شاعر مصري من جيل السبعينيات، وناقد أكاديمي. درس في عدد من الجامعات العربية والأوروبية، دكتوراة الفلسفة في النقد الأدبي الحديث. أكاديمية العلوم المجرية. ينشر منذ بداية النصف الثاني من السبعينيات، وقد صدرت مجموعته الشعرية الأولى التي ضمت قصائده المنشورة من 1977-1981 (لكِ صِفةُ الينابيعِ يكشفكِ العطش) عام 1987، وصدر له بعد ذلك:(حليبُ الرمادِ) 1994،
(من حديثِ الدائرة) 1994، (أسفارٌ من نبوءةِ الموتِ المخبّأ) 1996، (سيرةُ الماء) 1998، (الرَّغام) 2000، (معجم الغين) 2001، (النشيدة) 2003.دُرّست أعماله في عدد من الجامعات المصرية للسنوات الدراسية 1996/2003. نوقِشَتْ أعمالُه في عدد من رسائل الماجستير والدكتوراة. وكُتبت عنه العديد من الدراسات النقدية من نقاد مصريين وعرب، كان آخرها كتاب (اللغة والشكل: الكتابة التجريبية في الشعر العربي المعاصر، علاء عبد الهادي نموذجاً) عام1999. تُرجمت بعض قصائده إلى الإنجليزية والأسبانية والمجرية. وتُرجم ديوانه "سيرةُ الماء" إلى الإنجليزية. فاز عام "1998/ 1999" بجائزة "فوشت ميلان" الدولية من أكاديمية العلوم المجرية.شارك في العديد من مؤتمرات النقد المصرية، والعربية، والدولية. وعضو عدد من الجمعيات النقدية والأدبية المصرية، والدولية. له عدد كبير من البحوث التي نُشِرَت بالعربية والإنجليزية في عدد من الدوريات المحكمة العربية والإنجليزية، ومن أعماله النقدية:
1-التطهير المسرحي بين النظرية والأثر.
2-الجرح والتعديل"الأنا بوصفه آخر، دراسة ثقافية".
3-الشعرية المسرحية المعاصرة.
4-النوع النووي .. نحو بديل جديد لنظرية النوع، "بالإنجليزية".
5-تجليات الأداء في التراث المسرحي العربي قبل عام 1847م "بالإنجليزية".
6-اللاوعي الإبداعي في الكتابة الشعرية المعاصرة.
7-الشعر والأنتروبيا.
8-التعازي الشيعية، دراسة في سيميائيات التلقي.
- له عدد من الترجمات الأدبية والنقدية منها:
1- مشكلات المعرفة والحرية. "نوم تشومسكي".
2- الدراما بوصفها نوعاً وأنماطها."بيتشي تاماش".
3- الشعر المجري المعاصر، شعراء السبعينيات.
القصيدةُ .. النصُّ
لماذا تكتب الشعر؟ هكذا قال شيخي منذ ما يقرب من ثلاثين عاماً، كانت حساسيتي غضة وأنا أكتب قصائد من شجر الكلام الذي ربَّاه سواي، ظلت عبارته غائرة في نفسي، قبل أن أقرر عام 1981التوقف عن نشر قصائدي، كيف أجد أرضي الجديدة، ماء كلامي الذي لا أمتحه من أحد؟ كنت مصراً على احتفاظي بنفسي عبر خلق غربتي الدلالية التي تخصني، واحتجاجي الجمالي الخاص، متلمساً وعيي بالعالم الخارجي من خلال منظور خاص للعب، كان هذا السؤال وغيرُه دافعاً قوياً كي أختبرَ مفاهيمي عن الشعرِ على المستويين النقدي والإبداعي، حيث دفعتنِي رحلة الكتابة إلى التمسك بملاذ التجريب، وإلى الإعجاب بالمفهوم الكوزمولوجي للفن: "الفنُّ هو لَعِبُ الكونِ في ذاتِه" هكذا أفقدَني اللعبُ وفائي لقصيدتي..منَحَنِي قوةَ تحرُّرٍ جماليةً كُبرى..ولم يمنحْني سقفاً إبداعياً سميكاً يصعب اختراقه..هكذا أضعفَ اللعبُ المستمرُ تراكم َخبرتي، ووضعَ لها غشاءً رهيفاً...يسهُلَ علي قصيدتي هتكُه بسهولة.. أما ما كتبته من 1981-1986، فلم أنشر منه شيئاً، حرقته غير آسف، كنت أحرق في الواقع كل اختيار محتمل يدفعني إلى الرجوع إلى قصيدتي القديمة، إلى سلطة الشعر الذي قرأته لسواي، وظل التخلص من سلطة تجربتي في الكتابة -من سلطة قصيدتي عليّ- هاجساً دائما في كل كتابة شعرية أمارسها بعد ذلك، بعد أن تحريت التخلص مما أتقنه في صناعة القصيدة. كان السؤال المركزي يدور حول الفكرة بوصفها وجوداً حسياً يقع قبل الصوت وبعد الكتابة! كنت مقتنعاً أن الفن ليس هو القانون الخاص بالواقع "ربما كان قانون نفيه!" كيف يمكنني التعامل مع القصيدة باعتبارها جسداً فنيا متكاملاً؟ قد تكون الرؤية غائمة لكنها أفضل عندي من البصر بكال مبصراته المنتهَكَة، من هنا فتحتُ صدرَ قصيدتي لهواء جديد يعصف اتجاهها من أنواع أدبية أخرى، فحلَّ محل الكتابة الجسد النصي عبر استغلال الفضاء النصي والاستفادة بأدوات تعبيرية أخرى غير الملفوظ. لم أتسترْ في قصيدتي خلفَ مسمياتٍ شائعةٍ عما يسميه بعضُ النقاد التلقائيةَ.. الإلهامَ..الموهبةَ..وغيرَ ذلك من مفاهيمَ ترتبط بآلية إنتاجِ النصِّ الشعري..فبدأتُ الإنصاتَ إلى النصِّ..وتجريبَ ما قد يطرحُه عليَّ من سبلِ اشتغالِه فوق فضاءِ الصفحةِ.. كنت مدفوعاً بفهمي عن اللغةِ المستخدَمَةِ، تلك التي تقطنُ منطقةً كبيرةً من لا-وعي كلٍ منَّا..بوصفها تراثاً..مثلما كنتُ أرى أن لغتي وأنا في عمقِ مكابدتي لها..تستخدمُني أكثر مما استخدمُها..كنت أحسُّ قصورَها عن التعبيرِ عن أفكاري في اضطرامِها الذي لايهدأُ قبل ان تلبَسَ اللغةُ الفكرةَ في صيغِ الكلامِ واساليبِهِ..هكذا تشكَّلَتْ تجربتي الشعريةُ عبر طرائق تفكيرٍ تجريبية ارتبطتْ بمعرفتي دون خبرتي، متحرياً انفصالَ السلوكِ البلاغيّ في نصِّي عن السائد. سيقول صديقي الذي تعرفونه، هل يكفي ذلك لكتابة الشعر؟ ربما، ولكن هل يكفي غير ذلك في كتابته؟ ربما يكون الممشى ممهداً لمن ينطلقون من مقام القصيدة إلى فضاء النص، وربما يعرف الشاعر يوماً كيف يسرق النار!
قصائد قصيرة من ديوان "معجم الغين"
الغَابِرُ

