كشف المغني الفرنسي شارل ازنافور المعروف بلقب فرانك سيناترا الفرنسي انه رشا سياسيين لخفض ما يدفعه الى الدولة من ضرائب.
وقال ازنافور الذي يعتبر من أنجح المغنيين الفرنسيين في فترة ما بعد الحرب انه دفع رشىوة الى سياسيين من مختلف الوان الطيف السياسي في فرنسا بعدما قيل له ان دفاتره وحساباته ستخضع لتدقيق ضريبي.
كما ذهب نجم الغناء الفرنسي الى انه غادر فرنسا هربا من مضايقات الحكومة ووسائل الاعلام.
ونفى ازنافور الذي يقيم في سويسرا منذ 30 عاما انه انتقل اليها هربا من الضرائب وقال انه يدفع ضرائب للدولة الفرنسية تبلغ 1.3 مليون يورو سنويا. واضاف انه كان يحمل الكشف الضريبي في جيبه اينما يذهب ليثبت التزامه.
وقال ازنافور لراديو فرنسا انه دفع للمحامين من اجل حماية سمعته ضد مصلحة الضرائب الفرنسية أكثر مما دفعه من ضرائب. ثم اضاف quot;هناك ما هو اسوأ. إذ كان هناك اشخاص في السياسة قادرون ، كما يبدو ، على حل مشكلتي ودفعت شيئا من المال لحملاتهم الانتخابية ، لا سيما الملصقاتquot;.
وتابع ازنافور quot;ان ذلك كلفني الكثير من المال... وكات لدينا وسيط يأخذ النقود الى مكان ماquot;.
ورفض ازنافور ان يكشف هويات السياسيين الذين رشاهم وحجم ما دفعه من رشى ومتى دفعها. ولكن معلقين افترضوا ان المغني كان يتحدث عن عقد السبعينات عندما واجه ملاحقة السلطات بتهمة التهرب من الضرائب مشيرين الى ان شيئا لم يتغير في فرنسا منذ ذلك الحين.
ويُقال ان اثرياء ومشاهير فرنسيين ما زالوا يساومون على ما يدفعونه من ضرائب في لقاءات مباشرة مع مسؤولين كبار في وزارة المالية واحيانا مع الوزير نفسه. ويرى منتقدون ان اغراء تمويل الحملات الانتخابية بدفع quot;تبرعات سياسيةquot; مقابل خفض الضريبة اغراء من الصعب مقاومته.