إعداد عبدالاله مجيد: تُعرض في الغاليري الوطني في لندن لوحة تيتيان quot;الهروب الى مصرquot; التي لم تغادر روسيا منذ ابتاعتها الامبراطورة كاثرين العظيمة في عام 1768.
وتعتبر quot;الهروب الى مصرquot; رائعة تيتيان الأولى بحسب المؤرخ جورجيو فاساري الذي عاش في القرن السادس عشر.
وتبدو اللوحة التي انجزها تيتيان قبل 505 سنوات في أفضل حال منذ عقود بعد إخضاعها لعملية تجديد معقدة وطويلة.واستعارها الغاليري الوطني البريطاني من متحف ارميتاج في سان بطرسبرغ.
وكان الارميتاج بدأ ترميم اللوحة في عام 1999 واشتغل عليها خبيران اكثر من 12 سنة قبل ان ان تُنجز عملية التنظيف والترميم. ونقلت صحيفة الغارديان عن ارينا آرتمييفا مديرة قسم لوحات البندقية في الارميتاج ان quot;الهروب الى مصرquot; كانت داكنة تحت طبقات من الورنيش والترتيشات المتكررة التي غيَّرتها تماما. واضافت ان اللوحة quot;لم يكن فيها أخضر أو ازرق بل رمادي وبني واسود فقطquot;.
وارسلت آرتمييفا قبل عامين صورة اللوحة الى مدير الغاليري الوطني البريطاني السر نيكولاس بيني الخبير بالأعمال الفنية لعصر النهضة في البندقية. وقالت آرمتييفا ان السر نيكولاس فوجئ بمستوى الترميم quot;بحيث فكرنا فورا في تقديمها هنا في الغاليري الوطنيquot;.
وتُعرض quot;الهروب الى مصرquot; مع اعمال أخرى استوحت اللوحة لفنانين مثل جيفاني بليني وجيورجين والبرشت دورر.وتدرب تيتيان على يدي الاثنين الأولين وعمل الثالث في البندقية حين رُسمت اللوحة.
رسم تيتيان quot;الهروب الى مصرquot; عام 1507 حين كان مراهقا يعمل تحت اشراف جيورجين.وطلب تنفيذها النبيل اندريه لوردان لقصره على قناة البندقية الكبيرة. وتصور اللوحة العائلة المقدسة وهي تخترق منطقة ريفية تنبض حياة بما فيها من نبات وحيوان وأطفال.وقال المؤرخ فاساري ان الحيوانات في الصورة طبيعية حقا quot;وتكاد تكون حيةquot; ، وهو انطباع يؤكد خبراء انه لم يفقد شيئا من قوته بعد اكثر من 500 سنة.
وقال مدير الغاليري الوطني البريطاني السر نيكولاس بيني ان اللوحة تتسم بأهمية بالغة لفهم عمل تيتيان مشيرا الى ان الفنانين الايطاليين في تلك الفترة لم يرسموا إلا القليل جدا من اللوحات الكبيرة.
- آخر تحديث :














التعليقات