بغداد: شهد ملتقى بغداد الشعري الذي اختتم مساء الخميس،سجالا بين الشعراء العراقيين وصل الى حدود بعيدة من الاتهامات التي اكدها شعراء قصيدة النثر من ان المهرجان كان في حقيقته طاردا لقصيدة النثر، عبر استقطاب (متعمد) لشعراء القصيدة العمودية اللاسيكية سواء من العراقيين او العرب، وهو ما أدى بالعديد من الشعراء الى مقاطعة المهرجان، مشاركة وحضورا، واصدر بعضهم قبل يوم واحد من انعقاده بيانا، يبدو انه لم يكن كافيا الا في التأثير بعدد قليل جدا من الشعراء، اغلبهم من غير المدعووين، ولكن النقاش سرعان ما احتدم لاسيما بعد قيام بعض الشعراء المقاطعين من زيارة زملاء لهم من العرب في الفندق، وقد عدّ البعض ذلك نكوصا وتراجعا، فيما راح الاخرون يردون عن انفسهم هذا الاتهام بأن المقاطعة شيء وزيارة الاصدقاء شيء، ووجد البعض ان (ثمة مَن يخلط الأوراق في موضوع مقاطعة مهرجان بغداد، هناك سوء تقدير حقا: مقاطعة الفعالية، كفعالية تحمل في طياتها منهج، تعني مقاطعة المنهج، و لا تعني مقاطعة ضيوف الفعالية أو القائمين على المنهج..،نحن متحضرون، ولسنا من البدو أو الأعراب !)، خاصة بعد ما كتب الشاعر محمد البغدادي على صفحته في الفيس بوك قوله: (أشكر باسمي واسم كل من ساهم بتنظيم ملتقى بغداد الشعري جميع أصدقائي الشعراء الذين أصدروا بيانات مقاطعة أو وقعوها أو كتبوا مقالات تشجب الملتقى.. أشكرهم على حضورهم اليوم إلى فندق بغداد وتناولهم العشاء مع ضيوف بغداد من الشعراء العرب والعراقيين)، ويبدو ايضا ان اللجنة التحضيرية المتمثلة بخمسة من الشعراء كانت تنال عتبا مستمرا وقد تلقت اتهام بطرد الشعراء النثريين من منصات المهرجان، وهذا هو بيت القصيد الذي كانت تدور دوائره خلال ايام المهرجان الاربعة.
ومن اجل الوصول الى حقيقة ما ذهب اليه البعض من كون المهرجان اقيم على اساس (عمودي) وليس (نثري)، ومن اجل معرفة اسباب دعوة عدد من الشعراء العراقيين وعدم دعوة اخرين، من اجل رد الاتهام عن المهرجان كونه (لا يمثّل الكثيرين من أهم شعراء العراق)، وان كان البعض يضع علامات استفهام امام هذه الجملة باعتبار ان كلمة (اهم) لايمكن ان يحددها احد.
فقد اكد الدكتور الشاعر جاسم بديوي ان اللجنة المنظمة تعمدت دعوة شعراء عموديين، لكنه اشار الى حقيقة غض النظر من اجل نجاح المهرجان، فقال: لا امتلك جهازا سريا لكي اعرف هل كان اعضاء اللجنة التحضيرية متعمدين او غير متعمدين في توجيه الدعوات، وليست لدي معلومات شخصيا عن تحضير اللجنة، ولكن حتى ابين موقفي في الموضوع اجد انه، بغض النظر عن شكل القصيدة، ربما كانت الفكرة ان القصيدة العمودية تقدم على انها شكل ايدولوجي، بايدلوجياتها، بتراكماتها المعرفية، بافكارها وقيمها هي تحضر، ولكن اتساءل: هل تعمدت اللجنة التحضيرية ان تدعو هؤلاء الاشخاص العموديين؟ اقول: نعم.. تعمدت اللجنة ان تدعو الاشخاص المذكورين بسبب انها تتفق مع نموذج الشعر العمودي، وربما هذا يكون عيبا او ربما ليس عيبا، بحسب ذائقة الشعراء، اقول أن الجوانب التنظيمية في هذا المهرجان كان بالامكان تدارك بعض الاخطاء، فيما كان توقيت الدعوات غير مناسب، ولكن شخصيا، وانا غير مدعو، كشاعر وبودي استضافة الاخر في بلدي عليّ ان اظهر وجها اخر، وجهنا المضياف، وأن ابتسم رغم عتبي على اخواني، ابتسم واقابل واصافح، فليس شرطا ان اقرأ قصيدة او أن ادعى، انما اشارك واستضيف اخوتي الشعراء العرب والاصدقاء وتكون مناسبة للتواصل، ولست مع المقاطعة ولست مع الترتيبات التي تعد خاصة بالمهرجان او اللجنة التحضيرية، نعم.. اخطأت اللجنة ولكن يجب ان نعلو على الاخطاء وان نتفاهم حتى يكون وجهنا للاخر جميلا، لا وجه
التجاذبات، ويبدو اننا استعرنا من النموذج السياسي الصراعات والاختلافات، ويجب ان نفهم ونتفهم ضيق اليد للجنة التحضيرية باعتبار وزارة الثقافة وزارة فقيرة في جانب الموارد البشرية والمادية.
