تقارير غير رسمية تشير الى نجاة قائد الطائرة من الحادث
الطائرة المنكوبة تملكها شركة أميركية مطروحة للبيع

علي عبدالجليل وعزت مصطفى من صنعاء: ترددت في أوساط إعلامية غير رسمية أن قائد الطائرة خالد حاجب قد نجا من الحادث، ليكون بذلك الشخص الثاني بعد الفتاة الفرنسية التي أعلن عن نجاتها من بين الركّاب، إلاّ أن مصادر في اليمنية اتصلت بها quot;إيلافquot; لم تؤكد الخبر. وكان قد تردد اسم خالد حاجب (من مواليد عدن عام 1964م ) أثناء احتجازه ضمن رهائن في فندق تاج محل في مدينة بومباي نوفمبر الماضي، ويعد، حسب زملائه، من أفضل الطيارين اليمنيين. وقال الكابتن عبدالخالق القاضي، رئيس مجلي إدارة الخطوط الجوية اليمنية، لـ quot;إيلافquot;، أن 75من ركّاب الطائرة اليمنية المنكوبة التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر فجر الثلاثاء يحملون جنسية دولة جزر القمر فيما يحمل 65 من الركاب الجنسية الفرنسية، بالإضافة إلى راكب واحد يحمل الجنسية الفلسطينية وآخر من كندا، إلى جانب طاقم الطائرة المكون من ستة يمنيين ومغربيتين وإندونيسية وإثيوبية وفلبينية.

وفي مؤتمر صحافي له أعلن القاضي أن الشركة ستدفع تعويضات أولية لأسر الضحايا تبلغ 20 ألف يورو لكل أسرة، وأشار إلىquot; أن اليمنية ستقوم بنقل شخص من أسرة كل راكب من الضحايا إلى موروني من اجل متابعة مستجدات جهود البحث والإنقاذ لذويهم quot;، ويبلغ عدد ركاب الطائرة 153 ويضم طاقم الطائرة وهم ستة يمنيون : خالد حاجب ( كابتن الطائرة )، وعلي عاطف ( مساعد الكابتن)، محمد روشان، وسام وارث، حمدي وازع والمهندس علي سالم، وخمس مضيفات: مغربيتان تدعيان quot; خديجة سراج و زينب بشير.وأثيوبيتان هما : رتشي ماري مارجريت والمستيهاي جبر واندونيسية واحدة اسمها تاميل كاميل.

افاد مصدر قريب من قطاع الطيران ان طائرة الايرباص quot;ايه310quot; تملكها شركة التاجير الاميركية quot;آي ال اف سيquot;، وهي فرع مجموعة التامين الاميركية العملاقة quot;ايه آي جيquot;، وقال المصدر quot;ان الطائرة لا تملكها شركة اليمنية وانما شركة آي ال اف سيquot;، وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، لم تشأ quot;آي ال اف سيquot; الادلاء باي تعليق، وشركة quot;انترناشيونال ليس فايننس كوربوريشنquot; (آي ال اف سي) هي اكبر شركة لتاجير طائرات تجارية من طراز ايرباص او بوينغ، وشركة quot;آي ال اف سيquot; التي تؤجر خصوصا طائرات لشركات quot;اير فرانس-كي ال امquot; وquot;لوفتهانزاquot; وquot;اميركان ايرلاينزquot; وquot;كونتينتال ايرلاينزquot; و quot;الاماراتquot;، مطروحة للبيع للمساهمة في تسديد قروض للحكومة الاميركية التي قامت بتعويم quot;ايه آي جيquot; التي تعاني من صعوبات مالية.

وكانت اللجنة الخاصة بمتابعة الحادث لم تشر في بيان صحافي لها عن أي ناج آخر باستثناء الفتاة الفرنسية، وتواصل لليوم الثاني الجدل عن سبب سقوط الطائرة اليمنية. وتحفظ كثيرون من موظفي الطيران اليمني عن إبداء أي تصريح حول ذلك، واكتفى القاضي رئيس الشركة تأكيده على عدم وجود أي خلل مسبق في الطائرة وأنها خضعت للصيانة فبل شهرين من فريق تابع للشركة المصنعة إيرباص، إلى جانب خضوعها للصيانة قبل إقلاعها من مطار صنعاء، وأعتبر أن هذا الحادث استثناء في تاريخ الشركة الذي يزيد عن أربعين عاما.

