شه مال عادل سليم من أربيل: صدر في 10 / 10 / 2010 في مدينة اربيل العدد الاول من مجلة (ليلى قاسم ـ ليلى زانا) وهي مجلة فصلية ثقافية تاريخية علمية اجتماعية منوعة تعني بشؤون المرأة وشعارها (المرأة هي الحياة) من قبل الصحفي والكاتب (ممتاز الحيدري) (1)، وقبل ان نغوص في بحارها، نتوقف على العنوان : (ليلى قاسم ـ ليلى زانا)، ولماذا هذا الاسم؟
يقول الاستاذ الحيدري : ان اختيار اسم ليلى قاسم ـ ليلى زانا لمجلتنا مقصود لكونهما اسمين لشخصيتين مناضلتين معروفتين على صعيد العراق والمنطقة والعالم..... فليلى قاسم هي اول امرأة كوردية تعدم لاسباب سياسية في تاريخ العراق...فهذه المناضلة الشجاعة التي ارعبت بصمودها النظام البعثي الفاشي الذي لم يستطع بكل جبروته ان يغيّر موقفها تجاه نضال شعبها ووطنها من اجل حياة حرة كريمة كباقي الشعوب المتحررة في العالم... حيث بعد القاء القبض عليها وبعد محاكمة صورية تم اعدامها وهي في ربيع عمرها... فليلى قاسم هي اول مناضلة كوردية اعدمت في(الثاني عشر من ايار سنة 1974)من اجل وطنها وشعبها، لهذا فهي تستحق وبجدارة ان ٌنطلق اسمها على مجلة رسالتها هي : الولادة الدائمة.....و المرأة هي الحياة، وترفع شعار العدالة الاجتماعية التي ناضلت الشهيدة من اجل تحقيقها.....
اما المناضلة ليلى زانا فمن منا لايعرفها... اول سياسية كوردية برلمانية في تركيا وقفت على منبر البرلمان التركي وأدت اليمين القانونية باللغة الكوردية وزينت شعرها بألوان العلم الكوردي معتبرة ذلك القسم بلغتها الأم (الكوردية) بمثابة القسم في سبيل الأخوة بين الشعبين التركي والكوردي. لتقضي، بعدئذ، عشر سنوات في السجن ليطلق سراحها بعد ضغوط مكررة من لدن الاتحاد الأوروبي، لعبت زانا دورا بارزا في الحراك الاجتماعي والسياسي المؤثر وهي تقود شعبا لايزال تحرم عليه لغته وتاريخه وحضارته..... قضت جل حياتها بين قضبان السجون والمحاكم....شاركت مع رفاقها لتاسيس حزب التجمع الديمقراطي عام 2005 والذي استطاع في ايصال 21 نائبا الى البرلمان التركي في الانتخابات الاخيرة...وحكم عليها بالسجن سنتين في 2008 عندما القت خطابا في (عيد النوروز) امام الجماهير وقالت : حاليا لدينا (3) قادة وهم (عبدالله اوجلان ومسعود البارزاني رئيس اقليم كوردستان وجلال الطالباني الرئيس العراقي الحالي).....ولهذه الاسباب ولاسباب كثيرة اخرى تتعلق بنضال وتاريخ زانا المشرفة اطلقنا اسمها على مولودنا الجديد التي تحمل رسالة الشهيدة (ليلى قاسم والمناضلة ليلى زانا) في سبيل حياة حرة كريمة بعيدة عن القيود والسجون والمعتقلات.
تصدر مجلة (ليلى قاسم ـ ليلى زانا) باللغة الكوردية بالاضافة الى ملحقها باللغة العربية، تستند المجلة الى ذلك الارث الارشيفي الضخم والغني الذي يمتلكه الحيدري.........
زين الغلاف الأول من المجلة بصور الشهيدة (ليلى قاسم، المناضلة ليلى زانا، وصورة المغدورة دعاء خليل اسود) مواليد 1990.. فتاة كوردية ايزيدية، ضحية العقلية المتخلفة التي تعرضت للرجم حتى الموت ضمن مايسمى بجرائم الشرف في 2007، وصورة الشاعر الكبير (هيمن مهاباتي) و مقاطع من رباعيته التي كتبها للشهيدة (ليلى قاسم)...اما الغلاف الأخير فحمل صورة السجينة السياسية(شيرين علم هولي) (2) شهيدة النضال، وصورة الفنانة الراحلة (مرزية فريقي) زوجة المغني الثوري(ناصري ر زازي) الذي كتب الشاعر (رنج سنكاوي) قصيدة لرحيلها المفاجيء بعنوان (في هذا اليوم) ونشرت تحت صورتها، وصورة النصب التذكاري للمناضلة (زكية ألكان) (3) شعلة النضال الوطني والذي شيد في مدينة السليمانية.
