كامل الشيرازي من الجزائر:أعلنت الجزائر، الخميس، أنّها ستشارك بفيلم quot;أيروانquot; لمخرجه إبراهيم تساكي ضمن المنافسة الرسمية لمهرجان الإسكندرية السينمائي الـ24 المقرر في الفترة ما بين 26 و30 أغسطس/آب الجاري، ويشهد الموعد مشاركة 11 دولة متوسطية.
وتدور وقائع فيلم quot;أيروانquot; وهي كلمة بـquot;اللهجة الترقية المحليةquot; وتعني quot;كان ذات يومquot;، في الصحراء الكبرى وتحديدا بمنطقة جانت (2300 كلم جنوب شرق الجزائر)، ويحكي العمل قصة حب تجمع الشاب الترقي quot;أميياسquot; مع فتاة أوروبية تدعى quot;كلودquot; ووسط ديكور صحراوي خلاب، تفشل العلاقة بين أميياس وكلود، إثر اكتشاف الأخيرة لقصة عاطفية جمعت حبيبها بفتاة ترقية تدعى quot;مينةquot; وتأخذ أحداث الفيلم طابعا سوداويا يعجّل بإنهاء أميياس علاقته مع مينة بعد اكتشافه أنّه أخوها من الرضاعة، وينتهي الفيلم بمأساة حيث يموت أميياس بعد تناوله لماء منحدر من جبل quot;ملعونquot; وفق المعتقد المحلي.

من فيلم أيروان
وبمنظار الناقد الجزائري quot;محمد بوكراسquot; فإنّ أيروان عمل متميّز يمتلك مقومات اللوحة السينمائية الشائقة، ويبرر بوكراس في تصريح لـquot;إيلافquot; حكمه بتخلي المخرج عن الحشو اللفظي والمباشرة ونزوحه إلى الرمزية، بجانب استعانة ابراهيم تساكي بمدير تصوير برع في اللعب على وتر بانورامية الصورة وديناميكية الكاميرا، فجاء الفيلم منعشا ومرّر رساليته من خلال قصة حب جزائرية أوروبية ليدلّل على الشرخ الكامن في العلاقة بين الشمال والجنوب.
وسبق لفيلم quot;أيروانquot; أن عرض في عدة مهرجانات دولية بينها مهرجان كان السينمائي والمهرجان الرابع للفيلم الشرقي بجنيف ومهرجان الفيلم الأمازيغي في مدينة سطيف الجزائرية أوائل السنة، كما عرض في مهرجان الفيلم العربي بوهران وحظي بتجاوب كبير من طرف النقاد، مع الإشارة أنّ المخرج الجزائري quot;إبراهيم تساكيquot; له عديد الأعمال في جعبته منذ ثمانينيات القرن الماضي، في صورة أفلام quot;أبناء الريحquot;،quot;قصة لقاءquot;،quot;أطفال نيونquot; وغيرها، وكرّس من خلالها أسلوبه السينمائي الخاص القائم على الصمت والإيحائية.
ويُنتظر أن تكون المنافسة شديدة في مهرجان الإسكندرية السينمائي المهدى إلى روح المخرج الراحل يوسف شاهينquot; تقديرا لمسيرته السينمائية المتألقة على المستويين المحلي والدولي، حيث يُرتقب عرض أعمال لها صداها على غرار فيلم quot; قبلات مسروقةquot; للمخرج خالد الحجر، والفيلم المغربي quot;سميرة في الضيعةquot; للمخرج لطيف لحلو علاوة على عرض فيلم لبناني بعنوان quot;خلص quot; للمخرج برهان علوية، وسيدخل المنافسة الرسمية للمهرجان كذلك الفيلم السلوفاكي quot;أنا من تيتو فاليس quot; للمخرج تونا ستروجار ميتافكا، والفيلم الإيطالي quot;في الممنوع quot; للمخرج فولفيو برلسكوني، والفيلم الفرنسي quot;ممثلاتquot; للمخرجة والممثلة فاليريا بروني تادسكي، والفيلم التركي quot;أيام زينب الثمانيةquot; للمخرج كمال سان، إضافة إلى الفيلم الألباني quot;الأسرارquot; للمخرج سبارتاك بيكاني، والفيلم الإسباني quot;أفضل ما عنديquot; للمخرج روسر أخويلار، وأخيرا الفيلم اليوناني quot;تصحيحquot; لزانوسي أناستوبولس.
واحتفالا من المهرجان بـquot;اليوبيل الذهبيquot; للسينما المغربية، ستكرم إدارته وزيرة الثقافة ثريا جبران على مسيرتها الفنية كممثلة، كما سيعرض المهرجان فيلمين وهما quot;أركانةquot; للمخرج حسن غنجة وquot;عود الوردquot; للمخرج حسن زينون، إلى جانب تخصيص برنامج خاص بعنوان quot;نظرة على السينما الآسيويةquot; بمشاركة 14 دولة أسيوية، في وقت سيحضر عدد من نجوم السينما السورية ndash;في سياق احتفائي بتظاهرة دمشق عاصمة الثقافة العربية- بينهم أسعد فضة ومنى واصف وبسام كوسا ومي المصري إلى جانب الناقد السوري محمد الأحمر مدير مؤسسة السينما السورية ورئيس مهرجان دمشق السينمائي.