البَابُ يَدُقُّ،
فَمَنْ سَيَفْتَحُ سَاعَتَهُ لِلْفَرَاغ!
فِي وَهَنِ الهَوَاءِ ..
سَتُسَلِّمُ الحُجْرَةُ حِيطَانَهَا لِضُيُوفٍ ..
يَتْرُكُونَ عَلَيْهَا ..
ظِلالاً ..
.. حَمِيمَة.
الغَبُوقُ
الأَرْنَبُ ..
حَيَوَانٌ خَائِفٌ.
الحُرِّيَّةُ .. حَيَوَانٌ .. أَيْضَاً.
الأَرْنَبُ سَأَلَتْ صَاحِبَهَا،
أسَمِعَ الذّئْبَ فَخَاف؟
أمْ خَافَ فَسَمِِعَ الذّئْب؟
الأرنَبُ ذَهَبَتْ !
تَشرَبُ .. وَكَأنَّ النَّهرَ .. صَدِيقٌ !
لمْ تَعْلَمْ هَذِي الأرْنَبُ ..
أنَّ الحُرِّيَّةَ تَشْرَبُ أيْضَاً !!
{ الغَيْدَاقُ }
غُرْفَةُ البَحْرِ قَوَّضَتْ سِرِّي :
فِي الصَّبَاحِ ..
يَأتِي السَّمَك،
يَتَلَمَّسُ صِنَارَتِي،
فَأنَا أُطْعِمُهُ في الصَّيْدِ خُلْسَةً ..
مُتَذَرِّعَاً -أَمَامَ بَحارَتِي- بَالْفَشَل.
فَكُلُّ الأسْمَاكِ غَرْقَى،
وَأَنَا أَنْحَازُ لِلْغَارِقِين !
الغُدْوَةُ
البَشَرُ يَقْفِِلُونَ العُيُونَ الجَائِعَةَ كَي تَنَامَ،
وَحِينَ يَنْهَضُونَ .. يَمْنَحُونَ الليْلَ ..
فَرِيسَةً سََهْلَةً للضِّيَاءِ الخَبِيث.
أمَّا أنَا فَلَمْ أََزَلْ ..
أمْسَحُ شُرْفَتِي،
فِي كُلِّ صُبْحٍ،
مِنْ بُقْعَةِ الضَّوْءِ ..
دُونَ جَدْوَى .. !
الغَرِيبُ
ثَمَّةَ رِِيحٌ تَخْشَاكُم،
تَاهَ صَدِِيقُهَا الحَمِيمُ فِي المَدِينَةِ،
لَقَدْ سَلَّمَتْهُ الحَدِيقَةُ إلَى الشَّجَرَةِ الفَارِهَة،
وَخَطَّهُ الغُبَارُ فِي الشَّوَارِعِ البَهِيَّة،
وَفِي الليْلِ ..
بَتَرَ السُّورُ قَدَمَيْه،
هَكَذَا .. مَاتَ ..
بَعْدَمَا حَاصَرَتْهُ الحَوَائِطُ،
وَعَرَّاهُ ضَوْءُ الطَّرِيق!
الغِرُّ

