لشبونة: بعد معاناة طويلة مع المرض، رحل اليوم الروائي البرتغالي المعروف والحائز جائزة نوبل للأدب عام 1998 خوسيه ساراماغو عن عمر يناهز 87 عاماً. وكان ساراماغو الذي نقل إلى المستشفى في الفترة الأخيرة عدة مرات بسبب صعوبات في التنفس أثار الجدل برواياته العديدة والتي منها quot;الطوف الحجريquot; وquot;كل الأسماءquot; والإنجيل بحسب يسوع المسيحquot;، وquot;الدفترquot;.

ومن المعروف أن آراء ساراماغو الذي برحيله يفتقد العالم أحد ابرز المبدعين في فن الرواية أثارت العديد من الانتقادات، حيث يتذكر الكثيرون زيارته إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، حيث قارن الوضع في فلسطين بمعسكر اوشفيتز الذي انشأته المانيا النازية.

وخوسيه ساراماغو بدأ حياته صانعا للأقفال ثم صحافيا ومترجما قبل أن يكرس وقته كليا للأدب، وقد أصدر روايته الأولى quot;أرض الخطيئةquot; عام 1947 وتوقف عن الكتابة ما يقرب العشرين عاما ليصدر عام 1966 ديوانه الشعري الأول قصائد محتملة. كما أصدر نحو عشرين كتابا ويعتبره النقاد واحدا من أهم الكتاب في البرتغال بفضل رواياته المتعددة الأصوات والتي تستعيد التاريخ البرتغالي بتهكم دقيق قريب من الاسلوب الذي اعتمده فولتير.

وهو شغل العديد من المناصب، فقد كان عضوا في الحزب الشيوعي البرتغالي منذ عام 1959. وحصل على جائزة نادي القلم الدولي عام 1982 وعلى جائزة كأمويس البرتغالية عام 1995، كما كان عضوا فعالا محاربة العولمة كما هو من المشككين في الرواية الرسمية لأحداث 11 سبتمبر 2001.