إيلاف ndash; بيروت: صدر في بيروت العدد الثامن والعشرون من جريدة laquo;الغاوونraquo;، وحمل الغلاف عنوان laquo;عن رحيل محمود السيّد وهذا الزمن الرديءraquo;... حيث انتقدت laquo;الغاوونraquo; على صفحتها الأولى التجاهل التام لخبر رحيل هذا الشاعر السوري الكبير من قبل الإعلام الثقافي العربي، ومما جاء في افتتاحيتها المعنونة بـlaquo;موقف الغاوونraquo;:
laquo;التعامل الإعلامي الثقافي مع رحيل شاعر بقامة محمود السيّد كان فضيحة تامّة الأركان: صحف دمشق لم تكلّف نفسها عناء الكتابة عن ذلك إلا بعد مرور شهر، أما صحف بيروت فتجاهل تامraquo;!
ثم تتساءل الصحيفة: laquo;وهنا نسأل على من يقع اللوم في هذه السقطة الأخلاقية: هل رؤساء المنابر فقط هم المسؤولون (وهم مسؤولون حقاً لأنهم عرفوا بالخبر - وإن متأخّرين - ولم ينشروا شيئاً)؟ ألسنا في مسألة منابر بيروت مُساقين أيضاً إلى السؤال عن دور المراسلين الثقافيين من دمشق، والذين هم في معظمهم شعراء وأدباءraquo;؟
وتتابع قائلة: laquo;حين رحل الشاعر اللبناني الجميل بسام حجّار، لم يبقَ شاعر أو ناقد سوري لم يشارك بكلّ جوارحه في رثاء الراحل. هل محمود السيّد أقلّ شأناً؟ إذا كان لدى شعراء سوريا كل هذا الإحساس بالنقص، فعليهم ألا يطلبوا من الآخرين احترام تجاربهم... فكيف بالحري احترام رحيلهمraquo;.
إلى ذلك خصّصت laquo;الغاوونraquo; مقالتَين في هذا العدد للوقوف على تجربة الشاعر الراحل، الأولى بعنوان laquo;محمود السيّد... علاقة لغوية ملتبسةraquo; كتبها خضر الآغا، والثانية laquo;رحيل سهروردي دمشقraquo; كتبها أكرم قطريب.

رسالة سركون
ومن المواد البارزة في هذا العدد رسالة غير منشورة كان أرسلها الشاعر الراحل سركون بولص إلى صديقه الشاعر عبد القادر الجنابي يُبدي فيها رأيه بكلّ صراحة بالنقد العربي البائس وببعض الكتّاب العرب، معرباً عن يأسه مما سمّاه laquo;ملكوت الحثالةraquo; قاصداً به المنابر الثقافية العربية، وقد كتب الجنّابي تقديماً لهذه الرسالة شرح فيه سياقها وأعاد قراءتها في ظلّ الوضع النقدي العربي الذي ازداد سوءاً.

تأبين مجلة laquo;شعرraquo; في كنيسة!
وتحت عنوان laquo;تأبين مجلة شعر في كنيسةraquo; نقل شوقي عبد الأمير ما حصل بالتفصيل (وما تجاهلت نقله جميع الصحف!) أثناء اللقاء التذكاري الذي جمع أقطاب مجلة laquo;شعرraquo;، بدعوة من الكاتب سليمان بختي، حيث تحوّل اللقاء إلى ما يشبه اللقاء الكهنوتي، ففؤاد رفقة روى بأن يوسف الخال طلب على فراش الموت راهبةً قائلاً لها: laquo;صلّي لي صلّي ليraquo;! وأدونيس حصر أهمية الخال بـlaquo;الدفاع عن المسيحية كثقافةraquo;! ثم أثنى أنسي الحاج على كلمة أدونيس قائلاً إنه laquo;ثمة علاقة بين حركات التجديد وصناعة اللهraquo;!

انضمام سحر برهان إلى أسرة laquo;الغاوونraquo;
ومن عناوين العدد أيضاً: laquo;الدخول إلى قصيدة النثرraquo; لماهر شرف الدين، laquo;يوسف الخال إن توارى لا يتوارىraquo; لشوقي أبي شقرا، laquo;أوراق الجيب الخلفيraquo; للقمان ديركي، laquo;رداً على عون جابر: لجنتا الأمانة والتحرير علّقتا نشاط الرابطة القلميةraquo; لجان دايه، laquo;اللائحة القصيرة لصانعي التاريخ الأدبيraquo; لفادي سعد، laquo;آلهة المنابر... ماسكو القواريرraquo; لصلاح بن عيّاد، laquo;سأم بيروتraquo; لمحمد الحجيري، laquo;صراعات الحرّية من سوسير إلى الإنترنتraquo; لنوار جبور، laquo;عيد ميلاد مومسraquo; لهاتف جنابي، laquo;التجربة الجوّانية لدى أنسي الحاجraquo; لأندلس الشيخ، laquo;اسمي المزوّد بالزهورraquo; لشوقي مسلماني، laquo;تقريب الأسماءraquo; لصادق الطريحي، laquo;ليس السبب ابناً لهذا الزمنraquo; لشوقي عبد الأمير، laquo;ماك دونالدز بيروتraquo; لزينب عساف... إضافة إلى قراءتين لتهاني فجر وسهى شامية في ثلاث مجموعات شعرية صدرت حديثاً لدى laquo;دار الغاوونraquo;، هي على التوالي: laquo;أنا النشازraquo; وlaquo;غداً تثقب عصافير الضوء جسد الليلraquo; للشاعر السوداني مجاهد آدم، laquo;okraquo; للشاعر المغربي نور الدين بازين.
وضمّ العدد متفرّقات عدّة عن عالم الثقافة والأدب والشعر، إضافة زاوية الكاريكاتور الدائمة، وقد رسمتها الفنانة السورية المتميّزة سحر برهان التي انضمّت مع هذا العدد إلى أسرة quot;الغاوونquot; كرسامة رئيسية.

موقع laquo;الغاوونraquo; على الشبكة
www.alghaoon.com

لمراسلة جريدة laquo;الغاوونraquo;
[email protected]

لمراسلة دار quot;الغاوونquot;
[email protected]