فيما اكد الشاعر فارس حرام، الذي اعلن انسحابه بعد يوم واحد من المهرجان، على ان المهرجان كان اقصاء لقصيدة النثر، وان هذا كان واضحاً من طريقة التنظيم وأسماء المدعوين العرب والعراقيين، فقال:أبلغني الصديق عارف الساعدي بأنني سأقرأ في جلسة الافتتاح في المسرح الوطني، شكرته بكل سرور. وأجريت لقاءً مع قناة الحضارة بدعوة من الصديق مضر الآلوسي، وأمام الكاميرا تحدثت عن سعادتي بإقامة المهرجان، وبأنه سيكون باكورة الفعاليات الأدبية لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية، والانفتاح على العالم الأدبي خارج العراق، لكنني في لحظة العشاء في الفندق، المفترض أن تكون ساعة الذروة في الحركة واللقاءات عشية المهرجان، لمحت أن عدد الموجودين جميعاً، عرباً وعراقيين، قليل في نظر العين، ربما لا يتجاوزون أربعين شخصاً إذا لم أكن مخطئاً، كما لمحت إن الغالبية الساحقة من الحضور هم شعراء عموديون، أو نقاد متعاطفون مع الشعر العمودي مع عدم الاعتراف بالتيار الحداثي بالشعر العراقي، إذ إنني أعرفهم وأعرف آراءهم جيداً، وطبعاً هذه فكرة طبيعية عند من يعتقد بها، ولكن أن يجتمع كثير من أصحاب هذه الفكرة معاً في هذا المكان، مع غياب واضح لممثلين عن التيار الحداثي في الشعر العراقي، فإنه أمر يخلّ كثيراً بالتوازن الثقافي داخل المهرجان، وهو ما لفت انتباهي أيضاً، لكنني ظننت ان الحكم على هذا الخلل سيكون مستعجلاً جداً قبل بدء المهرجان بالفعل، إذ إنني لم أعرف حتى تلك اللحظة من هم المدعوون، ومن الذين سأراهم في جلسة الافتتاح، في غياب كامل لأي قائمة بالمدعوين على شبكة الإنترنيت. واضاف: في سياق الحديث عن الاتجاهات الشعرية، وتناقضاتها الثقافية، وفي سياق التوضيح لأصدقائي المنظمين أيضاً، فإنني لم أنسحب اعتراضاً على إقامة مهرجان خاص بالشعر العمودي، وإنما بالعكس سأكون أول المشاركين بكل سعادة في مهرجان خاص به، وإنما لأن المهرجان كان للشعر، هكذا بإطلاقه، وبدلالة التسمية quot;مهرجان بغداد الشعريquot;، ومن ثمّ كان حرياً به أن يكون محتضناً للأشكال الشعرية كلها، إلا إذا كانت قصيدة النثر ليست من الشعر بشيء، بحسب ظنهم، وهذا ما كان واضحاً من طريقة التنظيم وأسماء المدعوين العرب، والعراقيين، كان يمكن أن يتم تسميته quot;مهرجان بغداد للشعر العموديquot;، إذ إن للأشكال الفنية حقها في تنظيم فعاليات خاصة بها، على غرار مهرجان للمسرح التجريبي مثلاً، أو للأفلام القصيرة، أو لرسوم الكاريكاتير. وفي مثل هذه التسمية فإنني سأكون سعيداً وفخوراً جداً في المشاركة بمهرجان مخصص - منذ التسمية - للشعر العمودي، كما هي سعادتي وفخري في المشاركة بمهرجان مخصص لقصيدة النثر.