الى ذلك، أفاد مصدر مطلع في الخطوط الجوية اليمنية إلى ما وصفه بالتاريخ الأسود لطائرة الإيرباص المنكوبة التابعة للخطوط اليمنية، وقال الخبير في شؤون الطيران والهندسة، طلب عدم ذكر اسمه، لـquot;إيلافquot; إن الإيرباص A310-300 التي سقطت في مياه المحيط الهندي فجر أمس الثلاثاء سبق أن احترقت في البرازيل قبل أن تستأجرها الخطوط اليمنية من شركة (ILFC)، المختصة بتأجير الطائرات بنظام التأجير المنتهي بالتمليك. وأضاف المصدر في تصريح خاص بـ quot;إيلافquot; أن الطائرة ذاتها 7O-ADJ أعيد تأهيلها للطيران من قبل شركة الإيرباص بعد احتراقها في البرازيل، إلا أن اليمنية ظلت تؤجل أعطابها عند حدوث أعطال وترحل إصلاح هذه الأعطاب مراراً وهو ما جعل سلطات الطيران في فرنسا تحظر عليها الطيران في المجال الجوي الفرنسي. وبحسب المصدر فإن الطائرة المنكوبة ظلت لثلاثة أشهر في حظيرة في مطار صنعاء نتيجة الأعطاب، وخرجت من الحظيرة للطيران قبل ثلاثة أسابيع من الحادث، مشيراً إلى أن طائرة أخرى من الطراز نفسه تحمل الترقيم 7O-ADO ما تزال متوقفة عن العمل أيضاً نتيجة وجود أعطاب فيها بعد أن حضرت طيرانها السلطات الفرنسية، ويتوقع أن تواجه هذه الطائرة مصير الطائرة المنكوبة في حال عودتها للطيران مرة أخرى، ما لم تصلح الأعطاب التي بها بإشراف الإيرباص. وكان وزير النقل الفرنسي دومينيك بوسيرو قال أن الطائرة اليمنية المنكوبة كانت قد منعت من الطيران في فرنسا لوجود نقاط مخالفة عليها اكتشفت خلال فحص تقني عام2007. واستغرب من تحويل الركاب في مطار صنعاء من الطائرة القادمة من فرنسا والمصنفة أنها آمنة إلى طائرة أخرى.

وإضافة إلى الطائرة 7O-ADO المرشحة للطيران مرة أخرى، فإن طائرتين أخريين F-H-P-S و F-H-P-R وهما من طراز إيرباص A310-300 تربضان في حظائر اليمنية منذ ستة أشهر، لأعطاب مماثلة لكن اليمنية لا تستطيع الطيران بها قبل إصلاح أعطالها، كون الطائرتين الأخيرتين مسجلتان في السجل الفرنسي بسبب عدم تملك اليمنية لهما، بعكس الطائرة المنكوبة، وطائرة أخرى في الحظائر سجلتا في السجل اليمني لانتهاء استئجارهما بالتملك.

وأرجع المصدر توقعاته لأسباب سقوط الطائرة المنكوبة إلى تعرضها للحريق في البرازيل سابقاً، وقال إن الطائرة التي تتعرض للحريق ويعاد تأهيلها، ومن ثم لا تقوم الشركة المشغلة بصيانتها الصيانة اللازمة، فإن معدن الطائرة يتعرض للصدأ نتيجة الحريق السابق، مرجحاً أن الاحتمال الأقرب لسقوط الطائرة هو عدم استجابتها للطيار في الظروف الجوية الخاصة التي مرت بها الرحلة، خاصة وأن هناك طيارين سبق وأن اشتكوا من هذه الطائرة لوجود انحراف في المسارات عند تعرضها للمطبات الهوائية وهو ما يجعل احتمال فقدان الطيار السيطرة على الطائرة وارداً لأنها لم تكن في وضعها الصحيح وليست مؤهلة للطيران لوجود خلل محتمل على أسطح التحكم بالطائرة وخاصة في حواف الأجنحة، وهذه المشكلة متعلقة بخطأ في توصيل الكابلات بين الأجهزة الآلية والحواف على الأجنحة، وهو ما سبق واشتكى منه طيارون سابقون طاروا على الطائرة ذاتها.

وأشار القاضي إلى أن الطائرة صنعت في عام 1990، وأنها قطعت مسافة 59 ألف ساعة، أما عن سبب عدم توجه الطائرة مباشرة إلى مورني فاعاد ذلك إلى أنquot;حمولة الطائرة القادمة من فرنسا كانت كبيرة، وقرر تخفيضها وتوزيعها على طائرات أخرى بمطار صنعاءquot;. ويتخوف مسؤولون يمنيون أن تضم شركة اليمنية إلى القائمة السوداء العالمية التي يحددها الإتحاد الأوروبي وتضم شركات طيران لا تفي بمتطلبات ومعايير السلامة للركاب.