تقع المجلة فى (319) صفحة من القطع الكبير وتضمنت العديد من المواضيع الثقافية والسياسية والتاريخية الهامة و الخاصة بشؤون المرأة ومنها مواضيع مترجمة من الانكليزية والفارسية والعربية، بالاضافة الى نشر صور نادرة لشخصيات نسائية وطنية تركت بصماتها على تاريخ العراق والحركة التحررية الوطنية الكوردستانية، بالاضافة الى فتحها ملفات نسائية داخلية ومحلية ودولية مهمة.ولقاءات مع ناشطات وسياسيات مناضلات كورديات.....
في الصفحات الاولى من المجلة نطلع على تقرير شامل عن (المرأة الكوردية ودورها التاريخي في النضال التحرري الوطني الكوردي) من اعداد الاستاذ (سرباز سيامند)، وتطرق التقرير الى زيارة المناضلة (ليلى زانا) الى اقليم كوردستان، للبدء لتخصير عقد مؤتمر كوردي نسوي موسع في مدينة اربيل بعد الانتهاء من اعمال المؤتمر النسوي الاول الذي انعقد في مدينة (ديار بكر) بكوردستان تركيا، فبالاضافة الى المناضلة المعروفة زانا عضوة البرلمان السابق عن الحزب التجمع الديمقراطي (DEP) حضرت مجموعة من الشخصيات النسوية المعروفة على الصعيد الدولي منهن : فلكناس اوجا عضوة برلمان الاتحاد الاوروبي السابق، نجلة الشهيد القاضي محمد رئيس جمهورية مهاباد، البروفيسورة كزال رحماني من جامعة هارفرد وشخصيات معروفة كثيرة اخرى، حيث قدمن رسالة الى الرئيس الوزراء التركي (عبدالله كول)من خلال السيد(مراد اوزجليك) سفير الدولة التركية لدى الحكومة العراقية الفيدرالية وطلبن فيها حل المسالة الكوردية في تركيا حلا سلميا ديمقراطيا عادلا و قد نشرت الرسالة كاملة في صفحة (9) من المجلة والموقعة بتاريخ 19 / 9 / 2010. وفي صفحة 13 نطلع على(تاريخ ونضال الشهيدة ليلى قاسم) بقلم الاديب كريم شارزا، كما نقرأ مقطع من رباعية الشاعر الكبير (هيمن مهابادي) : بعنوان (ربيع الاصفر) مهداة الى الشهيدة ليلى قاسم والذي يقول فيها :
(كهzwnj; تۆ تۆرایzwnj; لهzwnj; چاوم وهzwnj;ك خهzwnj;ویzwnj; من
لهzwnj; بسكت ڕهzwnj;شترهzwnj; مانگهzwnj;شهzwnj;ویzwnj; من
بڕۆ مهzwnj;جنوون بهzwnj; لهzwnj;یلایzwnj; خوت مهzwnj;نازهzwnj;
كهzwnj; ناوبانگیzwnj; پتر دهzwnj;ركرد ئهzwnj;ویzwnj; من).
وترجمتها هي :
(عندما أفلت أمام بصري
أسود ليلي أكثر من سواد ضفيرتك
لا تفتخر بليلاك يا مجنون
فقد فاقت ليلاي شهرة ليلاك).
في صفحة 22 من المجلة نقرأ بحثا مكثفا بعنوان : مشاركة المرأة السياسية في كوردستان بقلم المحامي(طارق جامباز) حيث تطرق الكاتب في بحثه الى نضال ومشاركة النساء الكورديات في الحقائب الوزارية والحكومية والقضائية في اقليم كوردستان...واعتمد الباحث في بحثه على المصادر العربية والكوردية المتنوعة....
ثم نطالع تقريرا شاملا عالميا مترجما من الانكليزية الى الكوردية من قبل الاستاذة هدى صابر زنكنة بعنوان (العنف ضد المرأة) والذي ضم عدة محاور منها : العنف والاعتداء الجنسي، القتل، وظاهرة الختان، الموروث الاجتماعي المتخلف، التجارة بالنساء....والخ من المشاكل الحقيقية التي تواجة المرأة في البيت والمجتمع. ثم نطلع على موضوع للصحفية شيلان ياسين حول(العنف ضد المرأة وانعكاسه على المجتمع)...