قَالَ الرَّاعِي لأَخِيهِ:
سَافِرْ خَلْفَ حُلْمِك،
أمَّا أنا فَسَأرْعَى أحْلامَكَ مع أحْلامِي،
سَأُطْعِمُهَا نَوْماً كُلَّ لَيْلَةٍ ..
كَيْمَا تَنْمُو !
الغِرَاسُ
هُنَالِكَ مَنْ يَأكُلُ ثَمَرَةَ المَانْجُو سَرِيعَاً،
لأنَّ ثَمَّةَ رَسَّامَاً أَمَامَ الطَّبَقِ ..
يَكْتَفِي بِحَمْلِ فُرْشَاتِهِ،
سَيَأخُذُ مِنِ الثَّمَرَةِ ألْوَانَهَا،
وَيَتْرُكُهَا بَيْضَاء.
كَانَتِ الأصَابِعُ تَمْنَحُ ..
الوَرَقَةَ رَحِيقَاً،
وَمَعَ كُلِّ زَائِرٍ،
كانَتِ العُيُونُ .. تَجْمَعُ .. بِمَهلٍ ..
حَقْلَ مَانجُو !
الغَرِيمُ
هَذَا الْكَوْنُ ..
يَمْرُقُ ..
.. فِي عُرُوقِي .. كُلَّ يَوْمٍ
دُونَ أَنْ يَدْرِي!
أَنَّهُ ..
يَقْطَعُ ..
مِنْ..
عُمْرِهِ ..
أيْضَاً!