وتابع: لكنني اود التنويه بان اصدقائي الاربعة في اللجنة التنظيمية هم ارفع عندي من اي اتهام بوجود مخطط يسيء لاحد او للثقافة، فهم اسماء عرفتها الثقافة العراقية نفسها.. لكن الموضوع فيما يبدو فيه ملابسات تنظيمية كثيرة ومعقدة لدرجة تتصل ببنية التفكير وعادات التنظيم داخل الوزارة.. وكذلك عادات التنظيم لدى الكثير من المثقفين العراقيين.. وفي الأخير ظهر المهرجان بصورته الإقصائية هذه وظهرت معه المواقف ومنها موقفي.
اما الشاعر احمد عبد السادة فقد اشار الى وضوح صور المدعوين العموديين وهو ما ولد اتهاما لهذا المهرجان بأنه طارد للحداثة الشعرية ويهتم بالقصيدة الكلاسيكية، فقال: لابد من الاعتراف ان الطابع الغالب يميل في هذا المهرجان الى القصيدة العمودية، وهنا لا نستطيع ان ننكر ان العديد من شعراء قصيدة النثر العراقيين مدعوون ايضا لهذا المهرجان او مشاركون ولكن بنسبة قليلة لايمكن ان تتواءم او تنسجم او تتسق مع المشهد الكبير والمهم لقصيدة النثر في العراق خصوصا، كما نلاحظ ان العديد من الشعراء العرب المدعويين للمهرجان يمارسون كتابة القصيدة العمودية، وهذا برأيي انعكاس لذائقة اللجنة التحضيرية التي ما اعرف تتشكل من عدد من الشعراء العموديين، وبالتالي هذه اللجنة عكست ذائقتها على المهرجان هذا وحولت الطابع الغالب الى قصيدة عمودية، ولا اعتقد ان المسألة متعمدة ولكن هم يرون ان الشعر العمودي هو النموذج الامثل للقصيدة العربية وهو الذي من المفيد او الضروري ان يقدم هذا الشكل على الاشكال الاخرى لان هذا الشكل برأيهم يمثل الشعر الحقيقي والنبض الحقيقي للشعر العربي وهذا يخالف الواقع، واعتقد ان اللجنة التحضيرية لو كانت تتكون من عدد من شعراء قصيدة النثر لكانت المسألة مختلفة، ولكن الطابع مختلفا ايضا، كما ان اللجنة اهتمت بشكل لافت بالشعراء العرب المشهورين فضائيا، اي من المشهورين في البرامج الشعرية على القنوات الفضائية مثل برنامج امير الشعراء او شاعر المليون، وبالتالي.. هذه المسألة ولدت اتهاما لهذا المهرجان بأنه طارد للحداثة الشعرية ويهتم بالقصيدة الكلاسيكية، وهو اتهام له ما يبرره.