كما نطلع على موضوع بعنوان (المرأة في جميع الاديان والعصور) بقلم الاستاذ محمد عبدالمقصود ترجمة الاستاذ حيدر عبدالله...ثم نطلع على موضوع للاستاذ شفيق حجي خضر بعنوان (المرأة وحق الانتخاب والتصويت) وفي نهاية بحثه قدم الكاتب جدولا باسماء الدول والسنة التي اقرّ فيها للمرأة حق التصويت والانتخاب وقد استند الباحث في بحثه على مصادر اجنبية كثيرة ومتنوعة... و نقرأ في صفحة 50 مقالات لرثاء المناضلة الشهيدة(شيرين علم هولي) بقلم : بريسا دانيشوه ر، فريشته ى قازي، دلاره م علي، ترجمة الاستاذ مينا سلطان زادة من الفارسية....
وفي صفحة 94 نقف عند تاريخ ونضال الشاعرة والاديبة الكوردية (خديجة مصطفى الحويزي) المعروفة ب (فريشتة) شقيقة الشعراء(احمد دلزار و كريم شارزا) وعمة الشاعر (ازاد دلزار)...حيث نطلع على تاريخ وكقاح الشاعرة والبيشمركة (فريشتة) ونضالها الدؤوب في صفوف رابطة المرأة العراقية ونقرأ مقطتفات من اشعارها الرائعة... كما نقرأ للاستاذ الاديب (كريم شارزا) موضوعا عن الشاعرة (زينب الشيخ عبدالكريم الشيخ احمد البرزنجي) المعروفة ب (حزينة) ونقرأ باقة من اشعارها الكلاسيكية المتنوعة...
كما نقرأ موضوعا عن مدام كورى بقلم الاستاذ سمير شيخاني بعنوان (مدام كورى مكتشفة الراديوم)، وفي صفحة 123 نقرأ موضوعا طبيا بقلم الدكتورة (ئالا عبدالقادر شالى) بعنوان (المُموغرافي) ـ اي فحص الثدي باشعة اكس (x) للكشف عن سرطان الثدي....ونقرأ للكاتب (جلال دباغ) بحثاً حول المناضلة (فاطمة صالحي خضر) نموذج للمرأة الكوردستانية المكافحة في صفحة 105...
نقف عند احدث بحث علمي بعنوان (المرأة في دائرة العنف الاسري) بقلم الاستاذ حسن ابراهيم احمد... والذي تطرق الكاتب في بحثه الى عدة محاور مهمة منها : انواع العنف، المرأة والرجل، تقاطع الدوائر، المساواة والحرية، الثقافة الجنسية.. وقد استند الباحث في بحثه على مصادر اجنبية، عربية كثيرة ومتنوعة...
كما نقف عند موضوع مهم حقا للدكتور (مصطفى الزلمي) بعنوان :(الأحكام المترتبة على الطلاق المقترن بالعدد وتعليق الطلاق او الحلف به)... حيث يقول في اخر ادلته الشرعية المتكونة من اربعة عشر دليل :- يرجى من السادة علماء الدين الأفاضل الرجوع الى العمل بالقرآن الكريم والسنة النبوية في هذا الموضوع الخطير لتجنب هدم بناء كيان الأسرة المسلمة على رؤوس الزوج والزوجة والاولاد في لحظة واحدة بدون ذنب.
وفي صفحة 197 نقرأ قصيدة بعنوان (المرأة والحياة) للشاعر(باوكى دانا)، كما نقف عند موضوع من اعداد الدكتور محمد ماجد الحزماوي بعنوان (الدور التاريخي لنسوة القدس بين العام 1920 الى العام 1967) حيث سلط الكاتب الضوء على دور المرأة الفعال والنشط في قضايا القدس تاريخياً، سياسياً، اجتماعياً، بعد حرب العام 1948...
و قدمت المجلة عدد من المواضيع الساخنة لمجموعة من الكتاب تحت عناوين مختلفة منها: (القتل بداعي الشرف) للكاتبة بيريفان جمال حمه سعيد، (الوضع الاجتماعي للمرأة الكردستانية) من اعداد قسم الوثائق في المجلة.
كما نطلع على موضوع للاستاذة امينة عثمان الشيخاني بعنوان (المرأة في قصائد بعض الشعراء المعاصرين) ومنهم الشاعر دلاوه ر القره داغي، شيركو بيكه س، جمال غمبار، ماردين ابراهيم، قوبادي جلي زاده.....
