في خطوة شجاعةأقدم الصحفي العراقي سيف الخياط على رمي حذائه بوجه منتظر الزيدي بطل الأمة العربية وفارسها المغوار الذي طالما تغنت به وبفعلته الجبانة التي أستغل فيها مساحة الحرية في العراق ونفذ المخطط الذي تم وضعه من قبل بقايا البعث والمخابرات السورية والإيرانية في الأعتداء الجبان على الرئيس الأمريكي جورج بوش.

والعمل الشجاع الذي قام به سيف الخياط هو تعبير عن أحتجاج مشروع، وموقف نبيل من مواطن عراقي شعر ان هذا الزيدي أستغل مأساة شعبه واخذ يتاجر بها في سوق الردح العربي ومهرجانات الصراغ الغوغائي التي تتقيح الشعارات الهمجية المضادة للأنسان والعقل والحرية والى كل ماهو جميل ومفيد في الحياة.

لقد وصل المجتمع العربي الى مستوى من الأنحطاط الفكري الى درجة بحيث أخذ يقيم الندوات الثقافية والسياسية الى المراهق الزيدي، ويستمع الى هذيانه الذي لُقن به من قبل عناصر بقايا البعث والمخابرات السورية والإيرانية، فأي أمة هذه التي تحتفي بمراهق تصرف بسلوك أبناء الشوارع، وكان مجرد أداة بيد أعداء العراق لتنفيذ تلك الجريمة التي لو قام بها في زمن سيده المقبور صدام حسين ضد أصغر بعثي لتعرض هو وعائلته الى الإبادة الجماعية.

الغريب ان معظم وسائل الأعلام العربي تجاهلت حادث تعرض الزيدي الى الرشق بالحذاء من قبل الخياط، وبعضها من ذكر الخبر تعمد عدم ذكر اسم الفاعل الصحفي سيف الخياط، وعلى مايبدو ان أغلب الأعلام العربي حزين على صفع وجه فارس الأمة وحامي عرينها الزيدي بحذائين وليس واحدا.

تحية الى الزميل سيف الخياط على موقفه وفعله الوطني الشجاع الذي برهن فيه على ان الشعب العراقي فيه رجال يرفضون أستهتار البعض من أبناء الشوارع والمتاجرة بدمه لحساب أيتام صدام حسين والمخابرات السورية والإيرانية، وسيبقى اسم الرئيس الأمريكي جورج بوش خالداً في صفحات التاريخ وضمائر العراقيين الشرفاء بوصفه منقذاً للعراق من القمع والدكتاتورية، وواهب العراقيين الحرية والديمقراطية، واذا كان العراقيون لم يحسنوا أستغلال هذه الهدية وفشلوا في بناء وطنهم على أسس وطنية سليمة.. فأن هذا الفشل لاتتحمله أمريكا والرئيس بوش، وانما يقع على مسؤولية الشعب العراقي!