لا تسلني إلى أين

هل يسأل البحر أمواجه؟
هل يسأل النجم أبراجه؟
إليك
كخيل أطلقت للريح عنانها
كلوزة رفعت للشمس أفنانها
كقافلة بيد الحادي مسارها

******
عذاب؟
عساه يمتدُ
إعصار؟
عساه يشتدُ
حتى إذا ما التقينا
نسينا لماذا أتينا
وبدأنا
من حيث انتهينا

*********
هل خبرت الشوق
إذ يكوي مكابده
أو لمست الجوى
إذ يُبكي مُعانيه
أنا يا خل نسيت نفسي
عند لحظة التلاقي
عند وعد مد آفاقي
عند بوح
بهدب العين باق

*******
لا تسلني إلى أين
فالكون يدور
ونهايته عند القرار
لا تحبس العطر بقارورة
ولا الربيع في حد صورة
دع الأشباح تسري بإثري
دع الأطياف تلوح فتغري
فإن حاولت تمسكها
تختفي
من حيث لا تدري
************
وسن وشجن
وفراش
هجع على فنن
وغياب حاضر
وحضور غائب
ومسافر
يحث السير ولا يصل
إلى أين؟
لست أدري
فليس لكل قصة نهاية
يسود بعدها الضجر
ولا لكل رحلة غاية
ولا لكل مسعى وطر
لذا نعشق الحكايا
لذا نعشق السفر
ونبحر في التفاصيل
ولا نأبه بالعبر