تنتج شركة بارامونت فيلماً سينمائياً عن رواية quot;زبيبة والملكquot; التي يعتقد أن صدام حسين ألفها.


إعداد عبدالاله مجيد: يقوم الممثل الكوميدي البريطاني ساشا بارون كوهين بدور البطولة في فيلم تعده هوليود عن رواية quot;زبيبة والملكquot; التي يُعتقد أن مؤلفها صدام حسين. وتدور احداث الرواية حول زعيم عراقي محنك يقع في حب فلاحة بسيطة. ولكن هوليود قررت أن يكون الفيلم باسم quot;الدكتاتورquot; من إنتاج شركة بارامونت واخراج السينمائي، والكاتب لاري تشارلس.

وكانت رواية quot;زبيبة والملكquot; نُشرت في عام 2000 غفلاً من اسم الكاتب مع اشارة إلى أن ريعها سيذهب الى الفقراء والأيتام والمساكين والمحتاجين. ويُعتقد بين اوساط العراقيين أن كاتبها صدام حسين رغم أن وكالة المخابرات المركزية الاميركية توصلت الى أن الذي انجزها في نهاية المطاف quot;كاتب شبحquot; كان صدام يملي عليه، ويراجع ما يكتبه.

يروي الكتاب قصة حب عذرية بين ملك في العصر الوسيط وزبيبة التي تعيش حزينة مع زوجها القاسي. ولكن الرواية تخفي معاني أخرى وراء واجهتها الفولكلورية البسيطة. ويرى البعض أن صاحبها اراد بها ترميز وضع العراق بعد حرب الكويت عام 1991 حيث الملك يمثل صدام وزبيبة الشعب العراقي، وزوجها يجسد القوات الاميركية بقسوتها وشرورها.

وتبلغ الدراما الصدامية ذروتها عندما يغتصب زبيبة مجهول يتضح أنه زوجها. وتقول زبيبة إن الاغتصاب ابشع جريمة، سواء أكان رجلاً يغتصب امرأة أو جيوشاً غازية تغتصب الوطن. وتلاقي زبيبة نهاية مأساوية بموتها في 17 كانون الثاني/يناير، يوم بدأ القصف الأميركية على بغداد ايذانا بعملية عاصفة الصحراء في عام 1991. ويبدأ تصوير فيلم quot;الدكتاتورquot; هذا العام، ومن المقرر ان يُعرض الفيلم للجمهور في 11 ايار/مايو 2012.

شاسا بارون كوهين
وكانت الرواية تحولت في العراق إلى عمل استعراضي موسيقي وإلى مسلسل تلفزيوني من 20 حلقة بموافقة من صدام. ولكن الناقد السينمائي شان بروكس يلاحظ في صحيفة الغارديان أن المؤلف المفترض لرواية quot;زبيبة والملكquot; لن يتمكن من ابداء رأيه بانتاجها سينمائياً أو حضور العرض الأول للفيلم بعد ادانته بارتكاب جرائم حرب واعدامه في كانون الأول/ديسمبر عام 2006.