39 %في إستفتاء quot;إيلافquot; الأسبوعي توقعوا الإيجابية
الغالبية ترى تأثيرًا سلبيًا لتطورات إيران على العرب

إيلي الحاج من بيروت: شارك 7956 قارئًا في استفتاء quot;إيلافquot; الأسبوعي ، وكان السؤال: كيف ينعكس أي تغيير محتمل في إيران على العرب؟ ورأى 51 في المئة أي 4033 مشاركاً أن الإنعكاس سيكون سلبيًا، بينما رأى 39 في المئة أي 3141 مشاركًا أنه سيكون إيجابيًا، ولم ير 10 في المئة أي 782 مشاركًا تأثيرًا على العرب في أي تغيير إيراني. من اعتبروا أن لا تأثير للتطورات الإيرانية على العرب تجاوزوا حقيقة ارتباط السياسة الإيرانية وتأثيرها في أوضاع الشرق الأوسط والملفات الساخنة في هذه المنطقة، سواء في الخليج أو العراق rlm;أو لبنان وملفlrm; lrm;الصراع العربي - الإسرائيلي عمومًا، ولربما استندوا في آرائهم إلى أن حتى المعارضين للرئيس أحمدي نجاد هم أيضًا متشددوون في السياسة الخارجية، وبالتالي لن يتغير الدعم الذي تقدمه إيران لتنظيمات مثل quot;حزب اللهquot; وquot;حماسquot; وبعض الأطراف في العراق ، وسيتمسكون ببناء قوة نووية لإيران وقوات عسكرية ضخمة.

أما من اعتبروا أن التغيير في إيران سيكون إيجابيًا للعرب فارتكزوا في رأيهم على الأرجح على أن من الطبيعي أن ينغمس في صراع على السلطة في السياسة الداخلية لبلاده ويسعى إلى ضبط أوضاعها على حساب الإهتمامات الخارجية الطموحة التي تقلق كثيرين من العرب حيال سياسات إيرانية يعتبرونها توسعية حاليًا، وتذكر بطموحات الإمبراطورية الفارسية. وقد عانى بعضهم كثيرًا منها بعد quot;إطلاق المبدأ الذي سمي quot;تصدير الثورةquot;. بمعنى آخر يرى هؤلاء أن الانقسامات الداخلية الحادة التي برزت في ايران عقب الانتخابات يفترض ان تضعفها وتقلل من قوة نفوذها الذي تمارسه في بعض البلدان العربية.

وكان بعض المحللين قد أبدى خشية من احتمال لجوء النظام الإيراني إلى افتعال أزمة مع دولة خارجية لإبعاد أنظار الشعب عما يجري في الداخل في حال تطوره إلى نقطة بالغة السوء، وذلك سعيًا إلى توحيد الشعب تحت شعار مواجهة التهديد الخارجي للثورة الإيرانية . وهذه ظاهرة عرفتها عبر التاريخ الكثير من الدول خلال حقبات الأنظمة الديكتاتورية ، وكانت الخشية أن تكون وجهة إيران إحدى الدول العربية القريبة منها بذريعة أو بأخرى . ويلفت في السياق إن معظم هؤلاء المحللين استبعدوا قرب سقوط النظام الايراني أمام موجة الاضطرابات في الشوارع . وتحدث بعضهم فعلاً عن إمكانية تفجير سياسي وأمني كبير في العراق حدث سياسي كبير فيlrm; lrm;العراق، وربطه بتهديد الأمن القومي الإيراني مع اقتراب انسحاب القواتlrm; lrm;الأميركية من المدن العراقية نهاية هذا الشهر.

ولكن برز في المقابل ترويج في بعض rlm;وسائل إعلام دول الغرب وبعض مؤيديها فيlrm; lrm;الدول العربية لاحتمال سقوط النظام الإيراني، خصوصًا في الأيام القصيرة التي تلت إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية والتظاهرات والمواجهات التي شهدتها شوارع طهران. في حين تعاملت وسائل الإعلام الإيرانيةlrm; lrm; على غرار أركان النظام الداعمين لأحمدي نجاد إنطلاقًا من وجود المؤامرة rlm;خارجيةlrm;، رافضة الاعتراف بوجود أزمة حقيقية في الداخل الإيراني.

في أي حال بدا من التطورات الأخيرة في طهران أن السلطات هناك اختارت بريطانيا لتصب عليها جام غضبها وتحملها المسؤولية عن التظاهرات والإعتراضات التي اتخذت أشكالاً مختلفة في الشارع ، وقد لا يكون اعتقال عدد من الموظفين في السفارة البريطانية في إيران بحجة التحريض سوى مقدمة لأزمة مرشحة للتصاعد ولحجب الأزمة الرئيسة الناجمة عن نتيجة الإنتخابات الرئاسية في إيران. فتكون بذلك هذه الأزمة قد أدت دور البديل من أزمة مع العرب نتيجة تحوّل إيراني نحو الخارج للتغطية على أحداث الداخل الخطرة.