إيلاف من الرياض: كشف المتحدث الرسمي لحرس الحدود السعودي في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي في تصريح لـquot;إيلافquot; عن دخول ثلاثة قوارب إيرانية مياهها الإقليمية، الأمر الذي استدعى السلطات البحرية إلى إيقافها جميعها وعلى متنها تسعة بحارة. واصفاً هذا القبض بـquot;المعتادquot;. وأوضح في حديثه لـquot;إيلافquot; أن هذا التجاوز مبدئياً كان بغرض الصيد نتيجة للأسماك التي كانت بحوزتهم. مشيراً إلى أنه عندما يستكمل التحقيقات معهم ستتم إحالتهم على المحكمة الإدارية التابعة لحرس الحدود، إذ يتوقع إطلاق سراحهم إذا كانت لأول مرة.

وأشار إلى أن أمر التجاوز هو أمر طبيعي، إذ يتم رصد تجاوز العديد من القوارب ومنها خليجية، ويتم التعامل معهم بالأنظمة المعمولة لدى الدولة. ولفت إلى أن أغلبية التجاوز تعود إلى إما البحث عن صيد وفير أو بسبب أجواء الطقس.

وكانت السلطات البحرية الإيرانية أعلنت في الشهر ذاته من العام الماضي عن احتجازها 4زوارق صيد سعودية على متنها 17شخصا بزعم دخولها المياه الإقليمية الإيرانية. وقال قائد قوى الأمن الداخلي في محافظة بوشهر المطلة على الخليج العقيد رضا محمدي يكانه حينها إن قوات خفر السواحل الإيرانية وفي اطار نشاطاتها لمكافحة عمليات التهريب والصيد غير القانوني أوقفت الزوارق السعودية الأربعة التي كانت تقوم بعمليات الصيد في المياه الإقليمية الإيرانية. وأكد القائد العسكري الإيراني ان طاقم هذه الزوارق الذين تم إيقافهم هم من الرعايا الهنود وان الزوارق محتجزة حاليا في رصيف مركز قوات خفر السواحل قبالة مدينة بوشهر. وأضاف العقيد يكانة ان قيادة قوات خفر السواحل الايرانية شكلت سجل مخالفات لطواقم هذه الزوارق الذين تم تحويلهم الى الجهات القضائية المختصة.

وقابلها إعلان من مصدر سعودي أن زوارق الصيد السعودية التي احتجزتها قوات البحرية الإيرانية سيتم إعادتها خلال اليومين المقبلين مشيرًا إلى أن تسوية القضية لن تتجاوز أكثر من هذا الوقت. ونقلت صحيفة quot;الوطنquot; السعودية عن مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية قوله quot; إن الوزارة لم تتلق بعد الموعد النهائي لإعادة زوارق الصيد quot; مشيرا إلى انه حسب ما هو معمول به فإن القضية لن تتجاوز اليومين.

وأكد المصدر أن مثل هذه الحوادث لا تؤثرفي العلاقات المتنامية بين المملكة وطهران مشيرا إلى ان ما حصل هو إجراء تقليدي يحصل بين الدول المتجاورة. وكانت قوات البحرية الإيرانية اعترضت الخميس أربعة زوارق صيد سعودية مع أفراد طاقم من الهنود في مياهها الإقليمية قرب موقع محطة بوشهر النووي.