الغَرَامُ
يَقُولُون مَرَّتْ مُنْذُ عَامٍ وَرَحَلَت.
هَأنَا أَتَتَبَّعُ آثَارَهَا فِي الهَوَاء ..
لَكِنَّ: الهَوَاءَ .. قَاتِمٌ.
الهَوَاءَ .. شَقَّتْ ظَهْرَهُ العَاصِفَة.
الهَوَاءَ .. أَغْرََقَهُ المَطَرُ .. مَرَّتَيْن.
لَكِنَّنِي لَمْ أَزَلْ .. مُنْذُ عَامٍ ..
أَقْتََفِي .. أَثَرَهَا فِي الهَوَاءِ،
وَأَجْمَعُ ظِلَّهَا .. فِي العُيُونِ ..
حَتَّى .. تَجَسَّد ..

الغَرَامَةُ
تَخْتَفِي الأشْيَاءُ إِنْ دَخَلَتْ فَارِغَة!
هكذا حَدَّثَنَا جَدِّي،
ونحنُ -صِغَاراً- نُبَاغِتُهُ لِلدُّخُولِ:
فَهَلْ يَدْخُلُ النَّهْرُ مَاءً وَيَرْجِعُ؟
هَلْ يَدْخُلُ الجُوعُ سُوقَاً،
ويَسْلَمُ مِنِ التُّخْمَةِ الزَّائِدَة؟
وَهَلْ نَدْخُلُ الدَّرْبَ،
دونَ أنْ تَفْقِدَ أقدَامُنَا،
أكْثَرَ مِنْ خُطْوَتَيْن؟
الغَلَبُ
الشَّمْسُ تَحْمِلُ نُورَاً ثَقِيلاً،
تُسْقِطُهُ كَلَّ يَوْمٍ،
لأنَّ المَسَافَةَ طَوِيلَة!
لِذَا لَنْ أُغَامِرَ،
فَقِطْعَةُ خُبْزٍ صَغِيرَة،
تَكْفِي .. لِتَعْرِفَ النَّمْلَةُ ..
مَعْنَى المَسَافَة!
الغِلافُ
مَنْ يَمُدُّ لِلَّيْلِ دَرْبَاً مِنِ العَتَمَةِ الْخَالِصَة؟
وَيَمْسَحُُ الضَّوْءَ مِنِ الذَّاكِرَة؟
مَاذَا تَبَقَّى مِنِ النُّور؟
غَيْر التَّفَاصِيل!
وَعَيْنٍ تَحُلُّ بِكُلِّ شَيْءٍ ..

لَكِنَّهَا لا تَرَى!

الغَيْهَبُ

انْظُرْ بِعَيْنَيْكَ فَقَط.
وَاحْذَرْ مِنِ العِشْق.
وَلَوْ أَحْبَبْتَ ..
فَاحْذَرْ إِنْ ضَعُفَ بَصَرُكَ،
أَنْ تُقْرِضَكَ .. عَاشِقَةٌ يَوْمَاً،
عَيْنَيْْهَا الاثْنَتَيْن.
الغَمَشُ
أَنَا ... لَسْتُ .. أَعْـمَى .. فَقَط!
بَلْ أَنـَ اا ا ا ا ا ا ..
لا أَرَى!
ماحَسِبْتُهُ دَمْعَةً .. مِنْ عَيْنَيْهَا ..
تَهْبِطُ دُونَ خَوْفٍ ..
كَانَ دَفْقَةَ مَطَر!
فَصَائِدُ الغِزلانِ تَاهَ فِي المَدِينَةِ،
والشَّارِعُ ..
أَبْلاهُ الرَّصِيف.
الغَائِطُ

