"إيلاف"من عمان : لم يفاجأ الشارع الأردني بخبر خطوبة قائد قوات الحماية الملكية الخاصة الأمير علي بن الحسين، بقدر مافوجئ بخطيبته الجزائرية الاعلامية المتميزة ريم كريمة الدبلوماسي العريق والمبعوث الخاص للأمم المتحدة الى العراق الأخضر الابراهيمي ،وزير الخارجية الجزائري الأسبق.
فالأميرة ريم علي، طبقا لأسمها ولقبها الجديدين بحسب التقاليد الملكية المعمول بها في الأردن، حيث تمنح خطيبة الأمير لقب الأميرة حال عقد قران الأمير عليها ، وجه اعلامي معروف ومشهور من خلال اطلالتها شبه اليومية على القناة الاخبارية الأمريكية العالمية سي ان ان، حيث كانت تعمل حتى منتصف العام الماضي مراسلة متجولة للمحطة في مناطق الخطر والتوتر الدولية، قبل أن ينتهي بها الحال مديرة لمكتب سي ان ان في العاصمة الفرنسية باريس، حيث تقيم مع والدها وأسرتها، وحيث جرت على نطاق ضيق الجمعة الماضية مراسم خطبتها على الأمير الأردني الشاب، الذي أسر قلبها قبل نحو عامين.
الأميرة ريم علي، حيث من المقرر أن يقام حفل عقد القران في عمان يوم التاسع من سبتمبر المقبل طبقا لبيان الديوان الملكي الأردني، صحافية محترفة ولامعة حازت على جوائز دولية في مسابقات صحفية واعلامية، بسبب جرأتها الزائدة في عملها الذي يبلغ أحيانا حد المغامرة ، كما انها تتقن الحديث بثلاث لغات هي الفرنسية والانجليزية والأسبانية، ولها آراء سياسية لافتة في القضايا العربية والدولية، فهي على سبيل المثال لاتتحرج من ابداء كراهيتها المعلنة لرؤساء الأنظمة الديكتاتورية حول العالم، فلطالما نقل المقربون منها مهنيا وعائليا كرهها الأزلي لرئيس النظام العراقي المخلوع صدام حسين، حيث تصفه باستمرار بأنه ديكتاتور أهوج قاد بلاده وشعبه الى الهاوية والهلاك والدمار مرات عدة.
وهو موقف ربما تشترك فيه مع خطيبها، الذي لم يظهر أي ود لأبناء رئيس النظام العراقي السابق السابق، كما لم يسجل حرصه الالتقاء بهم في كل المناسبات الرياضية، رغم أن عدي الابن الأكبر لصدام كان يشغل منصبا رياضيا في بلاده ،يماثل منصب الأمير الأردني، كما لم تشهد الخمس سنوات الماضية أيا من الاتصالات واللقاءات الرياضية بين عمان وبغداد .
ويعرف عن الأميرة الأردنية الجديدة، مناصرتها الشديدة لكل قضايا المرأة، وهي مناصرة بلغت حد اثارة تلك القضايا على الشاشة من خلال عملها الاعلامي في السي أن أن، حيث طافت الكثير من دول العالم للاطلاع على ماتكابده المرأة من معاناة، بسبب هضم حقوقها في مختلف الميادين والمجالات .
وتقول المعلومات التي جمعتها "ايلاف"، أن ريم الابراهيمي كانت قد قدمت الى عمان لهذا السبب من بين المحطات التي زارتها، حيث كان الجدل يشتعل في الأردن بسبب مادة مثيرة في القانون الأردني، حيث تجيز المادة 340 للرجل بقتل الأنثى من محارمه التي تضبط بحال الزنى، حيث يستفيد القاتل على الفور من العذر القضائي المحل، فلايحكم
باعدامه قبل أن تشمل التعديلات القضائية تلك المادة، بسبب المناهضة الواسعة لها حيث كان الأمير علي خطيب ريم الابراهيمي، هو أبرز المتحمسين لالغاء تلك المادة، بسبب تعاطفه الواسع مع الضحايا الاناث االواتي كن يسقطن بالمئات سنويا .
وتؤكد المعلومات، أن الأمير علي الذي تزعم مظاهرة عام ،2001 للتنديد برفض البرلمان اسقاط المادة القانونية، حيث وصلت المسيرة الى دار الحكومة الأردنية، بسبب التحالف بين رئيس الوزراء الأسبق عبدالرؤف الروابده والبرلمان وقتذاك ،على رفض احداث تعديلات قانونية، قبل أن يغادر الروابده بشكل سري مكتبه لتجنب مواجهة الأمير، قد التقى بريم الابراهيمي، التي كانت تمارس عملها الاعلامي حيث تولدت شرارة الاعجاب بينهما خلال حديث اعلامي قصير أدلى به علي بن الحسين على هامش المسيرة لريم الابراهيمي، التي كانت تعد تقريرا لمحطتها من الأردن.