كما اعد الاستاذ سعيد عبدالله ملفا خاصا في المجلة بعنوان (مشاكل النساء في المجتمع الكوردي) حيث شارك في هذا الملف المهم نخبة من الناشطات الكورديات منهن : الاستاذة بخشان زنكنة، الاستاذة تامان شاكر، الاستاذة الشاعرة مهاباد قره داغي، الاستاذة شرمين كريم، الاستاذة جلورة هه ردي، الاستاذة هيرو مولودي، الاستاذة مهر برور، الاستاذة هاوزين حمه رشيد، الاستاذة سميرة محمد، الاستاذة شنو احمد غفور، الاستاذة منيرة مخموري...... حيث تطرقن بشكل مطول الى المشاكل والعقبات التي تواجه المرأة الكوردية في المجتمع وايضا الى اسباب تفاقم مظاهر التخلف الاجتماعي على وضع المرأة الكورستانية بالاضافة الى دور الموروث الاجتماعي المتخلف....
اما في القسم العربي للمجلة نقرأ قصائد ومواضيع ومقالات متنوعة منها : (عروسة كوردستان وبطلتها الخالدة ـ ليلى قاسم) بقلم الدكتورة منيرة اوميد،(ليلة القبض على ليلى) بقلم قاسم محمود الوندي، (الخالدة ليلى قاسم) بقلم الدكتور روفند اليوسف، (ليلى قاسم والولادة الدائمة) بقلم عدنان بشير الرسول، قصيدة (يا براقا) بقلم الدكتور بدرخان السندي والذي يقول في مطلعها :
(يا براقا)
اشرع جناحيك ولكن
قبل ان تذوب في زرقة السماء
عرج على مدن العراق
ودجلة والفرات
ودر فوق هضاب كوردستان
وقمم الراسيات الشامخات
فكلنا اليوم قيس
لانقوى على فراق
ان ليلاك التي تحملها
اسرى بها الله اليه
بعد ظلم وشقاء.
،(ليلى قاسم حسن فيلي شهيدة كوردستان الخالدة) بقلم عبد الاله الصائغ،(ليلى زانا اول كوردية برلمانية في تركيا) بقلم حسين جمو، (قصة ليلى زانا الكوردية التي اخفقت انقرة في سجنها بعد ضغوط اوروبية) بقلم هوشنك اوسي، قصيدة (ليلا زانا مانديلا كوردستان) بقلم الشاعر الكبير خلدون جاويد حيث يقول الشاعرفي مطلع قصيدته :
بعد عشرة اعوام في زنزانة، تلثغ بحروف من نور ونار لتعاد ثانية ً اليها محكومة بعامين ! كل ذلك بسبب كلمتين، انها ليلى زانا ابنة كردستان المجد والخلود، العضوة السابقة في البرلمان التركي.. انها زهرة من ديار بكر بل هي بستان العالم
لا لأنك ليلى زانا
بهيبتها ونيافتها
بل لأنك امرأة شجاعة
أكتب اليك من اعماق الروح
بلا عروبية ولا كردنة
لا آشوريا ولا بابليا
أكتب اليك معجبا بالذرى
بالرصانة
باولمب النار وبروميثيوس الشمم والوهج......
، وفي صفحة 316 نقرأ للكاتبة الالمانية التركية الاصل (سيران اتيس)والتي تدعو الى ثورة جنسية في الاسلام في كتابها بعنوان : (الاسلام بحاجة الى ثورة جنسية)، حيث تشرح الكاتبة الاهمية الكبيرة لقرار المرأة الذاتي في حياتها الجنسية، كما تشرح سيران اتيس في كتابها الجديد الذي صدر في 16 تشرين الاول 2009 باسهاب طرق التربية القمعية التي تخضع لها اعداد كبيرة من بنات الجاليات المسلمة في المانيا والالام الشديدة التي تشعر بها الفتيات عندما لايعرفن سببا مفهوما لمعاملتهن بهذه الطريقة....
تسد المجلة ابوابها ونوافذها المزخرفة بكلمات الرئيس الامريكي (ابراهام لينكولن) صاحب قرار الغاء الرق في امريكا الذي قال : انهضوا ايها العبيد فانكم لاترونهم كبارا الا لانكم ساجدون...! وبكلمات الشاعر الكبير (جبران خليل جبران) الذي قال : ان الامة المستعبدة بروحها وعقليتها لاتستطيع ان تكون حرة بملابسها وعاداتها.........
