أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء أن قوات بلاده ستحاصر خلال أيام مدينة عفرين في شمال سوريا، حيث تنفذ أنقرة عملية عسكرية منذ الشهر الماضي ضد مقاتلين أكراد.

إيلاف: قال أردوغان، في خطاب ألقاه أمام أعضاء حزبه في البرلمان، "خلال الأيام المقبلة، وبشكل سريع، سنحاصر مركز مدينة عفرين". 

جاءت تصريحاته في وقت دخلت الحملة البرية والجوية التركية التي أطلق عليها "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة "إرهابية" شهرها الثاني. 

خدمة للاجئين
وفي حين أشار بعض المحللين إلى أن القوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة منها حققت تقدمًا بطيئا، دافع إردوغان عن العملية، مشيرًا إلى أن سبب ذلك هو سعيه إلى تجنب تعريض حياة جنوده والمدنيين للـ"خطر". 

وقال إردوغان: "لم نذهب إلى هناك لإحراق" عفرين، مؤكدًا أن هدف العملية كان "خلق بيئة آمنة وقابلة للعيش" بالنسبة إلى اللاجئين السوريين في تركيا الذين فروا عبر الحدود منذ اندلع النزاع عام 2011 وتجاوز عددهم حاليًا ثلاثة ملايين. 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 94 مدنيًا على الأقل قتلوا خلال العملية التركية. لكن أنقرة أصرت مرارًا على عدم وجود مدنيين بين الضحايا، مؤكدة أن قواتها تبدي حرصًا شديدًا على عدم تعريض المدنيين إلى الأذى. 

وتصف أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية بـ"إرهابية"، وتعتبرها فرعًا لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي خاض تمردًا ضد الدولة التركية منذ العام 1984. وتضع أنقرة وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني على اللائحة السوداء للمنظمات الإرهابية. لكن وحدات حماية الشعب الكردية مدعومة من واشنطن في حربها ضد تنظيم داعش في سوريا. 

ودعا كل من واشنطن والاتحاد الأوروبي تركيا إلى ضبط النفس في العملية، فيما حذرت الولايات المتحدة من أن العملية قد تؤثر سلبًا على جهود محاربة "الجهاديين" في سوريا.