلاف أن أحد الرهائن سيتم إطلاق سراحه قريباً جداً بعد أن نفذ الجانب البريطاني وعده لنا باقناع الجانب الأميركي بإطلاق سراح عشرة من قادة العصائب، في مقدمتهم ليث الخزعلي (أبو سجاد) شقيق الأمين العام للتنظيم الشيخ قيس الخزعلي المعتقل أيضاً لدى الجانب الأميركي حيث سيتولى أبو سجادقيادة التنظيم مؤقتاً، مضيفاً أن بين من سيطلق سراحهم حسن سالم ورحيم الشموسي وسعد سوار.

وأوضح القيادي أبو علي. ر أن الأمور لو سارت على مايرام فسيتم إطلاق رهينة آخر قريباًَ أيضاً، مقابل إطلاق وجبة جديدة من معتقلي التيار الصدري، مضيفاً أن الخبير البريطاني سيكون آخر من سيطلق من الرهائن ومن صفقة كبيرة قد تتضمن إطلاق سراح القيادي في حزب الله علي موسى دقدوق الذي اعتقل مع الشيخ الخزعلي قبل سنتين.


وأكد أن الشيخ الخزعلي كان يدير المفاوضات مع الجانب الأميركي من سجن كروبر بمطار بغداد الدولي وكان يتصل بمساعديه وعائلته خارج

الشيخ قيس الخزعلي
السجن عبر هاتف خاص، مضيفاً أنه سيكون آخر من سيطلق سراحه حسب طلبه هو، مستدركا أن الجانب الأميركي يصر أيضاً على أن يبقى في السجن خلال هذه الفترة ليتأكد من تنفيذ الاتفاق بوقف الهجمات على قواته.
وكشف القيادي لإيلاف أن الخبير البريطاني مور أبلغهم أنه تربطه صلة قرابة برئيسة الوزراء البريطانية السابقة البارونة مارغريت تاتشر.


وحول مكان تسليم الرهينة بيتر مور أوضح القيادي أن المكان الذي سيتم الاتفاق عليه مع البريطانيين هوفي جنوب العراق.
وإن كانت هناك صلة لتنظيمه بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اكد أبو علي. ر فإن الصدر لم يعد يتمتع بأي سلطة مطلقة على التيار منذ عام 2004 وأن جيش المهدي الذي يتبع للصدر قد تفكك بسبب الفوضى التي كان يعاني منها أصلا، كاشفاً عن وجود دعوات إلى عقد مؤتمر للتيار الصدري لمراجعة مسيرة التيار بشكل عام وإعادة هيكلته من حيث القيادة والتنظيم والخطاب السياسي والإعلامي، مضيفًا أن التنظيم دشن قبل أيام فضائية العهد على قمر نيل سات.


وحول الجهات التي تدعم التنظيم وإن كانت إيران من بينها أو حزب الله؛ قال القيادي أن كل الحركات التحررية في العالم تتلقى مساعدات من جهات صديقة وبينه دول، وإن صلتهم بحزب الله هي من خلال صلتهم بتنظيم كتائب حزب الله في العراق الذي يرعاه الأمين العام السيد حسن نصر الله الذي أشار لتنظيم الكتائب في أحد خطاباته مؤخرًا.

علي موسى دقدوق
وختم القيادي حديثه لإيلاف أن تنظيم عصائب أهل الحق وتنظيم كتائب حزب الله في العراق لم يهاجما القوات العراقية بل كان هدفهما قوات الاحتلال ولديهما اكثر من 800 عملية مسجلة فيديويا ومنشورة على الأنترنيت كلها ضد قوات الاحتلال، حسب قوله.


يذكر أن تنظيم عصائب أهل الحق انشق عن جيش المهدي عام 2004 بعد معركتين مع الجانب الأميركي في النجف ومدينة الصدر ومناطق أخرى من جنوب العراق ويقوده الشيخ قيس الخزعلي الذي كان المتحدث باسم التيار الصدري في نفس العام. واعتقل في العشرين من شهر اّذار عام 2007 في محافظة البصرة جنوب العراق مع أربعة قادة آخرين إضافة للقيادي في حزب الله علي موسى دقدوق من قبل القوات البريطانية. وسلموا للجانب الأميركي الذي يتهمهم بخطف وقتل خمسة جنود أميركيين من مقر محافظة كربلاء جنوب بغداد مطلع عام 2007 بعدما تنكر الخاطفون بزي القوات الأميركية وكان اثنان منهم يتحدثان اللغة الانكليزية في نقاط التفتيش.