لم يبقَ لي الا ان احيّ الكاتب و الصحفي المخضرم الاستاذ ممتاز الحيدري على جهوده المحمودة الكبيرة التي تصب في خدمة المرأة ونضالها الدؤوب من اجل حريتها ـ فمجلة (ليلى قاسم ـ ليلى زانا) تعتبر بحق مجلة فريدة بمواضيعها الثقافية والعلمية والتاريخية والوثائقية ليس فقط في العراق بل في المنطقة برمتها،والاكثر من هذا وذاك انها تهتم بشؤون المرأة وتاريخها في دول تتزايد فيها نشاطات التيارات السياسية الاصولية وتتفاقم فيها وللاسف يوما بعد يوم مظاهر العنف والاضطهاد، في ظل التجاوزات الحاصلة على الديمقراطية بسبب موروثها الاجتماعي المتخلف، وعدم وجود قانون تقدمي علماني متحضر للاحوال الشخصية، وفقدان التوجه الحقيقي للتنمية الاقتصادية، وان القوانين التي من المفروض ان تعاقب المعتدين، لاتزال غير فاعلة وللاسف، اضافة الى اثار السياسات الرعناء للدكتاتوريات الحاكمة في المنطقة.........
وانا على يقين بان تكون هذه المجلة رغم اشراقتها الجديدة في سماء الثقافة العراقية مصدرا مهما من المصادر الموثوقة لطلاب الدراسات العليا وخاصة المهتمين بدراسة تاريخ المرأة الكوردية ودورها النضالي في الحركة التحررية الوطنية الكوردستانية في جامعات العراق والاقليم ومراكز البحوث التي تهتم بشؤون المرأة.....وانها تغنى المكتبة العراقية بقيمتها الثقافية و التاريخية والعلمية كمجلة مختصة تعنى بشؤون المرأة........
فتحية اكبار واجلال لليلى قاسم ـ ليلى زانا....والمواصلة والتقدم والازدهار للأقلام والافكار المشاركة فيها....

1ـ ممتاز حيدر عاصم الحيدري،سليل اسرة كوردية مرموقة، معروفة بالعلم والمعرفة والنضال، من مواليد مدينة اربيل آذار / 1938، هو ابن الشيخ الصوفي المعروف (الملا حيدر الاربيلي).نشا هذا الصحفي المخضرم وسط عائلة كوردية تقدمية وتشبع بالافكار العلمية، عمل في عام 1960 مراسلا صحفيا لجريدة (ازادي ـ الحرية) لسان حال الفرع الكوردي للحزب الشيوعي العراقي ـ، ثم عمل في اجهزة اعلام الحزب الشيوعي العراقي وساهم في اصدار جريدة (طريق الشعب وريكاي كوردستان ـ طريق كوردستان)، التحق مع انصار الحزب الشيوعي العراقي بعد انقلاب شباط الاسود في 1963 بالثورة الكوردية واسس لاول مرة في تاريخ الصحافة الكوردية عامة والشيوعية خاصة نوعا من نشرة الانصات اليومية لمتابعة الاخبار.. وهو شقيق مناضلين كورد معروفين وفي مقدمتهم القائد الشيوعي الخالد(جمال الحيدري، و المناضل صالح الحيدري، الشهيد مهيب الحيدري، المناضل عاصم الحيدري والدكتور المناضل جمشيد الحيدري)..... يقيم حاليا في اربيل محلة (ازادي)وهو رئيس تحرير مجلة (K21) التي تصدر باللغتين الكوردية والعربية ومجلة(ليلى قاسم ـ ليلى زانا) التي تصدر باللغة الكوردية والعربية.
2 ـ شيرين علم هولي، اعتقلت في طهران عام 2007 وصدر حكم الإعدام بحقها بتهمة الانتماء إلى حزب الحياة الحرة الكوردستاني (PJAK). وشيرين التي بلغت التاسعة والعشرين من العمر من سكان ماكو في شرقي كوردستان، كانت في سجن (أيفين)الشهير بالتعذيب الوحشي و الإعدامات. وتم إعدامها مع ثلاثة من رفاقها بدعوى الانتماء إلى (حزب الحياة الحرة الكوردستاني) في 9 مايو 2010 في سجن(ايفين) سيء الصيت.
3 ـ زكية آلكان، مناضلة كوردية لفتت أنظار العالم إلى قضية شعبها العادلة في تركيا بعد أن أضرمت النار في جسدها ليلة 20 آذار 1990 أمام باب ماردين في قلعة ديار بكر، مستنكرة بذلك الأساليب التركية القاسية في معاملة أبناء شعبها الكوردي، ضحت هذه الإنسانة بروحها كي تصبح قرباناً للحرية التي ترمز إليها نار (نه وروز)، الشهيدة كانت في السنة الأخيرة في كلية الطب بجامعة دجلة في ديار بكر.
www.shamal.dk