دوماً كنّا نجري معاً / يحملنا الدربُ / الى مأربنا /
نمضي جوارَ البعض / لكنّكَ تغيّرتَ / بدأتَ تسبقني/
فلمَ العجلةُ؟ / آهٍ، عرفتُ خُطتَكَ / فأنتَ تقفُ الآنَ/
في نهاية الطريق/ تتأبطُ بندقيتك/ فبدأتُ أرى موتي /
في فوهتها /
فلماذا تقتلني يا رفيقَ دربي ؟/ فمَنْ حرّضكَ عليّ؛؛ ؟/
..............
عند الشاطيء التقينا / ثُمّ ولّيتَ أدبارك عنّي/
لكنّكَ نسيتَ أنّ البحرَ كان صديقنا/ والعاصفةَ تترصّدُنا /
فتشبثنا بحبال السارية / تحطّمَ المركبُ / وحملنا لوحٌ الى اليابسة /
الشدائدُ خلّدَتْ صداقتنا / فلا شيءَ يُفرّقُ بيننا /
فلمَ أعطيتَني ظهرَك / ورحلتَ من دون وداع؟
...........................
لجرار الخزف ارواح / مثلنا / دماها متجمرّة /
فما أطيبَ نُسغَها القرمزي / حينَ يمخرُ فيّ ؛؛ /
ويحملني / الى ذروة الفُوضى / واللاإكتراث/
فمَنْ يُذيبُ أحزاننا / ويتصدّقُ علينا / بالكذبة البيضاء ؟
ويحجبُ عنا الحرجَ / والسؤالات الجارحة /
نطرحُها على بعض /
........
هذا النبيذ ُ الراقدُ فيكِ / أيّتُها الجرةُ النائمة /
عمرُه عقدٌ من الزمن / فأنت ٍ ميتةٌ وحيّةٌ /
وكريمةٌ / ... بصحبته / تلتقطُني حباتُ فرح /
به ينتكسُ حُزني / أكونُ غيمةً عابرة /
في نهار صيفي /
لا يكترثُ بي أحدٌ / غيمةُ الصيف عاقرٌ /
ضيفةٌ / لا يُضيّفها أحدٌ /
...................
حتى أحلامنا تضنّ علينا / حتى ناسُها يستغفلنا /
فلمَ تُباعُ عُلبُ الشوكولاتة / بضعف أسعارها ؟ /
المُرابون الجشعون / وأربابُ السوابق/
توغّلوا فيها / فرموا شباكهم علينا /
حتى الحُلم النبيل / لوّثوه، عكّروا صِدقيتَه /
ففي كلّ لحظة
يعنّ جزّارٌ / أو قامعٌ لصٌّ / أو قاطعُ طريق /
فلسوفُ
أهجرُ أحلامي / أبيتُ لياليّ من دونها /
لكنْ
في أيّة محطة / يستريحُ المَنامُ /
ليحتسي قهوتَه ؛؛؟
.............
لصباح العيد / ذاكرةٌ الفرح / ووجوهٌ قمر /
له الرقصةُ الاُولى والاُغنيةُ /
والجيوبُ المُمتلئة بالاُمنيات العصيّة /
له أكسيرُه / يقطعُ دابر الحرمان /
لاشيء يحجبُ عنا مِتعتنا / سوى التعب /
......
عند حافة النهار نؤوبُ
فنرمي أتعابنا / تحت ضوء القمر/
والنجوم
نتدثّرُ بالليل البليل / فيمتصّ كلالَ النهار /
العيدُ / كزوايا المثلث أيامُه /
لها مذاق ٌ ولونُ / وثيابٌ وأحذية جديدة /
هو الامتيازُ المحضُ / والفرحُ في ذروته /
حدّ التُخمة
فليس في كلّ يوم / تطيرُ جدائلُ البنات /
مُطرّزةً بالأشرطة الملوّنة
ويصدحُ الزقاقُ بالكركرات / والحلمِ القائظ/
وجيوب ترنّ بالدراهم /
ونفوس يُلبّى كلّ مطلبها














التعليقات