"البَرَاوِيزُ" الثَّمِينَةُ ..
اسْتَدَقَّتْ مَلامِحُ قَاطِنِيهَا .. فَخَرَجُوا.
عَلَى الْحَائِطِ .. صُورَةُ طِفْلَيْن:
يَجْرِيَان فِي القَصْرِِ،
عَلَى الحَائِطِ .. صُورَةُ هَوَاءٍ:
يَمُرُّ خَفِيفاً،
إلَى الشُّرْفَةِ الوَاسِعَة.
عَلَى الحَائِطِ .. بَيْتٌ هَادِيء:
يُرَتِّبُ هِنْدَامَهُ فِي الْمَكَان.
البَرَاوِيزُ فَرَغَتْ،
وَكُلُّ شَيءٍ مُرَتَّبٌ جِدَّاً:
الزِّعْنِفَةُ تَئِنُّ فِي الطَّبَقِ .. مُنْذُ يَوْم.
المَوْقِدُ .. يَخْشَى النَّارَ.
المِكْنَسَةُ .. تُخَاتِلُ.
تَنْشُرُ عُضْوَهَا فِي الهَوَاء.
الصَّنَابِيرُ تَخْتَلِسُ البُكَاء.
سَجَّادَةُ الصَّلاةِ تَفِرُّ ..
السَّقْفُ يَتَصَبَّبُ عَرَقَاً .. فِي غُرْفَةِ النَّومِ.
الثَّلاجَةُ تَصُبُّ البَيَاضَ ..
عَلَى الحَاضِرين.
وَثَوْرَةُ الحَقْلِ تَخْبُو ..
فَنَعُسَ ..
فِي بَيْتٍ مِنْ زُجَاج.
حَتَّي الغَابَةِ القَرِيبَةِ ..
تَخْفُتْ حِينَ يَمُرُّ قِطَارُ الْمَدِينَة.
الزِّيَارَاتُ -كُلُّهَا- عَائِلِيَّةٌ..
عَلَى مَايُرَام.
المَشَاعِرُ اصْطَفَّتْ فِي الفَرَاغ.
والقَصْرُ أَرْهَقَهُ خَادِمُوه!
كَانَتِ القَدَمُ عَفَوِيَّةٌ تَمَامَاً ..
وَحِينَ تُقَابِلُ طَرِيقَاً .. تَسِيرُ!
لِذَا قَرَّرْتُ الرَّحِيلَ ..
إلَى ضَوْضَاءٍ جَدِيدَة.
الغَمْغَمَةُ
أنَا لا أُحِبُّ العَبِيدَ!
وُأَبْغِضُ الأحْرَارَ أيْضاً!
لَكِنَّنِي لا أكْرَهُ المُلَوَّنِين:
مَنْ خَبَرُوا الحُدُودَ البَاهِتَة،
وَمَنْ أَدْرَكُوا:
أنَّ مَنْ يُخْلِصُ لِشَيءٍ،
يَجِب عَلَيهِ أَنْ يَعْرِفَ:
كَيْفَ ..
.. يَخُونُه!

الغِنَاءُ
عَازِفُ القِيثَارِ مِثْلِي- يَعْرِفُ:
كَيْفَ يَكْشِفُ سِرَّ آلَتِهِ الكَتُومِ،
كَيَْفَ يَشْرَحُ نُطْفَةَ الليْلِ،
وَيَهْدِي فَضَاءً لِلْحَاضِرِين،
كَيْفَ يُوقِظُ الحِدَأَةَ النَّائِمَة!
كَيْفَ يَرْمِي لِعَاشِقَةٍ قُبْلَةً،
يُسْقِطُهَا ..
.. فِي الغِنَاء.

الغَارَة
الليْلُ يَخَافُ،
لِذَا الليْلُ أَسْوَدُ،
يَسْتَتِرُ خَلْفَ الأشْيَاءِ .. دُونَ مُسَمَّى!
وَحِينَ يُسَمِّيهَا النُّورُ ..

يَمُوُت.
الغَائِلَةُ
كَانَ القَنَّاصُ سَعِيدَاً،
لأنَّهُ لَمْ يَكُنْ يُصَوِّبُ ..
نَحْوَ صَدْرِ الوَلَد.
بَلْ كَانَ يُصَوِّبُ،
نَحْوَ حُلْمٍ ..

فِي رَأْسِ الصَّغِيرِ ..
فَقَط.