بحضور السيدة هيرو ابراهيم أحمد عقيلة الرئيس العراقي جلال طالباني، وملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني، وجمع غفير من الأدباء والمثقفين وعشاق الشعر والأدب والمثقفين العرب والأجانب، وتحت شعار (تواصل الابداع وجني المواهبة)، اختتمت مساء أمس الأثنين في فندق بالاس السليمانية بإقليم كردستان العراق، فعاليات quot;مهرجان كلاويزquot; السابع عشر التي سميت بدورة الشاعر الكردي شيركو بيكس.
وقال الكاتب والباحث الكردي السوري إبراهيم محمود لـquot;إيلافquot; إنه يشارك للمرة الأولى في المهرجان الذي احتضنته مدينة السليمانية عاصمة الثقافة في إقليم كردستان، مؤكداً إن فعاليات المهرجان أكبر من كونه مهرجانا ً عاديا ً، ويحمل في طياته مجمل النشاطات والفعاليات على فكرة التعددية الثقافية، خاصة بمشاركة الفرنسيين الذين واظبوا على متابعة أنشطة المهرجان دون إنقطاع تقريبا ً رغم
صعوبة التواصل من حيث اللغة ، بالإضافة إلى الكتاب العرب من المغرب.
وشهدت جلسات الحوار النقاشية لمهرجان كلاويش الثقافي العديد من المحاور المهمة، ومنها طروحات التعددية الثقافية وأهميتها والتي قدم بحوثها أدباء من المغرب العربي وهم الدكتور سعيد بنكراد، وبحثه عن التنوع الثقافي والدكتور حسن بحراوي عن الأمازيغيه وتعدد الثقافة، إضافة الى البحث الذي قدمه الدكتور سعيد يقطين في ملحمه ماموزين ، والتي شملتها جلسة الحوارات الخاصة بالبحوث العربية المخصصة للجلسة الصباحية والتي أدارها الدكتور عبد الله ابراهيم ، كما وشملت الجلسة الحوارية المسائية طروحات (أنسنة الأشياء في شعرية شيركو بيكس) التي قدمها الأديب ياسين النصير، كما وقدمت الدكتوره بشرى موسى قراءة نقدية في ديوان اناء الالوان للشاعر الراحل شيركو بيكس، إضافة الى التحليل السايكولوجي للدكتور قاسم حسين حول ( الصعلكة والاغتراب لدى جان دمو وسركون بولص).
من جهتها قالت الأديبة الأردنية سناء الشعلان لـquot;إيلافquot; أنها سعيدة بحضور دورة هذا العام من المهرجان، وأشادت بالشاعر الكردي (شيركو بيكس) الذي التقته في الدورة الماضية، معتبرةً إنه مضى مع الموت إلى عالمه المجهول لأنّه استطاع أن يصنع من الموت قصيدة جميلة، وأن يرى في رحيله حلولاً أبديّاً في الذّاكرة والوجود والفكرة، ولابدّ أنّه صنع من مرضه مع السّرطان أيقونة جميلة في روحه وفي قصيدته.
وأضافت شعلان بأن شيركو بيكه س، رجل سيرته وقصيدته تقولان بأعلى صوتهما الخالد إنّه رجل استطاع أن يغزل من الحزن رداء فرح كوني حنون،وإنّه اعتاد على أن ينتصر للجمال على هزائم الحياة وعلى قبائح الوجود،وعلى شرور البشر، وأنه فنان أخلص لفنّه ولقصيدته التي وهبته الخلود، وحفرت اسمه في سِفْر العظماء، ولخّصت رحلته الطّويلة من المهد إلى القصيدة إلى الثّورة وصولاً إلى الجمال الأبدي في كلمتي:الثّورة والجمال.
وحضر المهرجان بعض المثقفين من مصر وتونس وسوريا وتركيا وإيران والمغرب والاردن وتركيا وايران ومن ودول عربية أخرى، بالإضافة إلى الشعراء والأدباء من المحافظات العراقية واللذين بلغ عددهم اكثر من 50 أديباً وشاعراً.
واختتم المهرجان بمراسيم توزيع الجوائز على المشاركين والتي شملت جميع الكتاب والادباء، حيث منحت الجائزة الاولى للكاتب والاديب الايراني المعروف علي اشرف دروشان، كما ومنحت الجوائز الاخرى على الأدباء محمد ادم رفعت سلامه وعارف عبد العزيز بوشان هاوجين وشرف الدين ماجدولين والدكتور سعيد بنكراد والدكتور حسن بحراوي والدكتور سعيد يقطين، كذلك قدمت الهدايا التقديرية والجوائز لمجموعة اخرى من المبدعين وهم تحسين كرمياني ومحمد دوخي وفاروق مصطفى وواثق غازي، موسى بيدج الدكتورة ليلى صادقي شونم ئازقر رؤيا ثوريا ومحمد زندي شاتور جوركش، كما شملت الهدايا الادباء دكتور سيركو عبد الله وابراهيم محمود.
وكانت فعاليات المهرجان قد انطلقت يوم الخميس الماضي بمعرض للفنانة التشكيلية السورية (خوناف صالح)، وتم تخصيص كل يوم لأدبيات وثقافة شعب، حيث خصص يوم للثقافة الفرنسية ويوم للثقافة العربية ويوم للثقافة الفارسية ويوم للثقافة الكوردية، واليوم الخامس والأخير كان لمواضيع مختلفة والمناقشات وتوزيع جوائز المهرجان.
نبذة عن مركز كلاويز الثقافي:
- تأسس عام 1996 في محافظة السليمانية /العراق.
- مركز ثقافي مستقل يعنى بالأدب والثقافة الإنسانية التنويرية.
- أطلق اسم كلاويز على المهرجان تيمناً باسم الروائي الكوردي الشهير إبراهيم أحمد الذي أصدر مجلة كلاويز في الاربعينيات.
- ينظم ندوات وأمسيات للمثقفين والادباء والفنانين.
- نظم مئات الامسيات والندوات باللغة العربية لادباء من داخل العراق وخارجه.
- يعقد سنويا مهرجانه (مهرجان كلاويز) الذي يعد اول مهرجان ثقافي كوردي متواصل دون انقطاع على مدى عقد ونصف.
- يتصل بأدباء وكتاب كورد وعرب وفرس وترك وعراقيين داخل وخارج العراق للحضور والمشاركة، وقد لبى دعواته ادباء كبار واصوات بارزة من سوريا وايران واوروبا ورفدوا المهرجان بنصوص وكتابات رائعة.
- في اليوم الاخير من المهرجان يعلن اسم الشاعر او الشخصية او الكاتب او المترجم المرشح لنيل جائزة أحمد هردي، وهو شاعر كردي معروف.
- يقدم جائزته المتميزة (جائزة كوردستان) الى المبدعين، اذ قدمها في دورتها الأولى الى المبدع الكبير (أدونيس) في 23/4/2009 في مدينة السليمانية.
وكان مهرجان كلاويز الثقافي بدورته الـ 16 قد حمل شعار quot;التباين يتألق في سماء كلاويزquot;، حيث شارك فيه العديد من الادباء والشعراء الاجانب والعرب والعراقيين من مختلف القوميات.