مبارك يضع آخر اللمسات وشيخ الأزهر يشارك رئيس الجامعة
القاهرة تعيش أجواء quot;أسبوع أوباماquot; برسم النظافة والترقب

نبيل شرف الدين من القاهرة: في ما عقد الرئيس المصري اجتماعاً موسعاً مع كبار مساعديه والوزراء لاستعراض الترتيبات الخاصة بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباماrlm;,rlm; وسط أجواء الترقب لخطابه الذي سيلقيه عبر جامعتها إلى العالم الإسلاميrlm;,rlm; فقد أعلنت الرئاسة المصرية في بيان رسمي انتهاء وضع الترتيبات النهائية لبرنامج الزيارة المقبلة للرئيس أوباماrlm;,rlm; وذلك بالتنسيق مع السفارة الأميركية بالقاهرةrlm;,rlm; ووفد من البيت الأبيض حضر خصيصاً لهذا الغرض قبل نحو أسبوعين لترتيب كافة تفاصيل الزيارة مع الجانب المصري .

ويتضمن برنامج الزيارة استقبالا رسميا من قبل الرئيس حسني مبارك لأوباما بقصر القبةrlm;,rlm; تعقبه جولة مباحثات مغلقة بين الرئيسينrlm;,rlm; وأخري موسعة على صعيد الوفدينrlm;,rlm; كما يتضمن البرنامج إلقاء الرئيس الأميركي كلمته للعالم الإسلامي من جامعة القاهرةrlm;,rlm; وزيارته لبعض المعالم التاريخيةrlm;، فضلاً عن اجتماعه بعدد من النشطاء الحقوقيين والمعارضين، الذين لم تتبلور لائحة أسمائهم حتى الآن، كما تقول مصادر في أوساط المعارضة والسفارة الأميركية بالقاهرة .

هذا ومن المقرر أن يتحرك أوباما إلى جامعة القاهرة في حي الجيزة جنوب القاهرة حيث يبدأ الخطاب في الساعة الثانية عشرة والثلث بتوقيت القاهرة، بعد أن يقدمه شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي، مع رئيس جامعة القاهرة الدكتور حسام كامل، لإظهار دورهما المشترك في استضافة ورعاية هذا الحدث .

وذكرت مصادر مسؤولة في القاهرة أن الخطاب سيحضره قادة الحزب الوطني (الحاكم) وأحزاب المعارضة ونشطاء حقوق الإنسان، حيث تقتصر الدعوات على البيت الأبيض والسفارة الأميركية وسيكون المركز الصحافي بجامعة القاهرة، ومن المقرر أن يغادر أوباما القاهرة الساعة التاسعة والنصف إلى مدينة درسدن الألمانية ومنها إلى فرنسا لاستكمال جولته الخارجية .

لغز المعونات ودور الأزهر

وخلال مؤتمر صحافي بواشنطن قال مارك ليبرت، كبير موظفي مجلس الأمن القومي الأميركي، إن خطاب أوباما في جامعة القاهرة ستشارك في استضافته جامعة الأزهر، وذلك عقب مباحثات ثنائية بين أوباما و مبارك، وعلق على ذلك دينيس ماكدونو، مسئول الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي، بقوله إن أوباما quot;يثمن غالياً حفاوة جامعة القاهرة، غير أنه أيضا يقدر عزم جامعة الأزهر وهي واحدة من أعرق الجامعات في المنطقة، على المشاركة في استضافة هذا الحدثquot; .

على صعيد ذي صلة فقد نفى مصدر في السفارة الأميركية بالقاهرة موافقة بلاده على طلب رسمي مصري، لنقل المساعدات الأميركية المقدّمة لمصر، من مستوى المنح والمساعدات إلى مستوى الشراكة، وأكد أن إدارة أوباما ما زالت تدرس العرض المصري لكنها لم تبتّ فيه بعد، كما أشار إلى أنه قد يتطرّق إليه لدى اجتماعه مع نظيره المصري في القاهرة .

وكان المسؤول الأميركي يعلّق على تقارير أفادت بأن الوفد المصري الرفيع المستوى، الذي زار واشنطن مؤخراً نقل خلال لقاءاته وبعض مسؤولي الإدارة الأميركية ورجال الأعمال الأميركيين، رغبة مصر في التحوّل من دولة تعتمد على المساعدات لتحريك اقتصادها، إلى شريك اقتصادي استراتيجي للولايات المتحدة .

تأتي هذه التطورات في الوقت الذي دعت فيه مجلة quot;نيوزويكquot; الأميركية أوباما إلى تحويل الجانب الأكبر من المعونات المخصصة لمصر، إلى الفقراء في الأحياء العشوائية بالقاهرة والفلاحين في دلتا مصر وصعيدها، معتبرة أن هذه أفضل وسيلة لتعزيز الديموقراطية وتحقيقها في مصر والشرق الأوسط .

ونقلت وكالة أنباء quot;أميركا إن أرابيكquot; عن روبرت جيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض قوله quot;إن الخطاب الذي يعتزم الرئيس أوباما إلقاءه للعالم الإسلامي من القاهرة سيكون جزءا مهما من حواره مع العالم الإسلامي، والذي بدأ منذ خطاب تنصيبه، وظهر كذلك في مقابلته مع قناة (العربية)، ورسالته في عيد النوروز الإيراني، وخطابه في تركيا، وأضاف جيبس إن خطاب أوباما quot;سيجدد التزامه الشخصي بالحوار بناء على المصالح المتبادلة، والاحترام المتبادل... وسوف يناقش كيف تستطيع الولايات المتحدة والمجتمعات الإسلامية حول العالم جسر بعض الاختلافات التي فرقت بينهمquot; .