فيما أوضح الشاعر عبد الزهرة زكي ان هذا المهرجان اعلان واضح عن الارتداد على كل ما حقّقه عراق الحداثة، وقال: ما لا يريد أن يفهمه البعض أن أي كلام أو موقف أو بيان أثير ضد مهرجان الشعر الأخير لا علاقة له بالدعوات ولمن ذهبت وكيف وزعت.. هذا شأن يتكرر في أي مهرجان ولا أحد يستطيع أن يبرأ من اخطائه، أو ما يراها سواه اخطاءً، في ما يخصني، كل ما قلته وفعلته وحرّضت من أجله كان يتعلق بقضية مفصلية لها صلة بصراع قيم وتوجهات، هو صراع حسمه العراقيون منذ اواخر الأربعينيات حين ابتكروا واختاروا التحديث الشعري ودحروا التقليد إلى بطون الكتب وذاكرة التاريخ. واضاف: هذا المهرجان اعلان واضح عن الارتداد على كل ما حقّقه عراق الحداثة وعودة إلى إحياء دور لم يُتَح له أن يحيا حتى في غمرة أكبر تكريس للشعر التقليدي وثقافته طيلة عقدي التسعينيات والثمانينيات..، السخف الذي يروّج له ويريد تكريسه القائمون على المهرجان عن أن المشكلة هي مشكلة دعوات وعدم مشاركة هو تغطية على الإرادة الاقصائية، ارادة الارتداد والتراجع، وإذا كان ثمة من لم يتنبه لذلك سواء من المنظمين أو المشاركين العراقيين، فمن الأجدر الانسحاب عن مثل هذا التورط حتى بعد انتهاء فعاليات المهرجان واعلان موقف صريح يدين هذا النهج، ووأده في قلوب المؤمنين به.
من جانبه اعرب الشاعر عامر عاصي عن استغرابه لما يقال لانه يرى ان الشعرية هي الاهم في الموضوع،مؤكدا على انه لايجب ان يقوم احد بتقييم الاخرين، وقال: الوزارة قامت بتكليف اربعة اشخاص شعراء بوضع النماذج، اثنان منهم يكتبون القصيدة العمودية وهما عارف الساعدي ومحمد البغدادي، علما ان عارف يكتب النثر ايضا ايضا، واثنان هما احمد عبد الحسين ومروان عادل يكتبان قصيدة النثر، فيما كان الشاعر مضر الالوسي تنظيميا، لكن الكتاب الرسمي هم اولئك الاربعة، حسب علمي ان المدعوين بينهم 35 شاعرا يكتبون قصيدة النثر، ثم.. اننا متى نبني حضارة ونحن نتصارع على هذه القطيعية الهائلة، اين الشعرية اذن؟ يبدو ان لا شعرية في الموضوع عند الجماعة المعترضين، فالذي يقيم الاخرين كشكل ويعتد بالاشكال كمعيار وحيد في الحياة هذا يتبع نسقا اكثر وأقدم من بدوي، لنكن متحضرين.. نحن نبحث عن الشعرية، انا اقرأ الماغوط والجواهري، وابحث عن الانسانية، فأنا انسان، اين الكونية في الموضوع اذن.
واضاف: غريب ما اسمعه من ان الملتقى طرد شعراء قصائد النثر، فمن طرد، ليسموا لنا احدا ؟، انا لا اعلاقة لي بالمتداول وعلاقتي بما سمعت على المنصة، انا اعرف انه لا احد اكبر من الاخرين، ولا احد يسمح له بتقييم الاخرين بشعراء درجة عاشرة، والذي يسمح لنفسه بذلك فهو انسان من الدرجة العاشرة، وعليه ان يكون انسانا ليقيم الشعراء، فالشاعر يعامل باحترام في كل مان في العالم، اما ان يعامل الشاعر معاملة الميليشيات ويصنف تصنيفا سلفيا كتصنيف طبقات الصحابة، فهذا مرفوض، علينا ان لا نكون سلفيين بأربطة عنق !!!.