وكانت سلطات مطار صنعاء قد قامت بنقل جميع ركاب الطائرة المتجهة إلى جزر القمر إلى طائرة أخرى من نوع اير باص 310 بعد أن كانوا على طائرة من نوع اير باص 330على اثر بلاغ (مجهول)بوجود quot;ثلاثة مشتبهين بينهم امرأة تبين أن جوازاتهم مزورة وتم احتجازهم في المطار قبل السماح بإقلاع الطائرة الثانيةquot;، حسب تصريحات أمنية لموقع المؤتمر نت، وهو موقع الحزب الحاكم الإخباري، فجر الثلاثاء quot;وقبل دقائق من سقوط الطائرةquot; حسب ما ذكر موقع الاشتراكي نت.

ولم تشر أصابع الاتهام رسمياً إلى أي عمل إرهابي وراء سقوط الطائرة، لكن ما أشار إليه الخبر أعطى شكوكا كثيرة حول ما إذا كان هناك عملا إرهابيا مدبرا، وقال محمد عبد القادر، وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، المتحدث باسم لجنة المتابعة أن quot;الأحوال الجوية كانت سيئة وسرعة الرياح 61 عقدة والبحر هائجquot;. وقال أن الاتصال فقد مع الطائرة الساعة 22:51 ليل الاثنين بتوقيت جرينيتش.

وذكَّر المصدر بالمعاملة التعسفية التي يتعرض لها مهندسو اليمنية وطياروها، وقال إن من أهم عوامل السلامة هي المحافظة على معنويات عالية لطياري الشركة المشغلة ومهندسيها، وأن تدهور الحالة المعنوية للطيارين والمهندسين قد تتسبب في حوادث كارثية غير متعمدة حتى على أحدث الطائرات، مشيراً في هذا الصدد إلى الفصل التعسفي الذي واجهه العام الماضي عدد من مهندسي اليمنية، ما استدعى نقابة المهندسين في اليمنية إلى الإضراب في مايو 2007م، مؤكداً أن الكادر اليمني من مهندسين وطيارين على مستوى عالٍ من التأهيل والكفاءة، إلا أنهم يتعرضون لما وصفه بـquot;إرهاب الإدارةquot;، مشيراً إلى حادثة وقعت لمهندسين يمنيين حصلوا على فرص عمل في أبوظبي لدى شركة صيانة الطائرات الخليجية quot;جانكوquot;، وقال إنه فور قبول الشركة الخليجية توظيف المهندسين اليمنيين قام جهاز الاستخبارات اليمني quot;الأمن السياسيquot; بمخاطبة الأمن الإماراتي، بدعوى أن المهندسين متهمون بالإرهاب وتمت إعادتهم إلى صنعاء، وظلوا أشهراً من دون عمل أو مستحقات قبل أن تتم إعادتهم للعمل مرة أخرى في الخطوط اليمنية.

قائد الطائرة خالد حاجب
وحمَل خبير هندسة الطيران إدارة الخطوط اليمنية المسؤولية الكاملة عن سقوط الطائرة المنكوبة، وقال ndash;حسب وصفه- إن هذه الإدارة متسلطة ولا تلتزم بأي قوانين محلية أو دولية، وذلك بسبب نفوذ رئيس مجلس الإدارة عبدالخالق القاضي، المتزوج من ابنة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. كما أن الاتفاقية الموقعة بين الحكومة اليمنية والحكومة السعودية (تمتلك 49% من شركة الخطوط اليمنية) لا تسمح بالرقابة المالية والإدارية على شركة الخطوط اليمنية من قبل أجهزة الرقابة اليمنية كالجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أو هيئة الطيران المدني أو هيئة مكافحة الفساد.

وفي هجومه على رئيس مجلس إدارة اليمنية قال خبير هندسة الطيران إن عبدالخالق القاضي منشغل باستثماراته الخاصة وغير متفرغ لليمنية التي تغرق في حالة فساد كبير، مشيراً إلى استثماراته الخاصة في شركة الجزيرة للطيران (مقرها الكويت)، شركة خدمات الطيران الأردنية (مقرها الإسكندرية) و شركة بلو بيرد، وشركات أخرى إحداها في جيبوتي. واتهم المصدر رئيس الخطوط اليمنية بالسعي إلى احتكار الاستثمار في مجال الطيران، وأنه كان وراء منع عدد من المستثمرين من تشغيل طائرات عبر شركات أنشئت للمنافسة منها شركة سبأ المرخصة منذ 16 عاماً والتي لم تستطع تشغيل طائرات حتى الآن، وكذا شركة محفوظ للخدمات الجوية التابعة للشيخ سالم محفوظ بن محفوظ الذي يملك طائرات مسجلة في عدن، لكن شركته لا تستطيع ممارسة النشاط التنافسي مع اليمنية حتى الوقت الحاضر، إضافة إلى أن رجل الأعمال الشهير عبدالله بقشان كان قد تقدم بطلب الترخيص للاستثمار في مجال الطيران إلى أن طلبه عرقل إلى جانب طلبات أخرى، معيداً أحد أسباب الفساد الذي تعاني منه الخطوط اليمنية إلى غياب عامل المنافسة في سوق الطيران.

