ثمل أنا الآن بجرة الشعر،، أعبث بضفائر الندى والفجر يسكر.. أهش على الصحو بطرف قصيدة.. خادرة المدينة العصماء في البحر،، قصائدها لا تذوب والشط الجريح يكابد ملح الحكاية البكر،، يغمس في الموجة وجعه العرم.. quot;بوجهي بحر برنيكي.. شط الشابيquot;..........


لم تستحم كعادتها بماء السبيل.. نشوانة بالذكرى عند غدير لم يفيض.. التحفت ريشها المالح.. تنقر في صدوع الطوب بالمنارة حظها القديم، مناقيرها بلون السنابل وحب الحصيد.. ذاوية عند شاطئ الأساطير.. تجمع لضفائر quot;برنيكيquot;.. أصدافها الحبلى بنداءات المطر الجديدة وقصائد الزمن البديل....

quot; نوارس فورتونا في مسبح بيكاسوس quot;


قدرها أن تغفو في مسارد البزوغ وتفوت البهجة.. قدري أن أراها على خط الأفق quot;رحلة مؤجلةquot;.... الحلم والشمس يشدان أذان العتمة فمن سيوصد في القرارة رؤياي من سيطلسم الحكمة بإصبع؟!... الكوة المسحورة لي والصبح لي خذوا الكوابيس قبل أن تصحو القهوة... قلبي حليبه لا يصفع.....

quot; وشاية المؤجل بالسيد صابر quot;


من يسأل الطين الموجوع كيف تحتمل جراحات المحراث لتنجبني سنبلة. كيف تشق الجذور جسدك العاري ولا تنزف؟؟؟؟؟ !!!!..

quot; من حماقات الشوكة في حضرة الجسد quot;

كل ليلة تمر. كل ليلة بها أسكر،، تنثر في جبيني خمارها،، أنام على حجرها وأحلم بها قمرا أشقر،، تترك صرة من الشعر.. في الفجر تغادرني ندى.. أصحو على قطر شهدها بفمي،، قصائد من حليب وسكر... هكذا تجي معذبتي quot; ليبيا quot; حراسها المسك والعنبر...

quot; وسواس يقين.. الليبو لا يحلمون في ليل فرعوني؟ ! quot;


الأمازونات وأنا وحكمة براكليز لا نكفي لخوض البحر.. الكاليبسو تزغرد للشراع والمينوتور يشحذ قرونه لشقها.... أثينا سقطت.. كنوسوس وفايستوس هدمت،، مازلت وألف مياندس نغني في مراكب مثقوبة لتطرب الريح.. ليس معنا ساتير واحد ينفخ مزمار..

quot; المناجاة بلكنة إغريقية أخر الشجو،، لعلها تصحو قورينا quot;


وراء الجدار أمام الجدار... كتائب أصابع ترتعش تتسرب بلا حبر،،، لا تخربش.. تمارس عادتها السرية في صمت،،تقرأ بلذة مكبوتة وتغادر مبلولة الجبين... أي ذائقة خرقاء هذه !!.. أي ذوات تسحق الومضة بنعل الكبر وتدوس فضاء البوح كالحرباء؟؟،،،. آما كفانا ما تركناه بالقاع والرقاع الرخيصة؟؟؟؟ !!!! ))...

quot; حوائط الفيسبوك quot;
طروادة ستدك أسوارها من دون الحصان.. الكتابة أشد من المكر quot;

كلماتك ثملة بلا نبيذ،،شفتاك في أي كنثاروس تمطت،،، هل عصرت حبرك من عناقيد النجوم أم دسوا في صدرك حليب القمر؟!.. يا جاليليو صحصح ولا تترنح الليلة أطلق في السماء أحداقك الغائرة،،، عرفنا أن الأرض كروية !! وراضون بذلك،،، عرفنا أننا نسكن ببيضة على غصن مجرة،، لكنهم الرهبان يمسكون بأقطارها والزمان عندنا لا يدور،، شاور تلسكوبك واستفتي ناسا إننا نتكور في ثقب أسود يا رجل !!،،...جوجل ليست كعرافة دلفي ليس بأصابعها نقرات ولوج ولا لوح مفاتيح بجيدها،، بوابة طروادة عادت موصودة بشمع الجسوسة، عادت بحصاني دمية دامية، ينزف صهيله بين أصابعي وكفي لا تدمع،، كما نزف كعب أخيل عنترة الإغريق،، لا داحس ولا غبراء تبكيه وتبكيني... لا أطلس يحمل كرتنا ويسددنا في مرمى الكون فنتاثر غبار أمنيات سحيقة...
quot; مرصد هابل للبوح ما وراء المجرة quot;

في طبقات العقل العليا ثقب الظنون داخن.. ياه أي كربون ينفثون برأسي !!!! ولى زمن الأكاسير وحلت العتمة quot;
quot; بيئة النص قاع آسن quot;

لن يحط الهواء العليل برأسك الساخنة،، فأنت من أقفل كوة النسيم طلبا للحمى المؤبدة في فرن انفرادي... quot;
العهدين ا القديم والجديد مكرر، سفر الزنازين quot;

كانت الرؤوس ملتصقة ككومة بطيخ،، باردة كصخور الجدول الآسن،، وكان الخوف يذوب على كل الضفاف،، ويحها هذي الجباه، ليتها تسجد لله هكذا !! ليتها ترتقي قليلا وتصعد الهضبة.. لعرفت كم هو موحش دغل الشيطان وكم هو فسيح مرج الملائكة..!! quot; في الحياة لا سعر للصمت، فالجلبة والضجيج يجذبان أبطأ أذان التغيير quot;..
quot; الفصل السابع من قانون الجنة quot;

قد تولد في كفك العصافير.. أيها الضليل على كل الغصون بصمات شرودك.. صناع الأقفاص يطلبون مقاسك لا تخلع جناحك ببيت الحطاب... أغمس ريشاتك بزيت التيه،، هنا لن تسمع إلا انهيارات أهدابك أمام كوة الرؤى وتقليم الأنوف بتهمة سب العفن،،،

quot; مزامير بمنطق الزرازير quot;

ملاحظة: النص ينجم عن صوره وأسمائه ومعالمه من مراقد الأساطير الليبية القديمة والإغريقية لارتباطهما بجغرافيا وثقافة وتاريخ وبيئة التداعي.. لم أضع شروح شارخة لبدن النص كي لا يتعرى المعنى ويتحلل في طاسة السرد.

شاعر وكاتب ليبي
[email protected]