وفي الاخير توقفنا امام بعض اعضاء اللجنة التحضيرية، نشير الى ان الشاعر محمد البغدادي رفض الخوض في الموضوع، وفي الرد على ما كتبه على صفحته الفيسبوكية، فأقسم الشاعر مروان عادل انه يفرض على شاعر ان يقرأ شكلا شعريا نعينا، لا هو ولا زملائه في اللجنة، فقال:البحث عن مثلبة في كل مهرجان فهذا وارد لدينا دائما ولا يخلو مهرجان من انتقادات، اما للتوضيح ان وزارة الثقافة ممثلة بالدكتور بالشاعر المستشار الدكتور حامد الراوي عندما شكل لجنة تحضيرية شكلها من اربعة شعراء، من اثنين نثريين واثنين عموديين، من احمد عبد الحسين ومروان عادل وهما نثريان، ومن عارف الساعدي ومضر الالوسي وهما عموديان، ومن ثم اضيف اليهما محمد البغدادي كضيف شرف، ولهذا فاللجنة موازنة، وحدث ان اعتذر احمد عبد الحسين لاسباب شخصية، أوضح ان المدعوين هم 70 شاعر من العراق، وبالمصادفة ودون ان نشعر وجدنا ان 35 شاعرا منهم من شعراء قصيدة النثر و35 شاعرا عموديا، يبدو ان الله اراد هذه القسمة، وعليك ان تعدها، هذا اضافة الى شعراء النثر العرب، ولن لا تستطيع وانت تنظر الى اللجنة وترى فيها شعراء مشهورين بالعمودي مثل عارف الساعدي ومضر الالوسي ومحمد البغدادي دون ان لا تفكر انهم سيكونون طاغين بذائقتهم عليها، ولكن لو احسنا الظن قليلا ان انسحاب احمد عبد الحسين وانا شخصيا حدث لي ظرف صعب حيث لي اخت بين الحياة والموت، وانشغلت بها في المستشفى وصار حضوري قليلا لمدة شهرين، فبالتأكيد لو ان شاعرا عموديا اراد ان يصفن ليختار شاعرا فهو دون ان يشعر سيختار شاعرا عموديا وهو لا يقصد المؤامرة والتغليب ولكن يحدث هذا، ولكن لو انصفت قليلا وجئت الى المهرجان لوجدت قصيدة النثر والعمود، وقد افتتحنا بشعراء نثر وختمنا بشعراء نثر، ولو سألت من قاطع ثم حضر ستجد ان جوابه هو ما قلته لك. واضاف: اؤكد انه من المستحيل ان نطلب من اي شاعر ان يقرأ شعرا عموديا، لا في الافتتاح ولا في الختام ولا في اية جلسة، لا مني ولا من غيري، ونحن لا نعرف ابدا ما عند الشعراء من قصائد.
محطتنا الاخيرة كانت الى من كان الجميع له بالمرصاد، وهو الشاعر مضر الالوسي، الذي اكد بعبارة صريحة ان الاسماء المدعوة اختارها اتحاد الادباء، فقال: لسنا نحن الاربعة من ينظم المهرجان بالشكل الحقيقي انما وزارة الثقافة هي من تنظمه بدوائرها سيما دائرة العلاقات الثقافية العامة وهناك لجنة مشكلة من وزارة الثقافة لهذا المهرجان الذي هو تمهيد لمهرجان افتتاح بغداد عاصمة للثقافة العربية، وفي الحقيقة لسنا من وضع اسماء المدعوين للمهرجان ولكننا اتصلنا بهم، وان كان من وضع الاسماء،نحن الاربعة لسنا معنيين بالاسماء، بل ان من دعاها هو اتحاد الادباء وهي مثبتة بقوائم، ثم بغض النظر عن اتحاد الادباء الذي نحترم رأيه في الدعوة وفي قراراته،او الوزارة فأن هناك اسماء نثرية كثيرة دعيت ومنهم من اعتذر مثل الاستاذ كاظم الحجاج، وقرأ في الافتتاح عبد الرزاق الربيعي الذي هو شاعر نثري وكذلك مروان عادل،ولكننا فوجئنا ان رباح نوري يقرأ قصيدة عمودية، وهذا ليس ذنب التنظيم.
واضاف: الوزارة ليست لها علاقة بتحديد الاسماء،سواء كانوا عموديين او غير عموديين، ولم تكن اللجنة التي حاولت ان تساعد في تنظيم المهرجان، وبغض النظر عمن وضع اسماء المدعويين فهناك الكثير من الاسماء النثرية سواء كانوا في اللجنة التي عينت ابتداء او في المشاركين، ونحن وثقنا هذا المهرجان بالصوت والصورة وسنحصي عدد العموديين وعدد النثريين وسنرى اذا ما كان هناك تحيز لفئة ما، ولم نتدخل في اختيار الشعراء ابدا لكننا ربما اذا ما نسوا احدا فقد كنا نضيف بعض الاسماء وكان الكثير منهم نثريين، ممن اضافهم محمد البغدادي او مضر الالوسي واتصلنا بهم.