وأضاف أن اليمنية لا تخصص المبالغ الكافية للصيانة في موازناتها لذلك فهي لا تملك ميزة A.D.G (الطائرة على الأرض) المتعارف عليها في بقية الشركات والتي تسمح للشركات المزودة بقطع الغيار بتوفير القطع المطلوبة للشركة خلال 24 ساعة، لذلك فالصيانة عادة ما تتأخر لأي من طائرات اليمنية التي تصاب بأعطال، إضافة إلى ما يعانيه كادرها من حالة إحباط.

ولم ينس الخبير في شؤون هندسة الطيران إلى الإشادة بكفاءة قائد الطائرة المنكوبة الكابتن خالد حاجب، مشيراً إلى أنه طيار محترف تجاوزت ساعات طيرانه الـ 6 آلاف ساعة، إضافة إلى أن مساعده الكابتن علي عاطف الذي قال المصدر إنه بمستوى طيار، لكن اليمنية رفضت ترقيته منذ مدة إلى طيار، لذا فمن غير المستبعد أنه كان يطير بمعنويات متدنية، إضافة إلى العوامل الإدارية الأخرى، خاصة تلك التي تتخذ ضد أي طيار يرفض الطيران على طائرة معينة وهو ما تحرمه القوانين الدولية الخاصة بالطيران. وأضاف أن طياري اليمنية يعملون برواتب متدنية مقارنة بطياري الشركات الأخرى النظيرة، وأن التأمين عليهم منخفض للغاية إذ سيحصل قائد الطائرة المنكوبة على 75.000 دولار أميركي كتعويض تأميني، بينما يؤمن على طياري شركة طيران السعيدة (شركة طيران محلية تملك اليمنية معظم أسهمها) على نصف مليون دولار كتأمين، وأن طيار اليمنية لا يحصل سوى على 500 دولار كمعاش تقاعدي عند انتهاء خدمته.

وأقلعت الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية، وهي من طراز ايرباص 310، من صنعاء، لكن معظم ركابها كانوا قد بدأوا الرحلة من باريس و مارسيليا، مرورا بست محطات أخرى. وذكرت الأنباء عن شهود عيان أن الطائرة حاولت الهبوط لدى اقترابها من مطار مورني لكنها لم تنجح ومن ثم اختفت، إلى ذلك أعلنت السلطات الفرنسية تحديد مكان أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، فيما يتوقع أن يبين أحد الصندوقين، على الأقل، بعض ملابسات الحادث.

الاتحاد الاوروبي يطالب بضمانات من اليمنية بشأن السلامة الجوية

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن اللجنة الاوروبية أبلغت شركة الخطوط الجوية اليمنية في رسالة بعد سقوط إحدى طائراتها في المحيط الهندي بأن فحوص السلامة الاوروبية لطائرة الركاب اليمنية كشفت عن quot;نتائج مُهمةquot; في مجال الصيانة، وأبلغت الرسالة التي تحمل تاريخ يوم الاربعاء الأول من يوليو تموز والتي حصلت رويترز على نسخة منها شركة الطيران اليمنية انها اذا لم تقدم ضمانات بأنها ستتخذ quot;إجراء تصحيحياquot; لأوجه النقص فانها قد تعرض نفسها لحظر يمنعها من العمل في دول الاتحاد الاوروبي. وجاء في الرسالة quot;ما لم تتسلم اللجنة أدلة كافية في ما يتعلق بالمعلومات المطلوبة فانها ستضطر الى تقديم اقتراح بفرض حظر على جميع عمليات شركة الخطوط الجوية اليمنية في الاتحاد الأوروبي.

القضاء الفرنسي يباشر تحقيقا في حادث تحطم الطائرة المنكوبة

الى ذلك، افاد مصدر قضائي ان القضاء الفرنسي باشر الاربعاء تحقيقا ضد مجهول لارتكابه quot;جريمة غير متعمدةquot; بعد حادث طائرة الايرباص quot;ايه 310quot;، وقال المصدر ان quot;نيابة بوبينيي فتحت تحقيقا قضائيا ضد مجهول لارتكابه جريمة غير متعمدة وذلك بهدف معرفة ظروف الحادثquot; الذي تعرضت له الطائرة اليمنية التي سقطت قبالة جزر القمر.

وسيتولى التحقيق ثلاثة قضاة في محكمة بوبينيي في شمال باريس هم كاتيا دوبروي وبريجيت فيرجيه ومارك سوميرير.