ايلاف: في سعيها الدؤوب لتطوير العلاقات الصينية العربية في المجال الثقافي، أعلنت الصين عن قرب إطلاق موقع إلكتروني متخصص في الثقافة العربية بنسخته العربية، ويعد إطلاق هذا الموقع الخطوة العملية الثالثة في تمتين العلاقات بين الثقافتين بعد إطلاق المحطة الفضائية الصينية الناطقة بالعربية، والقسم العربي لوكالة الأنباء الصينية quot;شينخواquot;، وصرّح القائمون على الموقع أن العمل يجري على قدم وساق لتطوير خدماته بشكل أفضل، مؤكدين أن فكرة إطلاقه بذاتها تشير إلى الأهمية التي توليها الصين للمنطقة.
الموقع الإلكتروني الجديد المخصص للثقافة العربية، انطلق أولاً باللغة الإنجليزية وحدها على أن تضاف إليها لغات أخرى من بينها العربية فيما بعد. ويأتي اهتمام الموقع باللغة العربية بصورة خاصة نظرًا لما تشكله من أهمية لدى مسلمي الصين المعنيين بتعلمها لأسباب دينية.
ويهتم الموقع بالتعريف باللغة والخط العربيين، كما سيقوم بتقديم برامج لتعليم اللغة العربية عن بعد للراغبين في ذلك. كما يقترح أساليب مختلفة، وطرائق متنوعة للتعلم، كما أنه يعنى بموضوع الترجمة لمن يريد أن ينقل نصًا إلى اللغة العربية.
ومن القضايا اللغوية العربية التي يعنى الموقع بتعريفها لزائريه الفرق بين لغة القرآن، والفصحى المستخدمة في الكتابة وتلك التي تستخدمها الصحف، والعاميات الشائعة في الدول العربية. ويبين الفروق التي لا تتوقف عند اختلاف المفردات، لكنها تطال التراكيب أيضًا.
كما يقدم الموقع لقرائه معلومات عن مراكز تعليم اللغة العربية في العالم العربي، التي ربما لا يعرفها العرب أنفسهم، وهي تتوزع بين مصر ودمشق والأردن واليمن والإمارات.