عامر سلام من دمشق: قالت الفنانة الإماراتية صوفيا جواد إنها لا تملك الكلمات الكافية للتعبير عن فرحتها في المشاركة الأولى لها في السينما من خلال الفلم الإماراتي quot; ثوب الشمس quot; خاصة وأن الفلم كان قد شارك بمهرجان دمشق السينمائي الثامن عشر، معتبرة في الوقت نفسه مجيء ثلاثة أشخاص فقط لحضور الفلم هو بحد ذاته جائزة للفلم، ومجرد قبول الفلم في مهرجان دمشق السينمائي يمثل شرف للسينما الإماراتية وإنجاز لها.
وأضافت الشابة الإماراتية لإيلاف أن فلم quot; ثوب الشمس quot; للمخرج سعيد سالمين يعتبر أول فلم روائي طويل لدولة الإمارات التي تحاول أن تعلن عن جديتها وقدرتها على تحقيق وجودها الفاعل في مجال الفضاء السينمائي العربي وتحاول قول شيئاً ما حتى ولو كان أن تأخرت في الإعلان عن مشروعها،وما زالت تبحث عن أدواتها، ويروي الفلم حكاية فتاة خرساء تدعى حليمة التي أجسد شخصيتها ،وهي شخصية فتاة هادئة ورومانسية محبة للناس وكل حلمها هو أن تصل إلى شاب يحبها مثل كل فتيات العالم وأن تتزوج منه قبل أن يفوتها قطار الزمن.
وأشارت إلى أن الفلم تم تصويره بجزيرة إمارتية تدعى (الحمرا) وهي جزيرة تراثية تم بناء ديكور خاص بالفلم بها ورغم قصر المدة الزمنية التي تم تصوير الفلم بها إلا أنها أبدت ارتياحها عن نتائج التصوير.
وصرحت الشابة صوفيا إن تجربة الفلم تمثل بالنسبة لها التحدي الأكبر في حياتها خاصةً وأنه يشكل أولى أدوار البطولة المطلقة بعد تخرجها من أكاديمية نيويورك للأفلام قسم الإخراج والتمثيل، ولحسن حظها جاء من خلال دور مركب وصعب.
وكشفت الفنانة الأمارتية لإيلاف إنها تعلمت كيف يتعامل الصم والبكم مع من حولهم من خلال متابعتها للعديد من الأفلام والإستعانة بمدرب خاص والإشارات الخاصة بهم ،وذلك بتوجيهات خاصة من مخرج الفلم سعيد سالمين الذي لم يكن يتنازل عن الإشارات والحركات الغير اللفظية للصم، مشيرة إلى صحة الإشارات التي روتها في الفلم من خلال دورها.
وعبرت الشابة صوفيا عن رأيها بالسينما الإماراتية وقالت إنها في تطور سريع مثل أغلب القطاعات الأخرى في الدولة وإنها تحمد الله على حضور بلدها في المهرجانات الدولية ،وإنها تتفاءل بمستقبل السينما في بلدها خاصةً مع وجود نسخ عربية لمهرجانات عريقة يتم عرضها في بلدها وخاصةً بمدينتي دبي و أبظبي.
وأشارت الفنانة الشابة إلى أنها لا تسمي نفسها ( ممثلة ) بعد ،معتبرةً الفنانة العالمية انجلينا جولي مثلها الأعلى ،وقالت أنها تحب حضورها وإطلالاتها على الكاميرا، وتعرف كيف تختار أدوارها ،متمنية أن تصل في يوم ما إلى نجوميتها، وإنها لا تطمح لذلك لمجرد الشهرة والأضواء وإنما لمحبتها وعشقها للتمثيل وإنها تعتبر مهنتها سبب وجودها في الحياة على حد تعبيرها.
كما أبدت إعجابها بكل من الفنانتين السوريتين سلاف معمار وسوزان نجم الدين، اللتان تلفتان اهتمامها كثيراً بقراتهم التمثيلية.
وعن رأيها بظاهرة وجود الفنانات العربيات بكثرة في المسلسلات الخليجية قالت صوفيا أنه أمر طبيعي في ظل افتقار الدراما الخليجية للعنصر النسائي نظراً لصعوبة تقبل المهنة في الخليج، ولكنها نصحت مخرجي الخليج بالتأكد من استغلال الوجوه المتوفرة في الخليج قبل التفكير بالاستعانة بالفنانات العرب.
واعترفت الفنانة صوفيا ببعض المصاعب التي واجهتها من أهلها في بداية قراراها لدراسة التمثيل و الإخراج إلا أنها أصبحت تتلقى كل الدعم و التشجيع منهم حالياً.