حضرت السياسة وطغت في كرنفال الثقافة
السياسة التركية ترتدي ثوب الادب في فرانكفورت

دبي تراهن على معرض فرانكفورت للكتاب في حوارها

إيلاف من فرانكفورت: تحتفي مدينة فرانكفورت الالمانية بالحضور التركي حيث يستضيف معرض فرانكفورت للكتاب الادب التركي كضيف شرف في الدورة الستين الحالية. فقد انتشرت الاعلام التركية في المدينة وبروشورات المعرض باللغتين الالمانية والتركية التي باتت لغة تنطق بحرية ومتعة حتى في الصحف التركية التي تكاثر توزيعها في ألمانيا. ولم تفوت السياسة التركية هذه المناسبة حيث بات حضور رئيس الوزراء التركي عبد الله غول طاغيا في المدينة حد انه طغى على حضور الادب التركي كضيف شرف.

جانب من الجناح التركي في المعرض
فجميع الطرق المؤدية إلى فندق انتركونتيننتال فرانكفورت الذي يقيم فيه قطعت وأصبح حضور ومغادرة الرئيس وزوجته مثار اهتمام رجال الامن السريين الالمان والأتراك، فبات الكتاب الالمان في هامش من الفندق أو المعرض بل حتى تغطيات الصحف -خاصة السياسية -افردت افتتاحياتها لحضور الرئيس غول وزوجته وسط عشرات رجال الحماية من الرجال والنساء.

وقد خصص الطابق الاول من القطاع الخامس للضيف التركي بكامله حيث يشترك من تركيا وحدها اكثر من مئة دار نشر اضافة إلى فعاليات موسيقية ومسرحية.
مؤسسة معرض فرانكفورت للكتاب شملتها عدوى طغيان السياسة على الادب فخصصت جناحا خاصا لاسرائيل والولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا حيث يخضع الزائر لهذه الاجنحة إلى إجراءات أمنية خاصة وتفتيش دقيق يعفى منها زوار بقية الاجنحة.

ولم يقتصر طغيان السياسة على تركيا والمانيا واسرائيل واميركا وبريطانيا بل شمل عددا آخر من الدول المشتركة بل غاب الحضور العراقي الذي كان في السابق الاكثر بين الحضور العربي قبل أن ينكمش ويتلاشى اليوم سوى من حضور شخصي لناشرين ضمن دول اخرى، سوى ان اقليم كردستان العراق كانت له قصة اخرى فقد غاب اسم العراق عن الجناح الكردي وسطعت شمس علم الثورة الكردية من جهات عدة في القطاع الخامس مع خارطة كبيرة لدولة كردستان التي علا اسمها باللغة اللاتينية. دون ان يحضر أي كتاب في الجناح الكردي الذي لم يكتمل تجهيزه بالكتب على الرغم من مرور اليوم الثاني عليه فكان الزائرون يشاهدون خارطة كردستان وصور قادة الثورة الكردية والعلم الكردي.

كذلك كان لحضور بعض الدول العربية ضمن اكثر من مؤسسة رسمية في تنافس واضح ويبرر المشرفون الرسميون على الاجنحة الرسمية للدول أن السياسة تحضر في المعرض كممارسة بل كثقافة من خلال الكتب السياسية وما الحضور السياسي الا مكمل. غير ان الدعاية للزعماء لا السياسيين كانت حاضرة خاصة في الاجنحة الرسمية العربية التي ابرزت مؤلفات الزعماء في رفوف عليا.

وفي الجناح الايراني كان القنصل الثقافي مرحبا بلغة عربية فصحى بايلاف كما في بقية الاجنحة وقد حدثنا عن حوار الثقافات وعلاقات الاديان والناس غير انه تردد في مصافحة الزميلة مي الياس ليكتفي بملامسة اطراف اصابعها على حرج.

فرقة تعزف موسيقى شعبية تركية لزوار الجناح


جناح quot;دولة كردستانquot;: علم وخارطة بلا كتب

*شارك في التغطية: عبد الرحمن الماجدي، محمود العوضي، مي الياس