أما فيما بالأمير علي بن الحسين، فهو الى جانب اهتماماته العسكرية والانسانية، يشغل منصبا رياضيا رفيعا قربه من الجماهير الأردنية بشكل غير مسبوق ،حيث يرئس الاتحاد الأردني لكرة القدم منذ خمسة أعوام خلفا للعاهل الأردني عبدالله الثاني، الذي تسلم نفس المناصب قبل أن يعتلي عرش أبيه الملك الراحل حسين بن طلال في فبراير عام 1999.
&وللأمير علي، وهو الابن الثالث في ترتيب الذكور للملك حسين ، فيما هو الابن الثاني لملكة الأردن المتوفاه علياء طوقان زوجة العاهل الأردني الثالثة ذات الأصول الفلسطينية، التي أنجبت أيضا الأميرة هيا التي عقد قرانها هي الأخرى قبل اسبوعين على ولي عهد دبي ووزير الدفاع فيها الشخ محمد بن راشد آل مكتوم، شعبية واسعة في الأردن بسبب ترؤسه لكثير من الهيئات الانسانية تي التي تعنى بأحوال المحرومين والفقراء والأيتام ،شأن والدته علياء التي قضت بحادث تحطم مروحية خلال جولاتها الانسانية على مدن الجنوب في الأردن.
والأمير علي (28 عاما)، هو خريج كلية سانت هيرست الملكية البريطانية للدراسات العسكرية، شأنه شأن أشقائه جميعا أبناء العاهل الأردني الراحل، ويحمل رتبة عسكرية (مقدم) في القوات المسلحة الأردنية، حيث عينه شقيقه الملك الحالي، قائدا للقوات الملكية للحماية الخاصة العام 2000.وخلافا لغربة شقيقته الأميرة هيا بنت الحسين شبه الدائمة عن الأردن، بسبب الدراسة والمشاركة في المسابقات الدولية للفروسية والخيول، حيث عقد قرانها هي الأخرى على نحو مفاجئ قبل اسبوعين على ولي عهد دبي ووزير الدفاع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ظل الأمير علي بن الحسين قريبا من والده الملك الراحل، قبل أن يقترب أكثر من الملك الحالي حيث يلازمه في كل أسفاره وتحركاته، كما أنه يحسب للأمير الأردني عدم مواجهته لغول اليتم وهو في سن صغيرة جدا، بالبعد عن بلاده وأسرته وشعبه.
وباعلان خطوبة الأمير الأردني الشاب، تكون أحلام مئات الفتيات الأردنيات بالارتباط به، قد منيت بخيبة أمل ،حيث يعد علي بن الحسين الأكثر شعبية بين الشباب في الأردن، بسبب حرصه على ملامسة همومهم وتطلعاتهم. ومن المتوقع، أن يشهد العام الحالي زفاف ثلاثة أمراء أردنيين هم ولي العهد الأمير حمزة الذي تقرر السابع والعشرين من مايو المقبل موعدا لزفافه على أميرة أردنية، وهي نور بنت عاصم بن علي (ابن عم الملك الراحل حسين)، وكذلك الأميرة هيا، خلافا لمعلومات سابقة لاتزال متداولة، تؤكد رغبة الأميرة بعدم اقامة حفل زفاف، والاكتفاء بمراسم الخطوبة في القصر الملكي لأخيها غير الشقيق ملك الأردن.
&اضافة الى الأمير علي، الذي قد يعلن بشكل لاحق موعدا لزفافه على الأميرة الأردنية الجديدة.ويؤكد العارفين، أن تطابقا فكريا وصفاتيا قد جمع الأميران، اللذان يعتقد بميلهما للبساطة المطلقة، والتخلي عن المظاهر البروتوكولية، حيث ظهرت ريم بملابس عادية جدا خلال اللقطات التي بثها الاعلام الرسمي الأردني، خلال مراسم خطوبتها، في الوقت الذي يحرص فيه الأمير الأردني على ارتياد مطاعم العاصمة الأردنية بملابس جينز، وبدون حراسات ويجالس العامة، كما أنه يقوم بالتسوق بشكل عادي من المحال التجارية.
عاهل الأردن "بارك" خطبته بزيارة مفاجئة الى باريس
خطبة الأمير علي بن الحسين
على كريمة الأخضر الابراهيمي